عادي
الذكاء الاصطناعي الأبرز.. والقوة الناعمة محور جديد

منتدى الإعلام العربي.. أجندة قوية تواكب المستجدات ومتطلبات التطوير

00:03 صباحا
قراءة 12 دقيقة
1

دبي:  «الخليج»

عقدت اللجنة التنظيمية لمنتدى الإعلام العربي، أمس الأربعاء، لقاء إعلامياً موسعاً؛ للكشف عن تفاصيل الدورة الحادية والعشرين لمنتدى الإعلام العربي، المقام تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، خلال يومي 26 و27 سبتمبر/ أيلول الجاري، وكذلك تفاصيل الدورة الأولى من «المنتدى الإعلامي للشباب» الذي ستعقد جلساته بتوجيهات سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس مجلس دبي للإعلام، وستُعقد جلساته قبل يوم واحد من انعقاد منتدى الإعلام العربي.

تناول اللقاء ما سيضمه المنتدى من جلسات، وما سيدور حوله من محاور رئيسية، إضافة إلى الضيوف والمتحدثين الرئيسيين خلال التجمع الإعلامي الأكبر من نوعه على مستوى العالم العربي، بمشاركة أكثر من 3000 شخصية من أبرز الوجوه الإعلامية في المنطقة والعالم، والوزراء ورؤساء مؤسسات الإعلام العربية والعالمية، ورؤساء تحرير الصحف المحلية والعربية، إلى جانب نخبة من كبار الكُتَّاب والمفكرين وممثلي كبرى وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية.

1

أجندة مكثفة

أكدت منى غانم المرّي، نائب الرئيس، العضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام، رئيسة نادي دبي للصحافة؛ الجهة المنظمة لمنتدى الإعلام العربي، أن حجم المشاركة هذا العام، يعكس رسوخ ثقة المجتمع الإعلامي العربي في قيمة المنتدى كأهم لقاء يجمع قيادات العمل الإعلامي وصُنّاع الإعلام بمختلف قطاعاته في مكان واحد؛ وهو دبي، التي تواصل بتوجيهات القيادة الرشيدة تأكيد دورها محرك دفع رئيسياً للتطوير الإعلامي من خلال تحفيز حوار يواكب المستجدات في القطاع، وكذلك التحولات المحيطة المؤثرة في مسيرته، بما يسهم في تحديد متطلبات التطوير من كافة جوانبه سواء على صعيد الكادر البشري وأساليب العمل أو البنية التحتية والتجهيزات التقنية.

أثر التكنولوجيا في مستقبل الإعلام

قالت منى المرّي: «نقاشات المنتدى في هذه الدورة، تواكب أهم المتغيرات العالمية؛ كونها وثيقة الصلة بقطاع الإعلام الذي يعد النافذة التي تنقل إلى الناس، تفاصيل تلك المتغيرات، وتأثيرها في حياتهم، كذلك يناقش المنتدى أثر التكنولوجيا في مستقبل الإعلام، خاصة مع التطور الهائل في الذكاء الاصطناعي، والذي يعد من أهم التطورات التي ستغير شكل الإعلام».

وأضافت: «سيتطرق المنتدى هذا العام كذلك إلى دور السينما والدراما كقوة ناعمة تتكامل مع الإعلام في تأثيرها في المجتمعات، وسيشارك في الحوار ضمن هذا المحور عدد من نجوم المنطقة والعالم، كما سيتناول موضوع الاستدامة، لا سيما أن دولة الإمارات أعلنت عام 2023 عاماً للاستدامة، ومع قرب استضافة الدولة في دبي لمؤتمر COP28».

أبرز المتحدثين

يتحدث أمام منتدى الإعلام العربي، نخبة من أبرز الشخصيات العربية والعالمية وفي مقدمتهم، جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والدكتور أنور محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السموّ رئيس الدولة، والشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، وعمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، والشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس والمدير التنفيذي للمُسرّعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي، ونخبة من وزراء الإعلام العرب؛ وفي مقدمتهم كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر، والدكتور رمزان بن عبد الله النعيمي، وزير شؤون الإعلام في البحرين، وفيصل شبول، وزير الإعلام الأردني.

ومن المقرر أن تعقد جلسات المنتدى على مدار يومي 26-27 الجاري في مدينة جميرا- دبي، كما يسبق المنتدى يوم تمهيدي بعنوان: «المنتدى الإعلامي للشباب» الذي يعقد في أول دورة له، وهو مخصص حصرياً للشباب الإعلاميين، ويركز على إعداد جيل من الإعلاميين الشباب المؤهلين لريادة عملية التطوير الإعلامي في المرحلة المقبلة.

الصورة
1

أجندة قوية

من جانبها، تحدثت الدكتورة ميثاء بوحميد، مديرة نادي دبي للصحافة، حول مجموعة من النقاط المتعلقة بدورة هذا العام من منتدى الإعلام العربي، مشيرة إلى اعتزاز نادي دبي للصحافة بتنظيم هذا الحدث الذي حافظ على مكانته على مدار عقدين كاملين، بفضل شبكة العلاقات القوية التي أسسها النادي، مؤكدة أن دعم الشركاء، يعد من أهم ركائز نجاح المنتدى على مدار دوراته المتعاقبة.

وقالت: إنه حرصاً على مبدأ أن يكون الحوار متجدداً ومواكباً لما يحيط بالمنطقة من متغيرات، فقد عملت اللجنة التنظيمية أن يكون الحدث معبراً عن المحاور الرئيسية المختارة لهذه الدورة، وبخلاف القيمة الكبيرة للمتحدثين، وأهمية الموضوعات المطروحة، فقد روعي في تصميم مقر المنتدى أن يكون معبراً عن الأفكار الرئيسية المطروحة والمرتبطة بتطور تقنيات الذكاء الاصطناعي وقضية الاستدامة والمحافظة على البيئة وتنميتها، وأيضاً الموضوع الجديد الذي يتطرق له المنتدى هذا العام، وهو الإنتاج السينمائي والدرامي.

ويُسلط المنتدى، المُقام هذا العام تحت شعار «مستقبل الإعلام العربي»، الضوء على واقع الإعلام العربي، ومدى تأثره بالاتجاهات الإعلامية الحديثة، لا سيما تلك المتعلقة بظهور تقنيات الذكاء الاصطناعي، ودخولها في صلب العمل الإعلامي.

ويضم المنتدى أكثر من 75 جلسة، بمشاركة 130 متحدثاً، و160 مؤسسة إعلامية، يشاركون جميعاً في رسم مستقبل الإعلام العربي؛ بهدف عرض التجارب الملهمة، وطرح الرؤى حول مستقبل الإعلام، وتبادل الخبرات والأفكار والتجارب التي تسهم في استشراف مستقبل الإعلام العربي؛ وذلك من خلال مجموعة كبيرة ومتنوعة من ورش العمل والجلسات النقاشية والفعاليات التي تركز على أحدث الاتجاهات الإعلامية، من أجل تقديم حلول مبتكرة، لمواكبة المتغيرات العالمية، كما يرحب المنتدى بما يزيد على 200 شخصية إعلامية من 16 دولة من مختلف أنحاء المنطقة والعالم.

جلسات رئيسية

يستضيف المنتدى ضمن أعمال اليوم الأول، جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، في جلسة حوارية تحت عنوان «مستقبل الخليج العربي وسط متغيرات عالمية» تديرها الإعلامية في قناة «سكاي نيوز عربية»، شانتال صليبا.

فيما يستضيف الدكتور أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السموّ رئيس الدولة، خلال جلسة حوارية تعقد في توقيت إقليمي بالغ الأهمية، للحديث حول مستقبل منطقة الشرق الأوسط في ظل التحولات السياسية العديدة التي تمر بها المنطقة، وكيفية التكيف مع التطورات التي حصلت خلال العقود الماضية، وتحاوره خلال الجلسة الإعلامية في قناة «الحدث» لارا نبهان.

البُعد الثقافي

يستضيف الحدث الإعلامي، سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي؛ حيث ستقدم سموّها خلال جلسة حوارية يديرها الإعلامي فيصل بن حريز من قناة «سكاي نيوز عربية»، رؤيتها للعلاقة التكاملية بين الإعلام والثقافة، والأدوار المطلوبة اليوم من المثقفين العرب، ليكونوا أكثر حضوراً في مستقبل الشعوب.

وزراء الإعلام

أما الدكتور رمزان بن عبد الله النعيمي، وزير شؤون الإعلام في البحرين، وفيصل شبول، وزير الإعلام في الأردن، وكرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر، يناقشون مع الإعلامي في قناة «الحدث» حسين الشيخ، ملامح المشهد الإعلامي العربي في الوقت الراهن.

كما يشارك عمر سلطان العلماء، في جلسة حوارية خاصة عنوانها «كيف سيؤثر الذكاء الاصطناعي على الإعلام»، ويدير النقاش فيها «محاور افتراضي»؛ وذلك في تعبير واضح عن الإمكانات الكبيرة التي أثمرتها الثورة الصناعية الرابعة، وما تنبئ به من تحولات مهمة في المجال الإعلامي.

كما يشهد المنتدى جلسة حوارية يتحدث فيها، سلطان بن سليم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية، «دي بي ورلد»، تحت عنوان: «دبلوماسية التجارة» ويدير الجلسة الكاتب والإعلامي عماد الدين أديب.

الصورة
1

الذكاء الاصطناعي

تناقش مجموعة من الجلسات الحوارية، المواضيع المتعلقة بالذكاء الاصطناعي وتأثيرها المتوقع في قطاع الإعلام، وتُعقد جلسة نقاشية تحت عنوان «الإعلام العربي في عصر الذكاء الاصطناعي»، وتستضيف كلاً من: الدكتور نزار حبش، خبير علوم الحاسوب في جامعة نيويورك بأبوظبي، والدكتورة ابتسام المزروعي، المدير التنفيذي لمعهد الابتكار التكنولوجي في أبوظبي، ومنى بوسمرة، رئيسة تحرير صحيفة الإمارات اليوم، ويدير الجلسة الإعلامي سامي القاسمي، من قناة «سكاي نيوز عربية».

­وفي جلسة تحت عنوان «ما مصير الحقيقة في زمن الذكاء الاصطناعي» يقدم الكاتب والإعلامي المصري عماد الدين أديب، قراءة خاصة حول استخدام الذكاء الاصطناعي في الإعلام، ويتناول التطور الكبير الذي شهدته الخوارزميات خلال السنوات الأخيرة.

مستقبل المنصات

يفتح المنتدى الباب لنقاش حول النمو الكبير الذي تشهده تلك المنصات ويشارك فيه: طارق إبراهيم، مدير منصة شاهد، وطوني صعب، نائب الرئيس للمحتوى في ستارزبلاي، ورولا كرم، الرئيس التنفيذي بالإنابة لقسم المحتوى في شبكة OSN، ويدير النقاش الإعلامية نانسي نور من قناة سي بي سي اكسترا.

وفي جلسة تعقد تحت عنوان «كيف سيكون شكل الأخبار العربية في 2052»، تناقش الاتجاهات المستقبلية، وأدوات العمل في غرف الأخبار خلال العقدين المقبلين، ويشارك في هذه الجلسة نبيل الخطيب، مدير عام تلفزيون الشرق للأخبار، ونخلة الحاج، رئيس منصة بلينكس، والخبير الإعلامي نارت بوران، ويدير الجلسة ريم المري، مدير الأخبار العالمية في مؤسسة دبي للمستقبل.

وضمن جلسة رئيسية، تشارك الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس والمدير التنفيذي للمُسرّعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي، للحديث حول دور الإعلام في دعم الاستدامة.

الرياضة والإعلام

يحاور خلفان بالهول الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل باتريس إفرا، لاعب مانشستر يونايتد السابق، في جلسة حول النجومية التي تحظى بها الرياضات العالمية لدى الشعوب، ودور مشاهير ونجوم الرياضة في دعم القضايا المستقبلية التي تخدم مصالح البشر وتحمي كوكب الأرض.

القنوات العربية

في جلسة نقاشية تقدمها قناة سكاي نيوز عربية، يشارك كل من خبير أتمتة الروبوتات إسلام الشنطاوي، والكاتب المصري، ياسر عبد العزيز، ومحمد الحمادي، رئيس جمعية الصحفيين الإماراتية، وعبده جاد الله، مدير الأخبار في قناة سكاي نيوز، ويديرها الإعلامي صهيب شراير من قناة سكاي نيوز عربية، وتسلط الجلسة التي تعقد تحت عنوان «مستقبل الصحافة بين الويب 3 والميتافيرس» الضوء على تأثير التكنولوجيا على مستقبل الصحافة العربية.

كما تشارك قناة العربية في تقديم جلسة تحت عنوان «حوكمة الذكاء الاصطناعي في الإعلام» بحضور كل من فاطمة باعثمان، عضو مجلس المستقبل العالمي حول مستقبل الذكاء الاصطناعي، وعلاء الشيمي، المدير التنفيذي والنائب الأول لرئيس مجموعة أعمال هواوي إنتربرايز، ويونس آل ناصر، الرئيس التنفيذي لمؤسسة بيانات وإحصاء دبي، وتدير الجلسة الإعلامية ميسون عزام، من قناة العربية. كما تشارك قناة المشهد بجلسة نقاشية تحت عنوان «مستقبل الشاشة في عصر الإعلام الرقمي»، ويشارك فيها حسان الكنوني، رئيس تحرير هسبريس، وأحمد الطاهري، رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للإعلام، ويدير النقاش طوني خليفة، مدير عام قناة المشهد.

كما تشارك قناة الشرق في جلسة نقاشية بعنوان «الاقتصاد والإعلام.. شراكة وتكامل» وتستضيف عبد اللطيف المناوي، رئيس تحرير صحيفة المصري اليوم، ورياض حمادة، مدير قسم الاقتصاد في الشرق للأخبار، وتدير الجلسة الإعلامية نور عماشة من قناة الشرق.

الإعلام والسياسة

تحت عنوان «هل نحن مقبلون على نظام عالمي جديد»، سيتحدث كل من: الدكتور محمد الرميحي، أستاذ الاجتماع السياسي بجامعة الكويت، وإياد بو شقرة، الكاتب في صحيفة الشرق الأوسط، والكاتب والباحث في شؤون السياسة العربية عبد العزيز الخميس، والكاتب أحمد المسلماني، رئيس مركز القاهرة للدراسات الاستراتيجية، ضمن جلسة نقاشية تديرها الإعلامية نوفر رمول من مؤسسة دبي للإعلام.

وتحت عنوان «الشرق الأوسط.. منطقة أزمات أم فرص؟!» يناقش أفشين مولافي، الباحث في السياسة الخارجية والدراسات الدولية المتقدمة في واشنطن، خلال جلسة حوارية يديرها فيصل عباس، رئيس تحرير صحيفة عرب نيوز، الفكر النمطي لبعض وسائل الإعلام حول منطقة الشرق الأوسط، والترويج على أنها منطقة دائمة للأزمات، بينما تؤكد الفرص الناشئة أن الشرق الأوسط هو قلب العالم وعنصر إقليمي مؤثر.

السينما والأفلام

مع توسيع دائرة النقاشات في المنتدى، تم تضمين محاور جديدة هذا العام ضمن حوار مهني متخصص يهدف إلى النهوض بمستقبل الدراما والإنتاج السينمائي في المنطقة العربية، باعتبارهما من أهم أشكال القوة الناعمة؛ حيث يتحدث نخبة من نجوم وصُنّاع الدراما العربية عن رؤاهم بشأن مقومات استعادة الدراما العربية لرونقها وأمجادها، ودور الإعلام في النهوض والارتقاء بها وملامح مستقبل الإنتاج الدرامي والسينمائي في المنطقة، ومدى تأثير الذكاء الاصطناعي في مستقبل الدراما والإنتاج السينمائي في المنطقة العربية.

ويفرد منتدى الإعلام العربي هذا العام، إحدى جلساته لاستعراض الكيفية التي يمكن بها إعادة الدراما العربية إلى مكانتها السابقة من انتشار وقوة تأثير من خلال إنتاج محتوى درامي عربي مميز يصل إلى العالمية.

وتتضمن الجلسة التي تعقد تحت عنوان «الإنتاج الدرامي العربي.. من أين يبدأ الطريق للعالمية؟» العديد من النقاشات التي ترصد حال وواقع الإنتاج الدرامي العربي، والعودة به إلى مسار التميز والتفوق، ويشارك في الجلسة صادق الصباح المنتج والرئيس التنفيذي لشركة سيدرز برودكشن، وحسن عسيري المدير العام لشركة الصدف للإنتاج الصوتي والمرئي، وتامر مرتضى مدير شركة أروما للإنتاج الفني، والمخرجة والمنتجة ميساء مغربي، ويدير الحوار الإعلامي وسام بريدي.

بطل قيامة أرطغرل

يناقش المنتدى ضمن فعاليات اليوم الأول قدرة الدراما على التأثير كأحد أهم مظاهر القوة الناعمة، لا سيما من خلال الأعمال الناجحة التي تمكنت من تحقيق انتشار واسع النطاق.

ويشهد اليوم الأول للمنتدى جلسة حوارية مع بطل أحد أهم الأعمال الدرامية التي حققت نجاحاً مدوياً؛ حيث يشارك النجم التركي إنجين ألتان دوزياتان، ضمن حوار تديره الإعلامية ندى الشيباني، تجربته مع مسلسل «قيامة أرطغرل» والذي يعد أحد أكثر المسلسلات الدرامية شهرةً ونجاحاً في تاريخ الفن التركي، وربما في تاريخ الدراما بصورة عامة على مستوى العالم؛ حيث تمتع المسلسل بشعبية هائلة؛ إذ يُقدّر عدد مشاهديه عبر مواسمه الخمسة وبأكثر من 150 حلقة، بنحو 3 مليارات مشاهد؛ إذ تم بث المسلسل عبر شاشات التلفزيون في 71 دولة، بعد أن تمت دبلجته إلى 25 لغة مختلفة، ما أسهم في اتساع دائرة انتشاره عالمياً، ليتحول إلى ظاهرة فريدة؛ نظراً لتكامل العناصر التي جعلت منه عملاً مشوقاً.

كما تعقد جلسة حوارية بعنوان «هل سيغير الذكاء الاصطناعي مستقبل الدراما العربية؟»؛ حيث يتحدث نخبة من الفنانين في العالم العربي حول تأثير الذكاء الاصطناعي على الدراما العربية والمخاوف الناشئة من استخدام هذه التقنية على مستقبل المشروع الدرامي العربي، ويشارك في الجلسة الفنان قصي خولي، والفنانة ماغي أبوغصن، والفنانة ياسمين صبري، والمنتج جمال سنان، ويديرها الإعلامي رودولف هلال من قناة «إل بي سي».

وحول نفس الموضوع، تشهد فعاليات اليوم الثاني جلسة نقاشية بعنوان «الأفلام في عصر الذكاء الاصطناعي»، وتطرح الجلسة تساؤلات حول ما إذا كان بمقدور تقنية الذكاء الاصطناعي تغيير مستقبل صناعة الأفلام السينمائية.

وتشمل الجلسة نقاشات حول مدى قدرة أدوات الذكاء الاصطناعي على القيام بدور مهم في مستقبل صناعة السينما، وهل يمكن أن يوفر الذكاء الاصطناعي بديلاً كاملاً للأفلام والممثلين وكتّاب السيناريو؟، ويشارك فيها مجموعة من الممثلين العالميين، وفي مقدمتهم الممثلة التركية نسرين كافادزاد، والمنتج بابروس جيتماتجي، وكارينا ميلر، الرئيس والمؤسس لسبارك هاوس، ويدير الحوار الإعلامي يونس سيف من مؤسسة دبي للإعلام.

واقع الطفل العربي

في جلسة مهمة بعنوان «إعلام الطفل.. فكر يبني وآخر يهدم»، تناقش مجموعة من النقاط المتعلقة ببناء هوية وثقافة الطفل العربي، وسبل حمايتهم من الأفكار الدخيلة، وطريقة تطوير محتوى إعلامي مخصص للأطفال، يعكس قيم وثقافة المنطقة العربية، إضافة إلى المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام تجاه الأطفال، ويشارك في الجلسة كل من: عزيزة الأحمدي، رئيسة مجلس الإدارة ومؤسسة استوديو Boss Buunny، والمخرج محمد سعيد حارب، والدكتورة إيناس يعقوب، مخرجة رسوم متحركة. وتسلط جلسة «السرد القصصي والتابوهات: أدوات التغيير» بمشاركة الإعلامي مالك مكتبي، مقدم برنامج «أحمر بالخط العريض»، الضوء على البرامج التي أخذت مؤخراً موقعاً متقدماً في الفضائيات العربية، كما تناقش جانب السرد القصصي في هذه النوعية من البرامج، وتدير الجلسة الإعلامية ريا رمال، من مؤسسة دبي للإعلام.

20 دقيقة

يواصل المنتدى خلال هذه الدورة مناقشة قضايا الإعلام والتحديات التي تواجهه من زوايا متعددة عبر جلسات 20 دقيقة، التي تستضيف أبرز الوجوه الإعلامية إلى جانب العديد من خبراء الإعلام وأصحاب التجارب المُلهمة لمشاركة جمهور المنتدى تجاربهم. وتحمل الجلسات عناوين مختلفة لضمان مناقشة أكبر قدر من الموضوعات؛ حيث يستضيف المنتدى الإعلامية رابعة الزيات، والإعلامي عبد الله المديفر، في حوار مشترك حول البرامج الحوارية والعادات الاستهلاكية للجمهور.

كما يشارك الدكتور عيد اليحيى الباحث في التاريخ والحضارات القديمة، في جلسة ملهمة تحت عنوان «كيف تثمر الصحراء حضارة»، للحديث عن الفكرة النمطية للصحراء في أذهان البعض.

وحول السلوك البشري وكيفية ولادة الأفكار الكبيرة، يشارك الدكتور خالد غطاس تجربته في إحدى الجلسات؛ حيث تشكل الأفكار هاجساً بشرياً، خاصة لدى الشباب، وتحاوره الإعلامية ديالا علي من مؤسسة دبي للإعلام.

تعزيز التواصل

يعرض المنتدى ضمن جلساته المعرفية، جلسة تحت عنوان «تعزيز التواصل.. الإعلام العربي الصيني نموذجاً»، بمشاركة جيا بينغ، مدير عام القناة العربية من تلفزيون الصين الدولي CGTN، ويتحدث خلالها حول أهمية علاقات التعاون بين المؤسسات الإعلامية لمواكبة التوجهات المستقبلية، وتحاوره الإعلامية لبنى بوظة، من قناة سكاي نيوز عربية. وتشارك الإعلامية نادية الزعبي، من تلفزيون عمّان، وجهة نظرها حول العديد من المواضيع الإعلامية، وكذلك تجربتها في مواقع التواصل الاجتماعي، حول كيفية صناعة محتوى عربي مؤثر وقريب لمختلف فئات المجتمع، ويدير الحوار الإعلامي محمد قيس، من قناة المشهد.

كما تناقش جلسة أخرى بمشاركة الإعلامية ياسمين عز، من قناة إم بي سي مصر، والإعلامي نيشان ديرهاروتيونيان، ظاهرة «الترند» في الإعلام العربي، ولو كان مؤثراً سلبياً في الأخلاقيات وخانقاً للسلوكات.

لا ابتعاد عن قضايا الإعلام

رداً على سؤال «الخليج»، حول مواكبة منتدى الإعلام العربي للتطورات العالمية، وما يستجد على الساحة الدولية والمحلية من خلال مواضيع المنتدى، والابتعاد عن مناقشة مشاكل وقضايا الإعلام المقروء والمرئي والمسموع ومشاكله، أكدت منى المري أن المنتدى لم يحد عن هذا المجال مطلقاً، وهناك جلسات ونقاشات وحوارات ثرية تقام خلال جلسات المنتدى لمناقشة الشأن الإعلامي ومشاكله.
وأضافت أن جلسات المنتدى تستضيف عدداً كبيراً من رؤساء التحرير والقنوات التلفزيونية، ومعهم الجيل الراهن والقادم من شباب الإعلام الحديث، للوقوف على مسارات واتجاهات الإعلام في المرحلة المقبلة، فضلاً عن أنها تركز على جوانب فنية في العمل الإعلامي، مثل تطوير التقنيات الحديثة في الغرف الإخبارية، لتصل إلى أكبر شريحة ممكنة في المجتمع، إضافة إلى مناقشة المتغيرات والمستجدات المؤثرة في قطاعات العمل الإعلامي وأبرز التحديات، مع التركيز على وضع معالجات دقيقة لمواكبة المستجدات.
وأفادت بأن الجلسات التي تستضيف القامات الإعلامية والمخضرمين، مع الشباب الذين يتسمون بالمهارة ولكنهم يفتقرون للخبرة، تسهم بشكل مباشر في ردم الفجوة وتبديد الفراغ الذي قد يحدث في النقاش، فالعمل في المنتدى اليوم يتسم بالتكاملية والعمق والمستهدفات الاستثنائية عاماً تلو الآخر، موضحة أنه على الرغم من التطورات المشهودة في المحتوى الإعلامي وتنوعها، فإن جذور العمل الإعلامي ستبقى راسخة وقادرة على مواكبة المستجدات، ليتحقق في النهاية التوازن المنشود الذي نحرص عليه.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4wsae3wu

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"