إعداد: محمد عز الدين
ابتكر مهندسون أمريكيون في جامعة واشنطن، جهازاً آلياً «روبوت» خفيف الوزن، بحجم «ورقة شجرة» قادراً على الانزلاق في الهواء بدون بطاريات بعد إطلاقه من طائرة من دون طيار، وتغيير شكله لتغطية أكبر مساحة ممكنة، لجمع البيانات البيئية وإجراء المسوحات الجوية.
وقال فيكرام آير، الباحث الرئيسي في الدراسة والأستاذ في الجامعة: «عند إطلاق الروبوت من الطائرات بدون طيار على ارتفاع 40 متراً، فإن التصميم الفعال المستوحى من فنون الأشكال الورقية يسمح له بالطفو في الهواء على ارتفاع، إذ يبلغ وزن الروبوت 400 ملليغرام فقط، ما يجعله بوزن الظفر».
وأضاف: «يتكون الروبوت من مشغل يعمل من دون بطارية، ونظام لالتقاط الطاقة الشمسية، ووحدة تحكم لتغيير شكله أثناء الطيران. وهذا الروبوت قادر على بث إشارات عبر شبكة لاسلكية واسعة النطاق لأغراض المراقبة البيئية، فهي مزودة بوظائف بلوتوث متقدمة، ما يمكنه من نقل معلومات الغلاف الجوي مثل درجة حرارة الهواء والضغط بسرعة، إلى أجهزة استقبال البلوتوث الأرضية على بعد 60 متراً».
وتغير أجهزة الطيران الصغيرة التي تعمل بالطاقة الشمسية شكلها ديناميكياً أثناء الطيران لأنها تنتشر وتنزل عند إسقاطها من الطائرات بدون طيار، وتعمل المشغلات الكهرومغناطيسية المدمجة في هذه الأجهزة الروبوتية على تسهيل تحويل شكلها، ونقلها من الشكل المسطح إلى المجعد، ما يسمح بتغيير تدفق الهواء حول الروبوت وإتاحة هبوط مستقر له، ما يتيح استخدام طاقة التحكم بدون بطارية في هبوط الروبوت.
