اعتقلت السلطات الكينية شاباً تمكّن من انتحال صفة محامٍ، على الرغم من عدم حصوله على شهادة جامعية أو أي تدريب قانوني، لكنه في الوقت ذاته فاز بجميع القضايا التي ترافع فيها.
وفي التفاصيل، فإن الشاب الذي يدعى بريان مويندا نجاجي، كان قد تمكّن من العمل في مكتب محاماة رفيع المستوى، وقام بتمثيل موكليه أمام قضاة محكمة الاستئناف وقضاة المحكمة العليا في 26 قضية مختلفة، وكسبها جميعاً.
وكُشف أمر الشاب، عندما بدأت جمعية القانون الكينية (نقابة المحامين) في الاشتباه فيه، إثر تلقي شكاوى من محامٍ حقيقي يُدعى أيضاً بريان مويندا نتويغا، بشأن عدم تمكنه من الوصول إلى حسابه في تلك النقابة، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وقالت جمعية القانون الكينية: «في اليوم الخامس من أغسطس 2022، تم قبول بريان مويندا نجاجي في نقابة المحامين، وتم فتح حساب له بعد توثيق عنوان بريده الإلكتروني على موقع النقابة».
وتابعت: «تواصلنا في ذلك الوقت مع المحامي الحقيقي بريان مويندا نتويغا، الذي أكد أنه لا يريد أن يتقدم بطلب للحصول على شهادة ممارسة المحاماة، والسبب هو أنه يعمل في مكتب المدعي العام، وبالتالي لم يكن بحاجة إلى شهادة مزاولة المهنة».
وفي سبتمبر من هذا العام، أثناء محاولة المحامي الحقيقي نتويغا تسجيل الدخول إلى حسابه لتنشيط ملفه الشخصي بالبوابة الخاصة بالنقابة، اكتشف أن لديه تفاصيل تسجيل دخول خاطئة، ليسارع بالتواصل مع الجمعية القانونية الكينية.
وبعد إجراء تحقيق داخلي، توصلت النقابة إلى أن شخصاً آخر تلاعب بحساب نتويغا.
وكان ذلك الشخص يُدعى بالمثل بريان مويندا، والذي بعد أن تم السماح له بالولوج إلى موقع الجمعية، شرع في تغيير صورة الملف الشخصي للمحامي الأصلي، ومن ثم التقدم بطلب للحصول على شهادة ممارسة المحاماة.
وبعد جمع ما يكفي من الأدلة، اعتقلت الشرطة المحامي المزيف نجاجي بتهمة انتحال صفة محامٍ.
ولم يمثل المتهم أمام القاضي حتى الآن، لكن قصته أثارت إعجاب بعض الناس لدرجة أن رجل أعمال من كينيا عرض دفع أموال الكفالة، معرباً عن إعجابه بسجله الباهر بالفوز في القضايا التي ترافع فيها.
