عادي
المهرجان شهد منافسات حامية بين المتأهلين

تتويج الفائزين في «دبي لموسيقى الشباب»

17:50 مساء
قراءة 4 دقائق
صورة جماعية لكل الفائزين بالمهرجان
فقرة فريق نادي دبي لأصحاب الهمم خلال المهرجان
شعار المهرجان
تكريم الملحن إبراهيم جمعة وتتويجه بلقب شخصية العام الموسيقية
خلال تكريم جمال البدواوي

دبي: مها عادل

توجت هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، الفائزين بجوائز مسابقة «مهرجان دبي لموسيقى الشباب»، خلال اختتام فعاليات نسخته الثانية التي استضافتها مكتبة محمد بن راشد في أجواء احتفالية على أنغام الموسيقى العالمية والعربية.

ويأتي المهرجان لإثراء المشهد الفني، وتعزيز قوة الصناعات الثقافية والإبداعية، وضخ دماء جديدة في القطاع الموسيقي المحلي عبر تطوير مهارات المبدعين ممن تراوح أعمارهم بين 15 و35 عاماً من المواطنين والمقيمين على أرض الدولة.

أقيم الحفل مساء الاثنين، بحضور د.صلاح القاسم، المستشار الثقافي في «دبي للثقافة»، ومجموعة من الفنانين الإماراتيين والمقيمين والفنان الإماراتي إبراهيم جمعة الذي كرّمته الهيئة بلقب «شخصية العام الموسيقية»، تقديراً لمسيرته الفنية الطويلة، وإسهاماته في إثراء المشهد الفني المحلي.

10 فئات

شهدت المسابقة منافسات 10 فئات بين المتأهلين إلى النهائيات، أطلقت العنان لإبداعاتهم، وقدمت مقطوعات موسيقية وغنائية مميزة تابعها أعضاء لجنة التحكيم والجمهور، كشفت عما تتمتع به من قدرات عالية في مجالات الموسيقى، كما عبرت عن مهاراتها في الغناء والتأليف الموسيقي والعزف على الآلات والتلحين.

جوائز

تُوج خلال حفل التكريم حمدان محمد فيروز بجائزة أفضل مغنٍ منفرد، وحصلت ليزارا على جائزة أفضل مغنية منفردة، بينما حصلت فرقة كورال العرب على جائزة أفضل كورال غنائي، فيما كانت جائزة أفضل عازف على آلة العود من نصيب يامن الأعور، وتوج بسام طرابلسي بجائزة أفضل عازف فئة النفخيات، وحصل راشد وليد المرزوقي على جائزة أفضل عازف بيانو، كما حصلت فرقة حلبي على فئة أفضل فرقة عزف شرقي، بينما كانت جائزة أفضل فرقة عزف غربي من نصيب فرقة وتريات كادينزا، ونال سعيد الغنيمي جائزة أفضل حضور مسرحي، وذهبت جائزة «أفضل موسيقى – أصحاب الهمم» إلى جمال البدواوي.

عزف منفرد

تضمن برنامج الحفل عزفاً منفرداً من تقديم المؤلف الموسيقي د.محمد حمامي لمجموعة من المقطوعات الموسيقية العالمية والشرقية، إلى جانب عرض خاص من التراث الإماراتي ومشاركة فاعلة من قبل مجموعة من أصحاب الهمم الذين أبدعوا في أداء معزوفات موسيقية مميزة. وكانت نسخة المهرجان الثانية استقطبت أكثر من 90 مشاركاً من مختلف إمارات الدولة، تأهل منهم أكثر من 33 مشاركاً للمرحلة النهائية.

تطوير مستمر

على هامش المهرجان، قالت فاطمة الجلاف، مدير إدارة الفنون الأدائية في الهيئة لـ«الخليج»: «أجرينا إضافات على النسخة الثانية من المهرجان؛ حيث استفدنا مما تعلمناه بالدورة الأولى، وحرصنا على التطوير المستمر؛ حيث تمت زيادة فئات الجوائز، وبعد التصفيات فاز معنا 10 متسابقين من مختلف الفئات، وتم استحداث فئة خاصة بأصحاب الهمم، كما تميزت هذه الدورة بزيادة عدد المشاركات الإماراتية إلى جانب الجنسيات الأخرى؛ حيث بلغت نسبة المشاركة الإماراتية ما يزيد على 50% من الفائزين، بعد أن كانت الدورة الأولى من المهرجان خالية من أي مشاركة إماراتية، وهذا هو دور المهرجان لتحفيز المواهب المحلية ودعمها وإبراز مواهبها؛ لذلك فهذا العام كانت المنافسة أقوى والمشاركات أفضل، ونتطلع في الدورة المقبلة إلى زيادة عدد أيام المهرجان ليصل إلى خمسة أيام».

وتتابع: «بعد نهاية المهرجان، سوف نناقش الإيجابيات والسلبيات، للوصول إلى شكل أفضل في الأعوام التالية، ونسعى إلى التطوير والتجويد من ناحية عدد الأيام والمحتوى، واستقطاب الفرق الخليجية في الغناء والعزف، وأشجع الجميع أن يشاركوا بمواهبهم بالمهرجان، لأن هذه المنصة لهم، وللشباب الذين يبحثون عن منصة لتقديم إبداعهم الفني؛ بحيث يضعون أقدامهم على أول طريق الشهرة والاحتراف».

وتختتم حديثها: «ملتزمون في دبي للثقافة أن نحتفي برواد الموسيقى، احتفينا في العام الماضي بالفنان عيد الفرج، وهذا العام احتفينا بإبراهيم جمعة، وهكذا نكرم الجيل الأكبر الذي أسس لفن الموسيقى في الإمارات وفي المنطقة، وكانوا يؤهلون الأجيال الأصغر منهم للدخول إلى مجال الموسيقى والإبداع».

اليولة والعيالة

قال محمد درويش، مدرب الموسيقى بنادي دبي لأصحاب الهمم، الذين شاركوا بفقرة استعراضية تراثية: «نشارك في حفل الختام بعرض لليولة، وعرض للعيالة من تقديم 16 عارضاً من فئة الإعاقة الذهنية تراوح أعمارهم بين 20 و35 عاماً، ولدينا أيضاً أحد المشاركين في المسابقة الفردية من فئة الإعاقة الحركية شارك في فئة الغناء بعمل من كلماتي وألحاني، والحمد لله حصل على تكريم وجائزة».

ويضيف: «هذه الفعاليات والمشاركات تفيد فئة التوحد؛ حيث تساعدهم على سهولة الاندماج بالمجتمع، وتمنحهم ثقة بالنفس، فالعلاج بالموسيقى والفنون يسهم بدعمهم وتطوير قدراتهم».

مذاق خاص

عقب تكريم الملحن الإماراتي الكبير إبراهيم جمعة، وحصوله على لقب شخصية العام بالموسيقى، قال لـ«الخليج»: «سعادتي بالتكريم لها مذاق خاص، لأنه من وطني، وفي حياتي، خصوصاً أن معظم المؤسسات العربية اعتادت للأسف أن تكرم المبدعين بعد وفاتهم، إلى جانب أن الجائزة والتكريم جاء من هيئة مسؤولة عن الثقافة والفنون، وهذا يزيد من قيمتها لي، لكني ما زلت أتمنى وأطالب أن يتم تأسيس معهد للموسيقى في الدولة؛ لرعاية المواهب ودعمها بالعلم وتجديد دماء الإبداع، ما سينعكس بقوة على رفع مستوى الأغنية والفنون ببلادنا، ونواكب العصر، وما أحلم به هو تأسيس معهد لدراسة الفنون المختلفة بالدولة، لتوفير دراسة متخصصة في مجالات الفنون التشكيلية، الغناء، الموسيقى، وأن تكون المؤسسة الأم الحاضنة هي دبي للثقافة».

ويضيف: «ما يزيد سعادتي بالجائزة، أنها تمت بحضور زوجتي وأم أبنائي للمرة الأولى».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ywnbhn57

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"