عادي
4 مخاطر للإدمان الإلكتروني لدى الشباب والأطفال

«التنمية الأسرية»: 89 % يسيئون استخدام الإنترنت.. و84% يقلدون المشاهير

02:21 صباحا
قراءة دقيقتين
1

أبوظبي: ميثاء الكتبي

كشفت مؤسسة التنمية الأسرية في أبوظبي، عن 4 مخاطر يسببها الإدمان الإلكتروني، وهي مخاطر صحية واجتماعية ونفسية واقتصادية.

ولفتت الدكتورة فاطمة عبد الله الحمادي الخبيرة الاجتماعية بالمؤسسة في تصريحات ل»الخليج»، إلى أن اختلاف حدة هذه المخاطر باختلاف الأعمار والصفات الشخصية للفرد ومستوى الاستخدام والتعرض للشاشات والبرامج ووسائل التواصل الاجتماعي والوعي بآليات الحماية الذاتية ونوع العلاقات بين أفراد الأسرة، حيث تنقسم المخاطر إلى مخاطر صحية مثل التأثير في النوم والأرق وصداع في الرأس والتأثير في الرؤية والهيكل العظمي نظراً لفترات الجلوس الطويلة، إضافة إلى التسبب في السمنة.

كما عددت بعض المخاطر الاجتماعية والنفسية، والتي تتمثل في تقليص العلاقات الاجتماعية والعلاقة مع الأسرة والعزلة، وبعض الحالات تصل إلى المعاناة النفسية والاكتئاب، أما في ما يخص المخاطر الاقتصادية، فيمكن أن يتعرض الشخص للانجراف خلف الدعايات والتسويق للمنتجات والسلوك الاستهلاكي المفرط وغير الواعي وبالتالي تراكم الديون، إضافة إلى مخاطر الاستغلال الإلكتروني والتعرض للتهديد والابتزاز والنصب.

وأوضحت د. فاطمة الحمادي، أن تأثير الإدمان الإلكتروني ومخاطره يمكن أن يتعرض له طلبة المدارس، مثل التشتت وعدم التركيز والشعور بالنعاس والملل أثناء الحصص الدراسية، وفقدان الشغف بالتعليم والحياة المدرسية، ما يؤثر في ضعف الثقة بالنفس وتدهور اللغة ومستوى الكتابة، مع احتمالية التصرف بعدوانية أو التنمر والتقليد الأعمى للمشاهير.

ولفتت إلى أجراء الدراسات لمعرفة حاجة المجتمع، وفي دراسة أجريت عام 2022، تبين أنه من أهم المخاطر هو الإدمان الإلكتروني وإساءة استخدام التقنيات الحديثة بنسبة 89%، وانعدام القدوة وتقليد المشاهير بنسبة 84%، وفي دراسة أخرى لقياس سعادة الأطفال والشباب، تبين أن 34% من أفراد العينة يعانون استخدام الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي بكثرة.

وأكدت أن دور مؤسسة التنمية الأسرية وبتوجيهات من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك،أم الإمارات، تسعى دائماً إلى بذل المزيد من الجهود لتقديم الخدمات الاجتماعية بجودة وكفاءة لكافة أفراد الأسرة لتنمية قدراتهم ومهاراتهم للتعامل السليم مع مختلف التحديات والحفاظ على تماسكها واستقرارها.

وأضافت أنه من هذا المنطلق ومن خلال استقراء النتائج، هناك حاجة ملحة لتكثيف الجهود، لرفع وعي المجتمع بمخاطر إساءة استخدام الحياة الرقمية والإدمان الإلكتروني وآليات الحماية منها، وبناءً على ذلك تبنت المؤسسة عدداً من الخدمات الاجتماعية الموجهة للطفل والشباب وأولياء الأمور وجميع أفراد الأسرة.

وأكدت أن موضوع السلامة الرقمية بالتحديد، ليس دور مؤسسة التنمية الأسرية ولا الإعلام ولا المدارس فقط، وإنما لكل منّا دور ومسؤولية، وأن للأسرة وأولياء الأمور دور في الوصول إلى مفهوم الاتزان الرقمي، والتحكم بالجهاز والاستخدام في وقت الحاجة والتوقف متى أردنا ذلك، وهذا لن يتحقق إلى بالإرادة الحقيقية للتغيير.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yx7bvbkr

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"