تحت شعار «حيّاكم».. يستقبل مهرجان الشيخ زايد، المقام بمنطقة الوثبة في العاصمة أبوظبي، زواره، من المواطنين والمقيمين والسائحين، من شتى أنحاء العالم، الجمعة، لبدء البرنامج الخاص بالاحتفال بعيد الاتحاد ال 52، وسط تجمع عالمي للحضارات والثقافات المختلفة لشعوب العالم في أجواء ثقافية تراثية ترفيهية عالمية.
ويحتفي المهرجان الذي يحمل اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، بعيد الاتحاد ال 52 بآلاف الفعاليات والأنشطة والمسابقات التي تعكس الإنجازات التي وصلت إليها الإمارات من تطور و ازدهار خلال العقود الماضية، وتضيء على تراث وتقاليد وإرث الدولة ليتمكن المواطنون والمقيمون من أكثر من 200 جنسية، من أن يعيشوا الأجواء الوطنية ويطّلعوا على التراث الإماراتي، إلى جانب التعبير معاً عن روح الاتحاد والوحدة للإمارات.
برامج وفعاليات
يستقبل المهرجان زواره على مدار 3 أيام عند الساعة ال 4 عصراً، وحتى ال 1 صباحاً، بمجموعة من البرامج والفعاليات المميزة التي ستقام في كل أقسام وأجنحة المهرجان بمشاركة، شعبية ورسمية، من كل الجهات الحكومية والتي تركز على فكرة التراث والتمسك بالجذور، وإنعاش ذاكرة الأجيال الجديدة، وربطها بماضيها وتراثها العريق، بالإضافة إلى تعرّف الزوار إلى التراث والعادات الإماراتية الأصيلة، في ظل احتفالات الدولة بهذا المناسبة الوطنية، واليوم المجيد لذكرى تأسيس الاتحاد عام 1971.
وتقدم مسيرة الاتحاد، الأحد، صورة وطنية تعبّر عن التلاحم حول الثوابت الوطنية التي يرتكز عليها الوطن، لمواصلة مسيرة البناء والتقدم التي أرساها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كما أنها تعبير صادق من كل أبناء الوطن عن حب الوطن، وقيادته الرشيدة.
وسيعيش زوار المهرجان خلال أيام الاحتفال بعيد الاتحاد، أجواء من السعادة تعكس فرحة الوطن وشعب الإمارات وفخره بإنجازات الدولة، واعتزازه بعلم الاتحاد، وبالقيادة الحكيمة، حيث سيشارك الزوار في مجموعة متنوعة من العروض تشمل «الأوركسترا» التي ستقدم معزوفات موسيقية مميزة بمناسبة عيد الاتحاد، وعروض الفرق التراثية الشعبية المختلفة التي ستقدم فنوناً تراثية، إضافة إلى عروض الفرقة الموسيقية الوترية لشرطة أبوظبي، والتي ستقدم معزوفات تراثية تعكس الموروث الشعبي للإمارات، وتعبر عن مشاعر الولاء والانتماء للوطن.
التراث الإماراتي
تقدم «القرية التراثية» في المهرجان أنشطة مميزة للزوار من مختلف الجنسيات لتعريفهم بالتراث الإماراتي الأصيل، بجميع بيئاته الأربع: «الجبلية والزراعية والبحرية والصحراوية»، وإبراز أوجه التراث الشعبية المختلفة عبر الصناعات اليدوية، والحرف والفنون التقليدية، بهدف ربطها بالحاضر، وتعريف الأجيال بها، بكل ما تمثله من إبداع إنساني وتراث عريق لأبناء الوطن، كما ستقيم أجنحة الدول المشاركة الكثير من الفعاليات والعروض الفنية المميزة التي تقدمها الفرق التراثية والشعبية، احتفالاً بعيد الاتحاد، إضافة إلى مسيرة الحضارات العالمية التي تشارك في الاحتفالات من خلال فرق فولكلورية عالمية تجوب كل أرجاء المهرجان.
وتشهد سماء مهرجان الشيخ زايد، عروضاً مبهرة من خلال عروض الدرونز، التي ستنطلق لتشكل لوحات فنية رائعة، وعروض الألعاب النارية الكبرى التي ستنطلق بأشكال جديدة، وأضواء مبهرة، لتزين سماء منطقة الوثبة، كما ستقدم نافورة الإمارات عروضاً مملوءة بالأنوار وألوان علم دولة الإمارات، والموسيقى، وعروض الليزر.
وسيحظى زوار المهرجان خلال احتفالات عيد الاتحاد بفرص للفوز بجوائز قيمة من خلال العديد من المسابقات التراثية المتنوعة التي ستقام في ساحات وأرجاء المهرجان، كما تقدم المدينة الترفيهية أجواء احتفالية مختلفة من خلال الألعاب المتنوعة التي تناسب كل الفئات العمرية، إضافة إلى العروض الفنية والمسابقات التراثية التي ستقام على مسرح الأطفال، والتي تعزز الانتماء والولاء للوطن، كما ستقدم مدينة الأطفال العديد من ورش العمل المتنوعة، وعروض حية، وجوائز وهدايا للأطفال، وغيرها الكثير من المفاجآت التي تنظر زوار المهرجان للاحتفال بعيد الاتحاد.
ويوفر المهرجان للزوار تجارب طعام جديدة في العديد من المطاعم، المحلية والعالمية التي تلبّي تطلعات جميع الأذواق في أجواء عائلية ثقافية ترفيهية تجمع كل أفراد العائلة، إضافة إلى فرصة للتسوق من كل الأجنحة والأقسام التي ستقدم خصومات.
