عادي

قمر التجسس لكوريا الشمالية يلتقط صوراً للبيت الأبيض

02:06 صباحا
قراءة دقيقتين
كيم جونغ يزور المركز الذي أطلق القمر الصناعي

ذكرت كوريا الشمالية، أمس الثلاثاء، أن القمر الصناعي للتجسس العسكري الذي أطلقته قبل أسبوع التقط صوراً للبيت الأبيض ومبنى وزارة الدفاع «البنتاغون» وحاملة طائرات نووية ترسو في قاعدة بحرية أمريكية وحاملة طائرات بريطانية لم توضح مكانها، فيما أبلغت بيونغ يانغ مجلس الأمن الدولي بأن إطلاقها ل«ماليجيونغ-1» يندرج في إطار الدفاع المشروع عن النفس.

أفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية بأن الزعيم كيم جونغ أون شاهد الصور أثناء تلقيه تقرير العمليات من مركز بيونغ يانغ للتحكم العام التابع للإدارة الوطنية لتكنولوجيا الفضاء الجوي. ووفقاً للوكالة، قام القمر الصناعي بالتقاط صور البيت الأبيض والبنتاغون عند الساعة 11:36 مساء يوم الاثنين، وكذلك صوراً لقاعدة نورفولك البحرية وحوض نيوبورت نيوز لبناء السفن ومهبط في فيرجينيا عند الساعة 11:35 مساءً. وأكدت الوكالة أن الصور أظهرت وجود 4 حاملات طائرات تعمل بالطاقة النووية تابعة للبحرية الأمريكية وحاملة طائرات بريطانية.

من جهتها، قالت وكالة أنباء كوريا الجنوبية، إن القمر الصناعي التقط صوراً لمحطة نورفولك البحرية، وحوض سفن نيوبورت، ومطار فرجينيا، الاثنين. وكانت كوريا الشمالية أطلقت قمر «ماليجيونغ-1» للتجسس، الثلاثاء الماضي، بعد محاولتين فاشلتين في مايو/أيار وأغسطس/آب الماضيين.

في الأثناء، أبلغت كوريا الشمالية مجلس الأمن الدولي، مساء أمس الأول، بأن إطلاقها قمراً صناعياً لأغراض التجسّس يندرج في إطار الدفاع المشروع عن النفس، رافضة موجة تنديدات قادتها الولايات المتحدة. واعتبرت قوى غربية واليابان وكوريا الجنوبية أن كوريا الشمالية انتهكت قرارات مجلس الأمن الدولي عبر إطلاق القمر الصناعي الأسبوع الماضي، والذي قالت بيونغ يانغ، إنه التقط صوراً لمواقع عسكرية مهمّة أمريكية وكورية جنوبية. وفي مشاركة نادرة في مجلس الأمن، قال مندوب كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة كيم سونغ، إنّ البلدان الأخرى لا تواجه أيّ قيود على استخدام الأقمار الصناعية. وأضاف، «لا توجد دولة في العالم في بيئة أمنية أخطر من جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية». وتابع، «يهدّدنا طرف معادٍ هو الولايات المتحدة بالسلاح النووي». واعتبر السفير الكوري الشمالي أنّ «تطوير واختبار وتصنيع وامتلاك أنظمة أسلحة تعادل تلك التي تملكها الولايات المتحدة أو تطوّرها هو حقّ مشروع لجمهورية كوريا الشمالية». وسخر السفير من الاتهامات الأمريكية بأنّ تكنولوجيا الأقمار الصناعية ساعدت كوريا الشمالية على تحسين إمكاناتها الصاروخية، متسائلاً إن كانت الولايات المتحدة تضع الأقمار الصناعية في المدار بواسطة «المنجنيق». ورفضت مندوبة الولايات المتحدة ليندا توماس - غرينفيلد تأكيدات كوريا الشمالية بأنّها تحرّكت من منطلق الدفاع عن النفس، مؤكّدة في المقابل أنّ المناورات الأمريكية - الكورية الجنوبية «روتينية» و«دفاعية في طبيعتها». وقالت: «نخفف الخطر عمداً، ونتبنى الشفافية عبر الإعلان مسبقاً عن المناورات بما في ذلك التواريخ والأنشطة، بخلاف جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية»، مشدّدة على أنّ المناورات لم تنتهك أيّ قرار لمجلس الأمن.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/525y3aeb

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"