عادي

وسط الحطام في درنة.. ناجون يبحثون عن آلاف المفقودين

00:57 صباحا
قراءة دقيقتين
بحث ناجون من الفيضانات التي اجتاحت وسط مدينة درنة الليبية بين الركام، أمس الخميس، عن أحبائهم من بين آلاف القتلى والمفقودين، بينما تخشى السلطات من تفشي الأمراض بسبب الجثث المتعفنة. ودمرت سيول ناجمة عن العاصفة «دانيال» سدوداً مساء الأحد لتندفع المياه صوب مجرى نهر موسمي يقسم المدينة وتجرف في طريقها مباني إلى البحر بداخلها عائلات نائمة. وتباينت أعداد القتلى المؤكدة التي أعلنها المسؤولون حتى الآن، لكنها جميعها بالآلاف، مع وجود آلاف آخرين في عداد المفقودين. في حين يبحث أسامة الحصادي، وهو سائق يبلغ من العمر 52 عاماً، عن زوجته وأطفاله الخمسة منذ وقوع الكارثة. وقال لرويترز وهو يبكي «ذهبت سيراً على الأقدام للبحث عنهم.. ذهبت إلى كل المستشفيات والمدارس ولكن دون جدوى». واتصل الحصادي، الذي كان يعمل وقت هبوب العاصفة ليلاً، بهاتف زوجته مرة أخرى لكنه كان مغلقاً. وأضاف «50 فرداً من عائلة والدي ما بين مفقود وقتيل». أما ولي الدين محمد آدم (24 عاماً) وهو عامل سوداني في مصنع للطوب يعيش في ضواحي المدينة، فقد استيقظ على صوت هدير المياه وقت العاصفة وهرع إلى وسط المدينة ليجد ملامحها قد انطمرت. وأضاف أن تسعة من زملائه العمال فقدوا، كما فقد نحو 15 آخرين عائلاتهم. وقال «جرفهم السيل عبر الوادي إلى البحر. الله يرحمهم ويدخلهم الجنة». وقال المهندس محمد محسن بوجميلة (41 عاماً) «نجوت مع زوجتي لكني فقدت شقيقتي... شقيقتي تعيش في وسط المدينة حيث حدث معظم الدمار. عثرنا على جثتي زوجها وابنها وقمنا بدفنهما». كما عثر على جثتي شخصين من الأغراب في شقته. وبينما كان يتحدث، انتشل فريق إنقاذ مصري في مكان قريب منه جثة جارته. وقال بوجميلة «إنها الخالة خديجة، الله يرحمها». (رويترز)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3k6tjhzc

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"