عادي
شي: مبادرة الحزام والطريق ستعطي زخماً جديداً للاقتصاد العالمي

بوتين يحذر من تنامي تسليح كييف: الغرب يصب الزيت على النار

01:49 صباحا
قراءة 3 دقائق
بوتين وشي يتصافحان عند لقائهما أمس في بكين(رويترز)

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الاربعاء، أن «مبادرة الشراكة الأوراسية» تكمل مبادرة «حزام واحد-طريق واحد»، وذلك في ختام زيارته الى الصين حيث شارك للمرة الثانية في منتدى «الحزام والطريق»، وعقد محادثات مع نظيره الصيني شي جين بينغ، حيث استعرضا التعاون الثنائي والتنسيق على المنصات الدولية، كما أكد بوتين أن تزويد واشنطن اوكرانيا بصواريخ «أتاكامس» لن يغير الأوضاع الميدانية بشكل جذري، وأعلن أن طائرات القوات الجوية الفضائية الروسية تواصل دورياتها في المجال الجوي فوق البحر الأسود، وهي مزودة بنظام «كينجال» فرط الصوتي.

تعزيز التعاون

وفي مؤتمر صحفي أمس الأربعاء في ختام زيارته إلى بكين، قال بوتين إن مباحثاته مع نظيره الصيني شملت التعاون الثنائي والتنسيق على المنصات الدولية، والأزمة الأوكرانية بشكل مفصل. وقال بوتين: «ننظر إلى آفاق التعاون بتفاؤل». وأضاف: «تجاوزنا المصاعب البيروقراطية في خطتنا، وهو ما يرسي أساساً لنتائج سريعة، وحجم التبادل التجاري الحالي مع الصين يضع أمامنا هدف الوصول إلى 200 مليار دولار حتى عام 2024، ونحن في المرتبة السادسة في الدول التي تتعامل مع الصين.

وأكد بوتين أن مبادرة الشراكة الأوراسية تكمل مبادرة حزام واحد-طريق واحد، وقال: إننا بإنشاء الطرق والممرات، نطور في الوقت نفسه مبادرة الحزام والطريق الصينية. لأن ذلك سيعطي دفعة اقتصادية للمبادرة الصينية ولا يمثل منافسة لها.

وقال بوتين إن التهديدات المشتركة لن تؤدي إلا إلى تعزيز التعاون بين الصين وروسيا.

من جهة أخرى، قال بوتين إن صواريخ «أتاكامس» التي زودت بها واشنطن أوكرانيا تمثل تهديداً جديداً، إلا أنها لن تغير الأوضاع بشكل جذري على خطوط التماس. إضافة إلى ذلك، فإن ذلك خطأ جديد ترتكبه الولايات المتحدة.

وساخراً قال بوتين: «إذا كان الرئيس الأمريكي يقول إننا خسرنا الحرب، فلماذا يواصلون إمداد أوكرانيا بصواريخ أتاكامس؟ إنه أمر مضحك.

وشدد على أن الجانب الأوكراني إذا كان يرغب في المفاوضات، فلا بد من إلغاء قانون أوكراني بحظر المفاوضات مع روسيا، وأظن أن هناك حديثاً عن ذلك. لقد غير من يرغبون في هزيمة روسيا استراتيجياً من نبرتهم، وأرى أن ذلك تغير في المواقف».

دوريات البحر الاسود

أعلن بوتين أنه وجّه بتسيير دوريات دائمة فوق البحر الأسود تؤديها مقالات «ميغ-29» المزودة بصواريخ أسرع من الصوت ب9 مرات. وقال: «بناء على توجيهاتي، باشرت القوات الجوية الروسية تسيير دوريات دائمة ومتواصلة في الأجواء الدولية فوق البحر الأسود... مقاتلاتنا ميغ 31 مزودة بصواريخ كينجال الأسرع من الصوت بتسع مرات، ومداها أكثر من ألف كم». وشدد بوتين على أنه بإعلانه هذا لا يوجه أي تهديد، بل يؤكد أن روسيا ستراقب الوضع في البحر الاسود. صاروخ «كينجال»(الخنجر)، قادر على المناورة وتغيير وجهته خلال جميع مراحل تحليقه، ما يسمح له بالتغلب على جميع أنظمة الدفاع الجوي والصاروخي في العالم، ويحمل رؤوساً حربية تقليدية، أو نووية.

الثقة المتنامية

أشاد الرئيس الصيني خلال اجتماعه مع نظيره الروسي بوتين في بكين الأربعاء، بالثقة المتبادلة «المتنامية» بين البلدين.في وقت يبدي فيه الرئيسان وحدتهما إزاء الغرب. ودعا شي أيضًا إلى «بذل جهود» صينية روسية لحماية «الإنصاف والعدالة الدوليين»، مشيداً ب«التنسيق الاستراتيجي الوثيق والفعال» بين البلدين. وأشار الرئيس الصيني أيضاً إلى أنه التقى فلاديمير بوتين 42 مرة خلال السنوات العشر الأخيرة وأن الرجلين «طورا علاقة عمل جيدة وصداقة عميقة».

مواجهة عقائدية

قال شي الاربعاء في خطاب افتتاح المنتدى إنّ بكين لن تنخرط في أيّ مواجهة عقائدية أو ألعاب جيوسياسية أو مواجهة بين الكتل. وأضاف «نحن نعارض العقوبات الأحادية والإكراه الاقتصادي وفكّ الارتباط». وقال الرئيس الصيني «ان النظر إلى تنمية الآخرين كتهديد، والترابط الاقتصادي كخطر، لن يحسن حياة الجميع، ولن يجعلهم يتطورون بشكل أسرع». وفي خطابه، دافع شي عن طرق الحرير الجديدة، مشروع البنى التحتية الواسع النطاق الذي تقدمه بكين في والى مئة دولة، مؤكداً أنها تريد إعطاء زخم جديد للاقتصاد العالمي. وقال: تهدف طرق الحرير الجديدة إلى تعزيز التواصل في مجال السياسة والبنى التحتية والتجارة والتمويل وبين الشعوب وإعطاء زخم جديد للاقتصاد العالمي. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yzpvzybr

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"