انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 يوم الخميس، مما وضعه على المسار الصحيح لإنهاء سلسلة مكاسب استمرت ثمانية أيام، حيث أثارت القفزة الحادة في العائدات قلق المستثمرين. وتراجع المؤشر القياسي 0.8%، في حين تراجع مؤشر ناسداك المركب ما يقرب من 0.9 ٪. وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي 240 نقطة أو 0.7%.
ووصلت الأسهم إلى أدنى مستوياتها في الجلسة بعد أن أشار رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى أنه قد يكون من الضروري القيام بالمزيد من العمل لخفض التضخم، على الرغم من أن التباطؤ الأخير في الوتيرة كان علامة مشجعة لواضعي السياسات.
وتابع: «إن اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ملتزمة بتحقيق موقف من السياسة النقدية يكون مقيدًا بما يكفي لخفض التضخم إلى 2 بالمائة بمرور الوقت لسنا واثقين من أننا حققنا مثل هذا الموقف».
وتزامن الانخفاض في الأسهم أيضا مع ارتفاع العوائد. كما ساهم في ذلك مزاد سندات الخزانة الأمريكية في وقت سابق من الجلسة. وارتفع العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بأكثر من 12 نقطة أساس ليصل إلى 4.632%. وقفز سعر الفائدة على السندات لأجل 30 عاما بنحو 14 نقطة أساس ليصل إلى 4.792%.
الأسهم الأوروبية
ارتفعت الأسهم الأوروبية عند الإغلاق الخميس مدعومة بأرباح قوية حققتها شركتا أسترازينيكا وأدين. وأغلق المؤشر ستوكس 600 مرتفعا 0.8 بالمئة إلى أعلى مستوياته منذ 18 أكتوبر.
وقال واضعو سياسات البنك المركزي الأوروبي الأربعاء إن من الضروري إحراز مزيد من التقدم في ترويض التضخم، بينما قال نائب محافظ البنك لويس دي جيندوس، الخميس في مقابلة إن من السابق لأوانه بحث خفض أسعار الفائدة بينما لا تزال مخاطر التضخم تلوح في الأفق.
وواصلت الأرباح دفع الأسهم للارتفاع. وكانت بيانات لمجموعة بورصات لندن قد أظهرت يوم الثلاثاء أن من بين الشركات المدرجة على المؤشر ستوكس 600 التي أعلنت نتائج الربع الثالث، تجاوزت أرباح 55.3 بالمئة منها التوقعات، وهو ما يزيد قليلا عن المعدل المعتاد البالغ 54 بالمئة.
وقفز سهم شركة أدين الهولندية لمعالجة المدفوعات الرقمية 37.8 بالمئة ليقود مكاسب المؤشر بعد تسجيل مبيعات في الربع الثالث أفضل من المتوقع.
وصعد سهم شركة أسترازينيكا للأدوية 2.6 بالمئة ليقترب من أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع بعد أن رفعت الشركة توقعات أرباحها السنوية وتسجيل أرباح وعوائد أفضل من المتوقع في الربع الثالث.
