عادي
نجحت في تحقيق معدل نمو 9.3%

«أكسفورد للأعمال»: أبوظبي تحقق نموا متسارعا بفضل الرؤية الاستراتيجية للمستقبل

23:08 مساء
قراءة 4 دقائق

أبوظبي: «الخليج»

يستحوذ الأداء الاقتصادي القوي لإمارة أبوظبي وما لديها من فرص استثمارية جذابة على أغلب مضمون التقرير الجديد «أبوظبي 2023» الصادر عن مجموعة أكسفورد للأعمال المتخصصة في الأبحاث والاستشارات.

وجاء في التقرير أن أبوظبي نجحت في تحقيق معدل نمو قدره 9.3% -وهو المعدل الأعلى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا- بفضل الأداء القوي بقطاعيها النفطي وغير النفطي. وتعتمد أبوظبي في تعزيز جهود التنويع الاقتصادي على مبادئ رؤيتها الاقتصادية 2030، إذ تمثل تلك الرؤية خارطة طريق استراتيجية تهدف إلى تقليل الاعتماد على الموارد النفطية واستهداف تمثيل الناتج المحلي الإجمالي من القطاعات غير النفطية بنسبة 64% بحلول عام 2030.

استقطاب الصناعات

تمكنت الإمارة بفضل جهودها الاستباقية من استقطاب العديد من الصناعات والقطاعات مثل الخدمات المالية، وتقنيات الاتصالات والمعلومات، وتقنيات الزراعة والطاقة النظيفة، والسياحة، والتصنيع المتطور إلى واجهة الأنشطة الاقتصادية، الأمر الذي يجعل الإمارة مصدر جذب لمزيد من الاستثمارات ويفتح آفاقاً أكثر ربحية للمستثمرين الأجانب. ويعد ذلك نتاج الاستراتيجيات التي اتبعتها الإمارة في السنوات القليلة الماضية على المستويين الاتحادي والمحلي، والتي حسنت من بيئة الأعمال، وتهيئة مناخ محفّز للنمو في القطاعات ذات الأولوية، مثل هدف «مشروع 300 مليار» الذي سعت من خلاله الإمارات إلى دعم التصنيع العالي التقنية وتنمية حجم الصادرات غير النفطية، إضافة إلى الاستراتيجية الصناعية التكميلية التي نفذتها أبوظبي بهدف خلق منظومة صناعية ذكية ومستدامة وعالية الإنتاجية.

خفض الانبعاثات

تأتي فرص الأعمال والاستثمار المنبثقة من الالتزام الوطني بخفض الانبعاثات الكربونية وصولاً للحياد الكربوني في عام 2050 من بين أهم المجالات التي يعتني التقرير بدراستها، ولتحقيق هذا الهدف يتم تحفيز الاستثمار والابتكار للوصول إلى المزيد من حلول الطاقة المتجددة والنظيفة، بما في ذلك طاقة الهيدروجين، والطاقة الشمسية، وتقنيات احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه. كما تجدر الإشارة إلى ما يتضمنه الإصدار من مساهمة متعمقة لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، إذ يطرح في هذا التقرير وجهات نظره حول المبادرات المختلفة للتنويع الاقتصادي والاستدامة في الإمارة.

علاوة على ذلك، يقدّم تقرير «أبوظبي 2023» عدة مقابلات رئيسية مع شخصيات بارزة من بينهم الدكتور سلطان أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وأحمد جاسم الزعابي رئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي العالمي ورئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، والمهندس حمد العامري الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة «ألفا ظبي القابضة»، وجاسم حسين ثابت، الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب في شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة).

تم إصدار تقرير «أبوظبي 2023» بالشراكة مع كل من دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي، ومكتب أبوظبي للاستثمار، واتحاد مصارف الإمارات.

المزيد من الفرص

وقال أحمد خليفة القبيسي المدير العام لغرفة أبوظبي: «يسعدنا التعاون مع مجموعة أكسفورد للأعمال في إصدار تقرير «أبوظبي 2023» الذي يعزز من جهودنا الرامية إلى دعم الحراك التجاري والارتقاء بالمشهد الاستثماري في الإمارة من خلال تزويد مجتمع الأعمال والشركات بأحدث التقارير والدراسات والبيانات والرؤى والتوقعات الاقتصادية الحالية والمستقبلية لضمان إطلاعهم الدائم على مستجدات القطاع ليتمكنوا من تحقيق أهدافهم التجارية، فضلاً عن استقطاب المزيد من الفرص الاستثمارية إلى الإمارة لتحقيق المزيد من النمو في القطاع الاقتصادي والاستثماري على المستوى المحلي».

وأضاف: «إن غرفة أبوظبي تحرص على دعم كافة الجهود التي تتماشى مع توجهاتها نحو تعزيز التعاون بين حكومة أبوظبي والقطاع الخاص، وإتاحة المزيد من فرص الأعمال للقطاع الخاص على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، وتسهيل منظومة الأعمال عبر تقديم خدمات تقنية مبتكرة تسهم في مواكبة قطاع الأعمال المحلي للتطور المتسارع الذي يشهده الاقتصاد العالمي».

مواجهة التحديات العالمية

وأشاد أوليفر كورنوك رئيس تحرير مجموعة أكسفورد للأعمال بما أبدته أبوظبي من صلابة وقدرة على التكيف في مواجهة التحديات العالمية، مؤكداً أهمية الإجراءات التوسعية الرشيدة التي اتخذتها أبوظبي، ما مكّنها من تجاوز أوضاع التقلبات الاقتصادية ورسم مسار للحركة نحو تحقيق النمو الاقتصادي المستدام على المدى البعيد.

وأضاف أوليفر: «على الرغم من استمرار تعرض اقتصاد أبوظبي المفتوح للتقلبات الاقتصادية العالمية إلا أن الإصلاحات الاقتصادية الداعمة لبيئة الأعمال وأسعار النفط المرتفعة، إضافة إلى ارتفاع مستويات الاستثمار الأجنبي المباشر في الإمارة قد شكلت جميعها نظرة مستقبلية إيجابية. وتتسم الخطط الاستراتيجية للإمارة بكونها متطلعة إلى المستقبل، وتستهدف معالجة التحديات المنتظرة مع الاستفادة من الفرص المتولدة من الابتكارات التقنية والتغيرات العالمية»

فتح آفاق جديدة

وأكدت جانا تريك، المدير العام لمجموعة أكسفورد للأعمال في الشرق الأوسط التقدم الكبير المحرز في المشاريع الرئيسية المرتبطة بتعزيز نمو أبوظبي الاقتصادي على المدى الطويل.

وأضافت قائلة: «لم يقتصر دور الاستثمارات الطامحة للمستقبل في المشاريع الرأسمالية الكبرى على تسريع النمو في قطاعي البناء والعقارات فحسب، بل إنها ساهمت بشدة في فتح آفاق جديدة وفرص واعدة للصناعات الناشئة، كما عززت من ثقة المستثمرين في أبوظبي. إن هذه التطورات إلى جانب الاستراتيجيات الشاملة للقطاعات الحيوية في أبوظبي تعطي دلالة واضحة على وجود تخطيط دقيق لتحقيق الازدهار المستدام»

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yv89je7u

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"