عادي

المستوطنون يجددون اقتحام الأقصى.. و«بتسيلم» يفضح تهجير الفلسطينيين

17:27 مساء
قراءة دقيقتين

جدد عشرات المستوطنين، الاثنين، اقتحام ساحات المسجد الأقصى في حراسة مشددة من قوات الجيش الإسرائيلي، ونفّذوا جولات استفزازية في باحاته، فيما قال مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة «بتسيلم» إن السلطات الإسرائيلية تنفّذ عملية تهجير قسري (ترانسفير) بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية.

وأكدت دائرة الأوقاف في القدس أن 168 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى المبارك تحت حماية مباشرة من القوات الإسرائيلية. وأشارت دائرة الأوقاف إلى أن المستوطنين نفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوساً تلمودية.

وأفادت مصادر فلسطينية بأن القوات الإسرائيلية عرقلت وصول المصلين والزوار إلى الأقصى، لتأمين دخول المستوطنين إلى ساحاته، على شكل مجموعات، فيما دققت في هويات العشرات، واحتجزت بعضهم على أبواب المسجد الأقصى.

  • إطلاق نار بالضفة

بموازاة ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي أن أضراراً لحقت، الاثنين، بدورية عسكرية بعد إطلاق النار عليها قرب مستوطنة شمالي الضفة الغربية. وقال الجيش، في تغريدة على منصة «إكس»، إن مَن وصفهم بالمسلحين أطلقوا النار على دورية عسكرية قرب مستوطنة «ميراف». وأشار إلى اكتشاف أضرار لحقت بالدورية ولم تقع إصابات بشرية، مع مطاردة من وصفهم ب«المشتبه فيهم». وذكر الجيش أنه في حادث آخر أطلق مسلح النار من قرية دير شرف، قرب نابلس شمالي الضفة الغربية، على نقطة عسكرية إسرائيلية في أطراف القرية.

  • عمليات تهجير قسري

على صعيد آخر، قال مركز حقوقي إسرائيلي إن السلطات الإسرائيلية تنفّذ عملية تهجير قسري (ترانسفير) بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، وهي «مسؤولة عن ارتكاب جريمة حرب».

وأشار مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة «بتسيلم»، في تقرير صدر عنه الاثنين، إلى أن 6 تجمعات فلسطينية على الأقل في الضفة الغربية اضطرت إلى الفرار من منازلها رعباً من المستوطنين الإسرائيليين.

وقال المركز إن «إسرائيل تنفذ عملية تهجير (ترانسفير)، وتعمل على تنغيص حياة سكان التجمعات الذين يعيشون في المناطق التي تريد الدولة السيطرة عليها، لحملهم على مغادرة منازلهم وأراضيهم».

وأشار المركز إلى عمليات تهجير جرت خلال العامين الماضيين. وقال إنه «في المنطقة الواقعة شرق وشمال شرق رام الله، تم تهجير على الأقل أربعة تجمعات رعوية قسراً وهي: رأس التين، وعين سامية، والبقعة، والقابون».

وأضاف أنه «في منطقة جنوب تلال الخليل تم تهجير على الأقل تجمّعَيْن اثنين قسراً، التّجمع الأوّل هو خربة سيمري، والتجمع الثاني هو ودادي التحتا».

وأشار المركز إلى «ممارسات يرتكبها المستوطنون يومياً، وأصبحت روتيناً مرعباً لعشرات التجمعات الفلسطينية»، من بينها «طرد الرعاة من حقولهم، والاعتداءات الجسدية على السكان واقتحام منازلهم في جوف الليل، وعمليات الحرق، والسرقات، وسد الطرق، وتدمير خزّانات المياه».

ولفت إلى أن «هذا العنف يُمارَس في خدمة الدولة وبتشجيع منها»، وأوضح أنه «في ظل غياب من يحمي هذه التجمعات وغياب خيار آخر اضطرت 6 تجمعات فلسطينيّة على الأقل إلى الفرار من منازلها خلال العامين الماضيين، ولا تزال العشرات الأخرى معرضة لخطر التهجير الفوري». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2wsd7k2u

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"