عادي
إسرائيل تمنع وزراء أوروبيين من زيارة قرى فلسطينية بالضفة

بن غفير يحرض المستوطنين لاقتحام الأقصى على مدار الساعة

23:55 مساء
قراءة 3 دقائق
1

طالب وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف، إيتمار بن غفير، باقتحام الأقصى «على مدار الساعة»، الأمر الذي اعتبرته الأوقاف الإسلامية  بالقدس محاولة لفرض أمر واقع بالمسجد الاقصى، فيما قالت الرئاسة الفلسطينية ان هذه الاقتحامات، «استفزازاً قد يفجّر الأوضاع»، في حين لم تتوقف اقتحامات المستوطنين للمسجد الاقصى، لليوم الرابع على التوالي، واشتكى المسيحيون أيضاً من «الاضطهاد» في القدس، ومن اعتداءات المستوطنين عليهم، في حين منعت إسرائيل ثلاثة وزراء أوروبيين من زيارة قرى فلسطينية في المناطق المصنفة ج.

 وحرّض بن غفير المستوطنين على اقتحام المسجد الأقصى، وطالب الحكومة بالسماح بذلك على مدار الساعة، جاء ذلك وفق مقتطفات من رسالة نقلتها صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، أمس الثلاثاء. 

 وقالت الصحيفة إن بن غفير كتب رسالة إلى أعضاء الكنيست اليمينيين بأن الشرطة غيّرت تعاملها مع المستوطنين  وقال في الرسالة، «أؤيد عقد الكابينيت فوراً، وإجراء نقاشات حول فتح «الجبل»  أمام اليهود، والسماح لهم بالصلاة»، معرباً عن أمله بتأييد وزراء «الصهيونية الدينية» والليكود الأعضاء في «الكابينيت».

 وكانت الشرطة الإسرائيلية بدأت في عام 2003، بالسماح للمستوطنين بتنفيذ اقتحامات للأقصى، رغم التنديد المتكرر من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس. 

 وردّاً على الاقتحامات المتواصلة لليوم الرابع على التوالي، قال مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس، أمس الثلاثاء، في بيان «إن الانتهاكات الأخيرة دليل قاطع على أن الأقصى في خطر كبير»، معتبراً أن الحفاظ على المسجد الأقصى المبارك واجب على كل مسلم». 

 وأكد المجلس رفضه المطلق ل«فرض سياسات الأمر الواقع الظالمة القائمة على منطق القوة التي تمعن بها سلطات الاحتلال في المسجد لأقصى المبارك». وقال «إنه عقد جلسة طارئة» في ضوء الانتهاكات التي يتعرض لها المسجد الأقصى المبارك، والحرم القدسي الشريف، من قبل الحكومة الإسرائيلية والمتطرفين اليهود تزامناً مع الأعياد اليهودية». وأكد مجلس الأوقاف رفضه المطلق ل«فرض سياسات الأمر الواقع الظالمة القائمة على منطق القوة التي تمعن بها سلطات الاحتلال في المسجد لأقصى المبارك». 

 وكان مئات المستوطنين اقتحموا، امس الثلاثاء، المسجدين الأقصى في القدس، والحرم الإبراهيمي بالخليل، لليوم الرابع على التوالي، حيث أدوا فيهما طقوساً تلمودية. وحذر نبيل أبو ردينة، الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، من أن هذه الاستفزازات تشكل منهجاً خطراً هدفه تفجير الأوضاع، الأمر الذي سيؤدي إلى تداعيات خطرة لا يمكن لأحد التكهن بنتائجها. وأوضح أن إسرائيل تحاول من خلال هذه السياسات «خلق وقائع جديدة في القدس الشرقية».

رفض الخارجية الإسرائيلية

في سياق آخر، منعت وزارة الخارجية الإسرائيلية، مؤخراً، ثلاثة وزراء خارجية أوروبيين من زيارة قرى فلسطينية تقع في المناطق (ج)، بالضفة الغربية، حسب ما صرح دبلوماسيان أوروبيان لموقع «واللا» الإسرائيلي، امس الثلاثاء.

وقال الدبلوماسيان الأوروبيان إن وزراء خارجية إيرلندا والنرويج وبريطانيا، الذين زاروا إسرائيل في الأسابيع الأخيرة، طلبوا إجراء جولة في قرى فلسطينية بالمناطق (ج)، لكن تم منعهم من ذلك، إثر معارضة وزارة الخارجية الإسرائيلية لهذه الجولة.

وبحسب الموقع، زعمت مصادر في وزارة الخارجية الإسرائيلية أن سبب القرار أمني، إذ ادعى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، ليئور حايط، أنه «لم تتم المصادقة على الزيارات في المناطق (ج) في أعقاب مشاورات مع الجهات الأمنية، تحسباً من أن تجول الوزراء في مناطق الاحتكاك من شأنه أن يسبب تصعيداً وعنفاً». 

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2cvu4mzu

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"