عادي

كولومبيا تؤدي الوداع الأخير لأشهر فنانيها فرناندو بوتيرو

13:06 مساء
قراءة دقيقتين

بوغوتا: (أ ف ب)

بدأ الكولومبيون يتقاطرون بالمئات الجمعة، لإلقاء نظرة الوداع على الرسام والنحات فرناندو بوتيرو الذي توفي في 15 سبتمبر/ أيلول، في بداية أسبوع من مراسم التكريم لواحد من كبار فناني القرن العشرين في بلاده.

ويسجى جثمان بوتيرو في بوغوتا بعد وصوله مساء الخميس من موناكو حيث توفي الفنان عن 91 عاماً جراء إصابته بالتهاب رئوي.

وأقيمت مراسم أولى أمام حشد من النواب وأعضاء مجلس الشيوخ وأفراد عائلته، وقالت ابنته لينا بوتيرو «نشعر بتأثر كبير وامتنان عميق لشهادات المودة والتقدير والامتنان لوالدي».

وأضافت «إعادة والدي لمرّة أخيرة إلى وطنه حتى يتمكن الكولومبيون من وداعه كانت من أحرّ أمنياتنا».

وأشاد رئيس مجلس النواب إيفان نامي بالفنان الذي وصفه بأنه «كولومبي كونيّ»، وقال إن بوتيرو «أوقف العالم للحظة، وفعل ذلك بريشته ويديه، حين نجح في رسم عالم مغاير، عالم يعكس واقع بلاده، لكنه يحتوي كذلك على المفاتيح السرية للذهن البشري».

ووقف بعد ذلك مواطنون في صف طويل منذ ما بعد الظهيرة للانحناء أمام نعش أشهر فنان كولومبي في العالم.

وقالت مرسيدس روخاس عالمة البكتيريا المتقاعدة إنها تحفظ من بوتيرو «تصويره للحياة اليومية في كولومبيا، للعائلة، ليوم في الريف، للمرأة، للكاهن، للشعب».

وقال سانتياغو سوتو الممثل والرسام البالغ 56 عاماً وهو ينتظر في الصف «الموت غير موجود، ما هناك هو النسيان»، معتبراً أن بوتيرو «خالد، عمله واسمه مدوّنان منذ الآن بأحرف ذهبية بحجم بيكاسو وفان غوخ».

ويسجى جثمان الفنان الذي اشتهر بشخصياته الكبيرة الأحجام، حتى الأحد في بوغوتا في قلب الوسط التاريخي للعاصمة الكولومبية.

وينقل الاثنين إلى مسقطه ميديلين في شمال غرب البلاد، حيث تنظم أنشطة تأبينية قبل أن يُرمّد الجثمان ويدفن رماده في بلدة بيتراسانتا الإيطالية الصغيرة حيث كان يقيم، وحيث ووريت زوجته الفنانة اليونانية صوفيا فاري التي توفيت في أيار/مايو الفائت.

كان بوتيرو، إلى جانب الكاتب الحائز جائزة نوبل غابرييل غارسيا ماركيز، من أشهر الكولومبيين في العالم. وعُرضت أعماله في كل أنحاء العالم، وبيعت في مزادات في نيويورك ولندن بأسعار وصلت إلى 4,3 مليون دولار.

وتبرع بوتيرو بالعشرات من أعماله ومن لوحات مجموعته الخاصة من بينها لوحات لبيكاسو ومونيه ورونوار وميرو، لمتاحف ميديلين وبوغوتا.

وتعرض منحوتات له في الهواء الطلق في العديد من مدن العالم، إذ كان الفنان يعتبر أن عرض الأعمال في الساحات العامة هو «تقارب ثوري» للفن مع الجمهور.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mvmatan3

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"