نجم قمّة العشرين

00:22 صباحا
قراءة دقيقتين
افتتاحية الخليج

مشاركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في قمة مجموعة العشرين التي تختتم أعمالها اليوم في العاصمة الهندية نيودلهي، يؤكد حضور الإمارات المتميز في المحافل الدولية، ودعمها المستمر للتعاون المتعدد الأطراف، من أجل معالجة التحديات القائمة، وتحقيق الازدهار المستدام وبناء مستقبل أفضل للبشرية. كما تعكس عمق العلاقات الاستراتيجية القائمة بين الإمارات والهند، الدولة المضيفة للقمة، وما يمكن أن يلعبه البلدان من أدوار رائدة على الصعيد الدولي.

انعقاد قمة مجموعة العشرين في نيودلهي، يأتي قبل أسابيع قليلة من استضافة الإمارات فعاليات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، وحضور صاحب السمو رئيس الدولة، ولقائه القادة المؤثرين في العالم يأتي حرصاً من القيادة الرشيدة على الإعداد الجيد لقمة المناخ وتوفير أفضل الظروف لإنجاح مخرجاتها المرتقبة، في ضوء حالة القلق العالمي من التداعيات السلبية للاحتباس الحراري. وكان واضحاً من خلال الخطابات التي شهدتها القمة، أن الأزمة المناخية تحتل صدارة الاهتمام لدى جميع القادة المشاركين.

 وقد كان لسموه لقاء برئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، وقد تم خلاله بحث مختلف جوانب «الشراكة الاستراتيجية الشاملة» و«الشراكة الاقتصادية الشاملة» بين البلدين الصديقين. وتعبر هذه اللقاءات والمشاورات عن حجم التقدير والاحترام الذي تحظى به الإمارات بين دول العالم كافة، لدورها في تقريب وجهات النظر ومبادراتها الجادة في تعزيز التعاون بين مختلف القوى الاقتصادية.

 وجاء الاعتراف بما تقوم به الإمارات من جهود خيّرة، أثناء الإعلان عن مشروعات الممر الاقتصادي لربط الهند بالشرق الأوسط وأوروبا، عندما توجّه الرئيس الأمريكي جو بايدن بالشكر لصاحب السمو رئيس الدولة، بقوله «شكراً شكراً شكراً محمد بن زايد.. نحن هنا بفضل جهودكم». ولا شك أن هذا التقدير الثمين يعكس امتنان دول العالم للإمارات. فقد أثبتت الأيام والتجارب والأزمات صواب الرؤية الحكيمة لقيادتها الرشيدة، وأن سياسة التقريب بين الأمم والشعوب والحرص على الدعوة إلى قيم التعايش والتسامح والتضامن، بدأت تؤتي ثمارها الطيبة على المسرح العالمي، والمبادرات الإماراتية في هذا المجال أكثر من أن تُحصى.

يحق للإمارات والعرب وكل دعاة السلام والإخاء بين البشر، الفخر بالشيخ محمد بن زايد، القائد الحكيم، ورجل الدولة المسؤول، المؤمن بضرورة العمل لخير الإنسانية جمعاء. وكل هذه الشمائل والسجايا تجعله نجماً عالياً في كل المحافل الدولية التي يحضرها سموه، ومنها قمة العشرين الحالية. وما حظي به من حفاوة في هذه القمة بشارة طيبة على نجاح قمة المناخ المرتقبة، ودعم كبير لدور الإمارات ومساعيها في مواجهة كل الأزمات التي تتطلب تضافر جميع الدول. ومنها الأزمة المناخية الحادة. 

كل الأنظار الآن تتطلع إلى الإمارات ترقباً لما ستسفر عنه قمة المناخ (COP28) الحاسمة، ومن خلال ما بذلته الدولة من جهود واتصالات، تعلو نبرة التفاؤل بأن القادم من الإمارات خير، لأن بلداً يقوده محمد بن زايد أهل للنجاحات والمبادرات الرائدة، وقادر على تحقيق اختراق تاريخي في أزمة المناخ، وغيرها من الملفات الشائكة التي تواجه البشرية جمعاء.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/y7yzwsns

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"