رأس الخيمة: عدنان عكاشة
برأت محكمة الجنح في رأس الخيمة، في حُكم أول درجة، رجلًا خمسينياً من جنسية عربية، من تُهمة ارتكاب واقعة من شأنها أن تجعل المجني عليه محلاً للازدراء، عبر اتصال المُتهم بزوجة المجني عليه، ليقول لها إن زوجها على علاقة بطليقته.
واشتملت لائحة الاتهام على استغلال «أجهزة الاتصال» في إيذاء مشاعر الآخرين والإساءة لهم، بارتكاب الجريمة محل الوصف الأول.
وقال المُحامي عرفة عزت، وكيل المُتهم، إن الواقعة تتلخص في أن المجني عليه اتهم مُوكله بقذفه، عن طريق الاتصال بزوجته هاتفياً، وهو زميلهما في العمل، وإبلاغها بأن زوجها على علاقة وتواصل مع طليقته.
وأضاف أن زوجة المجني عليه قررت أمام المحكمة، أنها تلقت اتصالاً من المُتهم، وهو ما تبين بفحص هاتفها المُتحرك، محاولاً خلال المُكالمة إقناعها بأن زوجها على علاقة بمُطلقته.
لكن المُتهم أنكر ما نُسب إليه من اتهام، وأفاد بأن رقم الهاتف المُتصل بزوجة المجني عليه يعود للعمل، وهو يستخدمه فعلاً، وعلاقته بالمجني عليه وزوجته تقوم على كونهما زميلين في العمل، وبما أنه مُكلف بالإشراف على الزوجة في العمل، كان اتصاله بها للحوار بشأن يتصل بهذا العمل، حيث وجه إليها مُخالفة في إطار بيئة العمل.
وبينت المحكمة قرار البراءة على عدم وجود أدلة قاطعة ومُتضافرة ومقنعة لإدانة المُتهم، في ظل خُلو أوراق القضية من تسجيل للمُحادثة، التي دارت بين الزوجة والمُتهم، كما أن شهادة المجني عليه «سمعية» عن زوجته.
