إعداد: مصطفى الزعبي
كشفت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» عن خطة نهائية لمحطة الفضاء الدولية لإخراجها من الخدمة في نهاية العقد الحالي، حيث تطلب مقترحات لمركبة فضائية جديدة سيتم استخدامها لتوجيه المحطة للاحتراق في الغلاف الجوي للأرض.
ووفقاً للسياسة الحالية، تعتزم «ناسا» ومعظم شركائها الدوليين تشغيل محطة الفضاء الدولية حتى عام 2030، وبحلول ذلك الوقت سيصبح هيكلها الأساسي مرهقاً للغاية بحيث لا يمكنها الاستمرار في استضافة رواد الفضاء بأمان. المشكلة هي كيفية التخلص من الهيكل الذي يبلغ وزنه 100 طن بشكل آمن؟
وإن دفعها إلى مدار أعلى ليس ممكناً، بسبب الكميات الهائلة من الطاقة المطلوبة للقيام بذلك والضغوط التي ستوضع على المركبة الفضائية والتي قد تتسبب في تفككها. والبديل هو إجراء هبوط متحكم فيه إلى الغلاف الجوي حيث سيحترق، وأيّ حطام باقي سيسقط في منطقة محيطية غير مأهولة.
وكانت الفكرة الأصلية استخدام سلسلة من سفن الشحن الآلية الروسية من طراز«Progress» لدفع محطة الفضاء الدولية إلى المدار المطلوب، لكن دراسة استمرت لمدة عام أجرتها وكالة ناسا وشركاء محطة الفضاء الدولية، أظهرت أن هذا الخيار لن يعمل بالشكل المطلوب. ولم تعلن وكالة ناسا أيضاً عن حقيقة أنه من المقرر أن تغادر روسيا المحطة في عام 2028، وأن تدهور العلاقات بين روسيا والشركاء الآخرين يجعل الخطة السابقة أقل موثوقية.
وكبديل لذلك، طرحت ناسا اقتراحاً على الشركات الأمريكية لتطوير المركبة «Deorbit» بعد أن تنخفض المحطة بشكل طبيعي في الارتفاع مع اضمحلال مدارها. وستكون المركبة الجديدة إمّا تعديلاً لمركبة موجودة أو تصميماً جديداً تماماً.
