عادي
خبراء في «الدولي للاتصال الحكومي 2023»:

الذكاء الاصطناعي عنصر رئيسي في شكل تعليم المستقبل

19:09 مساء
قراءة دقيقتين
خلال جلسة إعادة صياغة معادلة التعليم

الشارقة: الخليج

أكد خبراء في التعليم أن تقنيات الذكاء الاصطناعي ستكون عنصراً رئيسياً في شكل تعليم المستقبل؛ فهي توفر للمعلمين والطلاب أدوات وموارد تساعدهم على تحسين جودة التعلم والتدريس، ولكن يبقى المعلم سيد الفصل الدراسي، ولا يمكن استبداله بأي برنامج، أو آلة، فالذكاء الاصطناعي لا يمتلك الصفات الإنسانية التي تميز المعلم، مشيرين إلى أن استخدام هذه التقنيات يتطلب التحقق من جودتها وفاعليتها وأخلاقياتها، وأن نضع ضوابط وقوانين لاستخدامها في السلك التعليمي.

جاء ذلك في جلسة حوارية بعنوان «أرسطو في مواجهة تشات جي بي تي: إعادة صياغة معادلة التعليم»، ضمن فعاليات الدورة ال12 من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، وتحدث فيها كل من: أسامة الجوهري، رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار في جمهورية مصر العربية، والدكتور تشا إنهيوك، قائد فريق Digital Twin TF في اللجنة الرئاسية المعنية بالمنصة الرقمية لجمهورية كوريا، وجيفري ألفونسو، الرئيس التنفيذي لمنصة «ألف» للتعليم، وجويدو بيرتوتشي، المدير التنفيذي لGovernance Solutions International، وأدارها الدكتور عيسى محمد البستكي، رئيس جامعة دبي.

الجودة والكفاءة

وأكد أسامة الجوهري، أن تقنيات الذكاء الاصطناعي ستكون عنصراً رئيسياً في شكل التعليم في المستقبل، فهي توفر إمكانات جديدة لتحسين الجودة والكفاءة والشمول في العملية التعليمية. ومع ذلك، فإن استخدام هذه التقنيات يتطلب أيضاً مواجهة بعض التحديات والمخاطر، ولكي نضمن الاستفادة من هذه المنتجات بالشكل الأمثل، يجب أن نتحقق من جودتها وفعاليتها وأخلاقياتها، وأن نكون حذرين وحكماء في استخدامها، وأن نضع استراتيجية واضحة وبرامج مدروسة لتنظيم دورها في التعليم.

الصفات الإنسانية

بدوره، قال الدكتور تشا إنهيوك،: «الذكاء الاصطناعي يتيح للكثيرين الوصول إلى المعلومات بكلفة منخفضة وبسرعة عالية، ولكن هذه التقنية لا تغني عن دور المربين في التعليم، فهي مجرد أداة تساعد الطلاب والمعلمين على تحسين مستوى التعلم والإبداع؛ وهي لا تمتلك الصفات الإنسانية التي تميز المعلم، مثل فهم الغرض والتسامح والتعاطف، كما أن هذه التقنية قد تحمل بعض المخاطر إذا لم يتم استخدامها بشكل مسؤول وأخلاقي».

تطوير أداء المدرسين

من جهته، قال جيفري ألفونسو: «لا شك في أن الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة كبيرة لتطوير أداء المدرسين في التعليم، إلا أنه لا يستطيع أن يقوم بالأدوار التربوية والإرشادية والتفاعلية التي يقوم بها المعلم، كالتحفيز والشرح والحوار والإشراف، كما أنه غير قادر على ضبط نفسه بحسب ظروف وحالات كل طالب، كالقدرات والاهتمامات والخبرات».

جودة المعلومات

وفي حديثه حول موضوع الجلسة، قال جويدو بيرتوتشي، المدير التنفيذي لGovernance Solutions International: «بالنسبة للعملية التعليمية، يبقى المعلم سيد الفصل الدراسي، ولا يمكن استبداله بأي برنامج أو آلة، كما أن الاستفادة من الذكاء الاصطناعي تعتمد على مصدر المعلومات التي يصل لها، لذلك من المهم أن نوسع المصادر التي نزود بها تلك الأدوات للوصول إلى معلومات شفافة ودقيقة أكثر. كما ينبغي استمرار مراجعة جودة وفاعلية المحتوى التعليمي، والعمل على زيادة وعي المعلمين والطلاب بالفوائد والمخاطر المترتبة على استخدام الذكاء الاصطناعي، والاهتمام بتدريبهم على كيفية التعامل معه بشكل مسؤول ونقدي».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/596sx3f7

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"