عادي

مجلس النيجر: الشعب سيحدد العلاقات المستقبلية مع فرنسا

17:50 مساء
قراءة دقيقتين

النيجر- أ.ف.ب

أعلن رئيس المجلس العسكري في النيجر أن «الشعب النيجري» هو الذي «سيحدد العلاقات المستقبلية مع فرنسا»، وذلك بعد أسبوع من إعلان الرئيس إيمانويل ماكرون مغادرة السفير الفرنسي نيامي وقرب انسحاب القوات الفرنسية من هذا البلد الساحلي.
وقال الجنرال عبد الرحمن تياني في مقابلتين مساء السبت مع التلفزيون الوطني باللغتين المحليتين إن «الشعب النيجري هو من سيحدد شكل العلاقات المستقبلية مع فرنسا».
تأتي هذه التصريحات بعد أسبوع من إعلان ماكرون عودة السفير في النيجر سيلفان ايتيه إلى باريس، ومغادرة نحو 1500 جندي منتشرين لمحاربة المتمردين في النيجر «بحلول نهاية العام».
وكان المجلس العسكري قد أمر بمغادرة السفير وألغى اتفاقات تعاون عسكري مع باريس، مكرراً رغبته في سحب القوات الفرنسية. وأضاف تياني: «نحن نستعد لرحيلهم».
ويخوض المجلس النيجري مواجهة مع فرنسا منذ قيام العسكريين بانقلاب في 26 تموز/ يوليو أطاح الرئيس محمد بازوم.
وقال تياني: «بما أنهم (الفرنسيون) كانوا هنا لمحاربة الإرهاب وأوقفوا من جانب واحد كل أشكال التعاون، فقد انتهت إقامتهم في النيجر».
وأضاف: «قالوا إنهم أتوا لاجتثاث الإرهاب. لم يفشلوا في طرد الإرهابيين فحسب، وإنما ازداد عدد الإرهابيين».
ويشهد غرب النيجر وجنوب شرقها هجمات ترتكبها مجموعات مرتبطة بتنظيمي «القاعدة» و«داعش» الإرهابيين.
من جهته، اعتبر وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو الجمعة، أن «الساحل مهدد بالانهيار» في أعقاب انسحاب القوات الفرنسية من مالي وبوركينا فاسو اللتين شهدتا انقلابين أيضاً. وقال: «لقد كنا الحل بالنسبة إلى أمن منطقة الساحل».
ومجدداً، عزا تياني الانقلاب إلى الهجمات الإرهابية. وأضاف: «البلاد كانت مهددة بالزوال يوماً ما، لذا قررنا اتخاذ الإجراءات لأن الأفراد (في نظام بازوم) لم ينصتوا إلى مستشاريهم العسكريين».
وأوضح أن فرنسا «ليست البلد الوحيد الذي نقيم معه علاقات ثقافية»، وذلك رداً على قيام باريس بتعليق إصدار التأشيرات من النيجر وبوركينا ومالي.
وبعد بضعة أسابيع من إعلانه مرحلة انتقالية أقصاها ثلاثة اعوام، قال تياني: «لا يحق لنا أن نمضي خمسة أعوام في الحكم. يجب أن يكون المرء منتخباً للقيام بذلك». وفي رأيه أن «المشكلة لا تكمن في الديمقراطية. فالشخصيات المنتخبة تعمد أحياناً إلى خنق النصوص لتنفذ فقط ما يجول في ذهنها».
كذلك، عزا الانقلاب إلى «إهدار المال العام» من جانب القادة السابقين. وذكّر تياني بأنه سينظَّم «حواراً وطنياً» لصوغ نصوص جديدة تحكم الحياة السياسية في النيجر.
ومنذ الانقلاب، فرضت الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (اكواس) عقوبات سياسية واقتصادية على النيجر، وهددت أيضاً بتدخل مسلح. واعتبر تياني أن الجماعة المذكورة «لم تحاول حتى معرفة أسباب» الانقلاب، معرباً عن أسفه لأن «السكان يعانون العقوبات».
وبعد تعرضه لانتقادات من الدول الغربية والإفريقية، عمد النظام النيجري إلى إبرام تحالفات جديدة مع مالي وبوركينا فاسو.
وأشار تياني إلى أنه وقّع ميثاق دول الساحل الذي يهدف إلى إنشاء هيكلية للدفاع المشترك، موضحاً أن «اتفاقاً اقتصادياً سيعقب ذلك».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mtkvdb5k

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"