«وول ستريت» تنزلق في خسائر أسبوعية حادة

أغلقت مؤشرات وول ستريت الرئيسية على انخفاض حاد الجمعة، حيث أدى ارتفاع عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى إثارة مخاوف أوسع نطاقاً بشأن حالة الاقتصاد، ناهيك عن قلق المستثمرين من استمرار دورة رفع أسعار الفائدة واتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط.

وراقب المحللون عن كثب تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، والتي تركت الباب مفتوحاً لرفع أسعار الفائدة مجدداً، في حين ألمح مسؤولون آخرون في المركزي إلى أن دورة التشديد قد تكون في نهايتها.

وفي ختام التداولات، انخفض مؤشر «ناسداك» بنسبة 1.53% إلى 12983.81 نقطة. وأنهى مؤشر «إس آند بي» على انخفاض أيضاً بنسبة 1.26% إلى 4224.16 نقطة. فيما خسر «داو جونز» 286.89 نقطة، أو 0.86% من قيمته، ليغلق عند 33127.28 نقطة.

ولم تكن الإغلاقات الأسبوعية للمؤشرات أحسن حالاً من اليومية، وللأسباب ذاتها المرتبطة في الغالب بأسعار الفائدة. خسر مؤشر «ستاندرد آند بورز» 2.4%، وانزلق «داو» 1.6%، في حين تراجع «ناسداك» بنسبة 3.2%، مسجلاً أسبوعه الثاني على التوالي من الخسائر.
 

• التغيير الأسبوعي:
  • «داو جونز» 1.6% -
  • «نيكاي 225» 2.18% -
  • «ستاندرد آند بورز» 2.4% -
  • «داكس» 2.45% -
  • «فوتسي» 2.60%-
  • «كاك 40» 2.67% -
  • «ناسداك» 3.2% -
  • «ستوكس 600» 3.51% -
  • «هانغ سينغ» 3.55% -

• عوائد السندات

وتجاوز العائد على سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات 5% للمرة الأولى منذ 16 عاماً، وهو ما قد يؤثر في الاقتصاد عبر رفع أسعار الفائدة على الرهن العقاري وبطاقات الائتمان وقروض السيارات والمزيد، كما أنه يوفر للمستثمرين بديلاً جذاباً للأسهم.
وبلغ العائد لأجل 10 سنوات 5.001%، الخميس، قبل أن يتراجع من تلك العتبة وصولاً إلى 4.914%. في الوقت نفسه، وصل سعر الفائدة على الرهن العقاري الثابت لمدة 30 عاماً إلى 8% هذا الأسبوع، وهو مستوى لم نشهده منذ عام 2000.

• الأسواق الأوروبية

أغلقت الأسهم الأوروبية عند أدنى مستوى لها منذ بداية العام؛ مع ترقب المستثمرين لتعليقات صناع السياسة النقدية في الولايات المتحدة وتعثر المعنويات العالمية. في وقت وصل فيه العائد على السندات الحكومية البريطانية طويلة الأجل الجمعة إلى أعلى مستوى له منذ عام 1998، عند 5.107%. وسجل مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي انخفاضه الرابع على التوالي بنسبة 1.36% إلى 443.73 نقطة. وذلك بالتوازي مع انخفاض جميع القطاعات، وفي مقدمتها أسهم التعدين بنسبة 3.35%، وأسهم التكنولوجيا بنسبة 2.3%. وخلال الأسبوع، تراجع مؤشر «ستوكس 600» 3.51%.
وتراجع «داكس» الألماني 1.64% إلى 14798 نقطة، وخسر «فوتسي» البريطاني 1.3%، وبالمثل «كاك» الفرنسي الذي نزف 1.52% وصولاً إلى 6816 نقطة. وخلال الأسبوع، خسر مؤشر «داكس» الألماني 2.45%، و«فوتسي» البريطاني 2.60%، وانخفض «كاك 40» الفرنسي 2.67%.

• الأسواق الآسيوية

بدورها، واصلت جميع أسواق آسيا والمحيط الهادئ هدر النقاط من عمليات البيع واسعة النطاق بعد تصريحات رئيس الفيدرالي عن التضخم والفائدة. وقيّم المستثمرون الآسيويون بيانات التضخم اليابانية المتراجعة في سبتمبر/أيلول، والتي بلغت 3%، ومع ذلك، هو الشهر الـ18 على التوالي فوق هدف بنك اليابان المركزي البالغ 2%.
وأغلق مؤشر «نيكاي 225» الياباني منخفضاً بنسبة 0.54% عند 31259.36 نقطة، وأنهى «توبكس» تداولاته على انخفاض أيضاً بنسبة 0.38% عند 2255.65 نقطة. وخلال الأسبوع، تراجع «نيكاي 225» 2.18%. وفي أستراليا، أغلق مؤشر «S&P/ASX 200» مرتفعاً بنسبة 1.16% عند 6900.70 نقطة.
وانخفض مؤشر «كوسبي» في كوريا الجنوبية بنسبة 1.69% إلى 2375 نقطة، في حين تراجع «كوسداك» 1.89% عند 769.25 نقطة.
أما في هونغ كونغ، فقد مؤشر «هانغ سينغ» حوالي 0.73% من قيمته عند الإغلاق، وخلال الأسبوع تراجع 3.55%.
وتراجعت مؤشرات الأسهم الصينية في نهاية تعاملات الجمعة، لتسجل خسائر أسبوعية وسط تخارج الاستثمارات الأجنبية من سوق الأوراق المالية، في ظل تراجع معنويات المستثمرين إزاء تباطؤ القطاع العقاري، وانخفاض الاستهلاك.
وانخفض مؤشر «شنغهاي المركب» بنسبة 0.74% إلى 2983 نقطة، ليسجل أدنى مستوى له منذ نهاية أكتوبر الماضي ويمحو مكاسبه على مدار عام تقريباً، ويحقق خسارة أسبوعية بنسبة 3.40%. وتراجع «سي إس آي 300» بنسبة 0.65% إلى 3510 نقاط، وهو أيضاً أدنى مستوى للمؤشر منذ 31 أكتوبر الماضي، كما انخفض «شنتشن المركب» بنسبة 0.96% إلى 1810 نقاط، ليختتم الأسبوع بخسارة بلغت 4.98%.
وأوضحت بيانات جمعتها «بلومبيرغ» أن مؤشر «شنغهاي المركب» أنهى التداولات دون مستوى 3 آلاف نقطة 14 مرة فقط منذ منتصف عام 2020، ليسجل في ختام جلسة اليوم أسوأ أداء أسبوعي له هذا العام.