أعلنت شرطة ولاية نيويورك حالة الطوارئ عقب الاختفاء الغامض للطفلة تشارلوت سينا، مساء السبت، من إحدى الحدائق العامة.
وكانت تشارلوت سينا، 9 أعوام، مع والديها في إحدى حدائق نيويورك، للتخييم، وذهبت في جولة بالدراجة مع أصدقائها، وعند عودتهم أخبرتهم أنها ستتجول حول المكان لمرة أخيرة قبل العودة لتناول الغداء مع أسرتها، لكنها اختفت من دون أثر.
وأكدت شرطة نيويورك أنها تعتقد أن الطفلة مخطوفة وقد تكون في خطر خلال الساعات المقبلة، وأصدرت إعلان «أمبر» أو «طوارئ اختطاف الأطفال»، حيث تم توزيع صور تشارلوت ووصف الملابس التي كانت ترتديها عبر جميع محطات الراديو والتلفزيون، إلى جانب لوحات الإعلانات الإلكترونية واللوحات المرورية والرسائل النصية للهاتف المحمول، كما سيظهر تحذير عبر خرائط محركي بحث جوجل وبينج لمن يتفقد مكان الحادث.
وقال ريتشارد مازون، من شرطة نيويورك: «أصدرنا الإعلان بعد بحث مكثف في الحديقة العامة، وشعرنا بعد انتهاء عملية التفيش أنها قد تكون تعرضت للاختطاف». وتابع: «لن نترك أي حجر أو فرع شجرة أو مائدة أو غرفة دون أن نفحصها في محاولة للعثور على تشارلوت، ونطالب أي شخص لديه أي معلومة أو قد يكون شاهد أو سمع أي شيء أن يتصل بشرطة النجدة ليبلغنا بما يعرفه».
وكشف جون ميلر المحلل الأمني لشبكة «سي إن إن»، أن أول 48 ساعة بعد الاختطاف هي الأهم لمحاولة إنقاذ الضحايا، مؤكداً أن الشرطة تستخدم كل الطرق المتاحة للعثور على تشارلوت سينا.
وأوضح: «استعانت الشرطة بالطائرات المروحية، والتصوير الحراري، وقراءة لوحات السيارات، وكاميرات المراقبة المتاحة في الحديقة، وكان الأمر سيكون أسهل لو وقع الاختطاف في مكان أكثر تطوراً».
من جانبها، وصفت كاثي هوكول، حاكمة مدينة نيويورك الحادث بأنه كابوس أي أبوين، واستعرضت الإطار الزمني لبدء عملية البحث عن تشارلوت سينا بعدما لاحظ والداها تأخرها في العودة، وكيف تعاون معهما جميع رواد الحديقة العامة، مروراً بإبلاغ الشرطة ووصولها بعد 13 دقيقة من تلقى المكالمة من والدة الطفلة.
