عادي
عالم يوناني يؤكد أن العاصفة ظاهرة تحدث مرة واحدة كل 1000 عام

الصحافة الأجنبية: الفيضانات تكشف تهالك البنية التحتية في ليبيا

01:25 صباحا
قراءة دقيقتين

سلطت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية الضوء على آثار الدمار الهائلة التي خلفتها العاصفة «دانيال» أثناء مرورها في ليبيا خلال اليومين الماضيين، لافتة إلى أنها ضاعفت الأزمات التي تعانيها البلاد، من صراع سياسي وبنية تحتية متهالكة جراء سنوات من الحرب.

وأبرزت الصحيفة الأمريكية، في تقريرها مساء أمس الأول الاثنين، إعلان الحكومة المكلفة من مجلس النواب مدينة درنة منطقة منكوبة، بعد أن تسببت الفيضانات في انهيار سدين قديمين بها، لتغمر المياه مساحات شاسعة من المدينة، مخلفة أنهاراً موحلة في أعقابها.

ونقلت النائبة في درنة، أسمهان بلعون، حقيقة الوضع داخل المدينة، قائلة: «درنة تعيش مأساة. إنها كارثة». وأضافت، في تصريحات هاتفية إلى «واشنطن بوست» من بنغازي، أن المياه غمرت طرقات ومباني المدينة، وأنها لا تعرف ما إذا تمكنت عائلتها في درنة من النجاة.

وتابعت: «كل ما أعرفه أن منازلهم انجرفت مع تدفق المياه. نحتاج إلى مروحيات، لإنقاذ ما تبقى في المدينة».

وضاعفت العاصفة من الأزمات التي تعانيها ليبيا بالفعل، إذ أشارت الصحيفة إلى الانقسام السياسي الذي تعانيه البلاد، والبنية التحتية المتهالكة بالفعل، جراء سنوات من الحرب والصراع.

على صعيد آخر، أبرزت شبكة «سكاي نيوز» البريطانية نداءات السلطات في ليبيا للمساعدات الدولية، مع الإشارة إلى مقتل ألفي شخص، وفقدان ما قد يصل إلى سبعة آلاف آخرين.

أما جريدة «كاثيميريني» اليونانية فنقلت عن البروفيسور في الجيولوجيا التكتونية وإدارة الكوارث في جامعة أثينا، إفثيميوس ليكاس، أن «دانيال ظاهرة طبيعية متطرفة تحدث مرة واحدة كل ألف عام»، بالنظر إلى حجم الدمار الهائل الذي خلفته سواء في ليبيا أو في اليونان ودول جنوب أوروبا.

وقال: «شهدنا خلال الأعوام الأربعة الماضية ظاهرتين تحدثان مرة كل ألف عام: عاصفة دانيال، وقبلها الإعصار يانوس منذ ثلاث سنوات. هنا علينا التفكير في الكيفية التي سنتمكن بها من العمل في اليوم التالي».

من جهتها، أبرزت «ذا تلغراف» البريطانية الإجراءات الرسمية التي اتخذتها حكومة حماد، لمواجهة تداعيات العاصفة، إذ أعلنت حالة الطوارئ القصوى، وجرى غلق المدارس والمحال التجارية، وفرض حظر تجول، مع استمرار عمليات البحث والإنقاذ في المدن والبلدات المنكوبة.

ولفتت كذلك إلى تعاون كبير أبدته حكومة الوحدة برئاسة عبدالحميد الدبيبة في طرابلس، على الرغم من أنها «لا تملك أي نفوذ في المناطق الشرقية من ليبيا».

أما شبكة «سي إن إن» الأمريكية فنقلت عن الناطق باسم جهاز الإسعاف، أسامة علي، أن السلطات في شرق ليبيا لم تتوقع هذا الحجم الهائل للكارثة، مضيفاً: «ظروف الطقس لم يجر دراستها جيداً، وكذلك مستوى مياه البحر والأمطار وسرعة الرياح. لم يجر إجلاء العائلات التي ستكون في مسار العاصفة».

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5a98n87v

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"