عادي
«العيلفون» تناشد للضغط على طرفي الصراع السوداني لفتح مسارات آمنة

معارك شرسة بين الجيش و«الدعم السريع» في الخرطوم والأُبيّض

00:56 صباحا
قراءة دقيقتين

اندلعت اشتباكات عنيفة صباح أمس الأحد، في محيط «سلاح المدرعات» جنوبي العاصمة الخرطوم بالأسلحة الثقيلة والخفيفة، فيما قُتل طفل مجهول الهوية يبلغ من العُمر14عاماً وأُصيب آخرون إثر تجدد الاشتباكات بين القوات المسلحة والدعم السريع في مدينة الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان، في حين ناشدت لجان مُقاومة «العيلفون» المُنظمات المحلية والدولية وجميع دُول الاتحاد الأوروبي والولايات المُتحدة بالضغط على طرفي الصراع لفتح مسارات آمنة لخروج المواطنين، والإفراج عن المُعتقلين، بالإضافة إلى إيصال الماء والطعام للمحتجزين بالقوة.

وحسب شهود عيان، فإن قوات الدعم السريع، تحيط ب«سلاح المدرعات» بكامل عتادها وبأنواع مختلفة من الأسلحة.

كما أفاد الشهود، بأن قوات «الدعم السريع» أطلقت قذائف على منطقة «شمبات» بمدنية بحري شمالي الخرطوم، ما أدى انقطاع الكهرباء والمياه.

كما تشهد مدينة أم درمان غربي الخرطوم، أيضاً اشتباكات متواصلة بين الجيش والدعم السريع، ما أدى إلى نزوح مئات المواطنين من منازلهم.

ومع استمرار الحرب، تجددت الاشتباكات العنيفة بين الجيش، وقوات «الدعم السريع» بمدينة الأبيض، حاضرة ولاية شمال كردفان، ما أدى إلى وفاة طفل وإصابة 18 آخرين في صفوف المدنيين.

وأفاد شهود عيان، بأن قوات الدعم السريع دخلت إلى المدينة من الناحية الغربية الشمالية، وأن الجيش خرج من ناحية قسم الشرطة الغربي، ووقوع اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والخفيفة.

انقطاع الكهرباء والمياه

وأفاد شهود عيان من المدينة بأن الرصاص الطائش أصاب عدداً كبيراً من المدنيين تم نقلهم إلى مستشفى الأبيض التعليمي.

وحسب الشهود، فإن المدينة شهدت انقطاعاً في الكهرباء والمياه، وأن الوضع في المستشفى مأساوي جراء نقص الإمداد الدوائي والطواقم الطبية.

وتشهد الأبيض منذ اندلاع الحرب، اشتباكات بين الجيش وقوات «الدعم السريع»، التي تحاول السيطرة على مطار المدينة، وقاعدة «شيكان» الجوية.

وناشدت لجان مُقاومة «العيلفون»، المنطقة الواقعة جنوب شرقي الخرطوم، مُنظمات المُجتمع المدني والمُنظمات الدولية والهلال الأحمر وجميع دُول الإتحاد الأوروبي والولايات المُتحدة الأمريكية بالضغط على طرفي الصراع لفتح مسارات آمنة لخروج المواطنين، والإفراج عن المُعتقلين، بالإضافة إلى إيصال الماء والطعام للمحتجزين بالقوة.

وشهدت منطقة «العيلفون» اشتباكات عنيفة بين القوات المُسلحة وقوات «الدعم السريع» أسفرت عن سُقوط قتلى مدنيين ونُزوح أغلب سُكان المنطقة إلى المناطق الآمنة.

وأضافت أن الدعم السريع مارست أسوأ أنواع القتل والتعذيب والترهيب والاستفزاز والإذلال لسكان المنطقة. في ذات الخُصوص قالت مجموعة «محامو الطوارئ» إن الدعم السريع قامت بعمليات تهجير قسري واسعة النطاق لسكان العيلفون.

فتح المدارس

في الأثناء، وجه مجلس الوزراء، مساء أمس الأول السبت، بفتح الجامعات واستئناف الدراسة في جميع المدارس بالولايات التي تتيح ظروفها الأمنية ذلك.

وذكر بيان رسمي صادر عن المجلس، أن «القرار حدد وفقاً للتوجيهات بأن تكون نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الجاري أقصى موعد لاستئناف الدراسة».

وتعطلت الدراسة في الخرطوم وعدة ولايات أخرى إثر اندلاع الحرب.

وتأثرت 104 من مؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة والمراكز البحثية، كما تضرر مقر رئاسة وزارة التعليم العالي بالخرطوم باشتعال النار في عدد من طوابقها.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ms2t5rrd

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"