عادي
تحت شعار «نغير بالثقافة والثقافة تغيرنا»

السفارة الثقافية للدولة لدى الألكسو تصدر كتابين للنقوش الثمودية والنبطية

22:02 مساء
قراءة 4 دقائق

في إطار جهود السفارة الثقافية للدولة لدى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، صدر مؤخراً كتابان عن النقوش الثمودية والنبطية، الأول بعنوان «إضاءات على الوجود النبطي في مصر من خلال النقوش والآثار المكتشفة»، والثاني «الخيل في النقوش الثمودية»، ويأتي الإصداران ضمن برنامج الفعاليات والتظاهرات الثقافية المحلية والإقليمية التي تنظمها السفارة الثقافية تحت شعار «نغير بالثقافة والثقافة تغيرنا» في مختلف العواصم العربية، والتي تسعى بدورها إلى تعزيز الهوية والتراث والثقافة العربية، إضافة إلى الحرص على تشجيع الدراسات التاريخية والأثرية، ودعم الباحثين العرب في مختلف الجامعات والمراكز البحثية، وخلق حراك ثقافي وعلمي في وطننا العربي.

الكتاب الأول: «إضاءات على الوجود النبطي في مصر من خلال النقوش والآثار المكتشفة» صدر عن مؤسسة عابر الثقافية، وهو من تأليف الدكتور محمود سالم غانم مفتش آثار مصرية أول- وزارة السياحة والآثار بمصر، وهو من تقديم الدكتور سليمان الذيب أستاذ الكتابات العربية القديمة، وراجعه الدكتور زياد السلامين أستاذ الآثار والنقوش النبطية.

وصدر الكتاب الثاني «الخيل في النقوش الثمودية» عن دار المفردات للنشر، وهو من تأليف الباحث ممدوح بن مزاوم الفاضل بالمملكة العربية السعودية، ومن تقديم الدكتور محمد بن علي الحاج أستاذ الآثار في جامعة حائل.

تصدر كتاب «الوجود النبطي في مصر»، كلمة للدكتور محمد ولد أعمر المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم قال فيها: «هذا العمل الرائد أولى ثمرات بوابة النقوش العربية التي تشرفُ على تطويرها منظمة الألكسو في إطار مشروعٍ عربيٍّ مشتركٍ، وقد كانت تمّت المصادقة عليه خلال المؤتمر 22 للوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي (دبي، ديسمبر 2021)، وتم إدراجه ضمن أنشطة برنامج سفيرة الألكسو فوق العادة للثقافة العربية. وتمثلُ هذه البوابة إحدى الوسائل والأدوات الضرورية والناجعة للبحوث المتعلقة بالنقوش والكتابات الأثرية منذ العصور القديمة وإلى الفترة المعاصرة على امتداد بلداننا العربية، بالنظر إلى المنهج الذي تعتمده والأهداف التي قامت عليها والنتائج التي توصّلت إليها إلى حد هذه المرحلة من الإنجاز».

وأكد ولد أعمر أن (الألكسو) في إطار التزامها بتشجيع الدراسات التاريخية والأثرية ودعمها للباحثين العرب في مختلف الجامعات والمراكز البحثية ستعمل جاهدةً على تطوير هذه البوابة وإثرائها وتنويع محتواها من الكتابات الأثرية، بالتعاون مع المختصين في البلاد العربية، مساهمة منها في المحافظة على هذا المكوّن من التراث الثقافي، وإتاحته للباحثين الجامعيين، وتوثيقه ودراسته والتعريف به، واستخراج إضافاته التاريخية في شتّى الميادين ضمن مؤلفاتٍ ودراساتٍ نأملُ أن تكون غزيرة بعد هذه الباكورة الأولى.

وفي ختام كلمته ثمّن ولد أعمر التشجيع الكبير لسفيرة الألكسو فوق العادة للثقافة العربية، وإحاطتها المتواصلة بالمؤرخين والأثريين في بلداننا العربية عامة لتأدية رسالتهم الجليلة على أكمل وجه في التعريف بمقومات تراثنا الثقافي.

جاء الكتاب في 200 صفحة، وأربعة فصول: سلط الفصل الأول الضوء على موجز تاريخ وحضارة الأنباط وطبيعة علاقتهم بمصر، والمظاهر الحضارية للوجود النبطي في مصر، وتناول الثاني: معابد ومساكن الأنباط في مصر، أهم نماذج العمارة الدينية والسكنية التي شيدها الأنباط في مصر، وتناول الثالث النقوش النبطية وأماكن انتشارها، سواء في شبه جزيرة سيناء أو صحراء مصر الشرقية، وتناول الرابع رسوم الأنباط الصخرية في شبه جزيرة سيناء التي سجلت ذكرياتهم بمصر، واختتم الكتاب بالحديث عن أهم ملامح الحياة العامة للأنباط في مصر.

*أسماء وصفات الخيل

أما كتاب «الخيل في النقوش الثمودية»، فيعد الأول من نوعه في هذا المجال، كما يعد فاتحة للمختصين وأيضاً إضافة لإثراء المكتبة العربية والعلمية، حيث يتحدث عن الخيل، وهي عزيزة عند العرب ولها مكانة كبيرة لديهم، فقد دوّن العرب القدماء بجوار رسوماتهم نقوشاً تدل على الخيل، ونجد هذه النقوش منتشرة في كل مكان بالجزيرة العربية.

ويشتمل الكتاب الذي جاء في 70 صفحة من القطع المتوسط أسماء الخيل وصفاتها في النقوش الثمودية، وبلغ عددها (15) كلمة وجدت بجوار رسومات الخيل، وعرض المؤلف صوراً لرسومات الخيل والنقوش بجوارها، مع تقديم قراءة لكل نقش، وشرح مبسط للكلمات التي جاءت للدلاله على الخيل كاسم أو صفة أو جنس على النحو التالي: (أمس، حاتي، حبتلي، حرس، حرسة، حلس، ربل، رهوي، سابر، سفر، شبثلي، علي، فرس، فرسة، مرخ)، وتضمن الكتاب تفصيلاً حول استخدامات الخيل عند الثموديين من خلال ما رسموه عن الخيل في الرسومات الثمودية، ومن هذه الاستخدامات: (القتال، جر العربات، حراسة الإبل، قتال الأسود، السباق).

*السفارة الثقافية

منصب اعتباري ومهمة ثقافية ذات أبعاد محلية وإقليمية ودولية، تم تسليمها في أبوظبي - دولة الإمارات العربية المتحدة للشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان من قبل مدير عام المنظمة الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر في 14 أكتوبر 2021 كأول سفيرة فوق العادة للثقافة لدى منظمة الألكسو.

تعزز هذه المهمة الدور الريادي لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتبرز مكانتها وإشعاعها وجهود قيادتها الرشيدة في تعزيز العمل الثقافي العربي المشترك، وخدمة قضايا السلم والتنمية المستدامة، محلياً وعربياً ودولياً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5az3p487

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"