عادي

11 قتيلاً و12 مفقوداً في ثوران بركان غرب إندونيسيا

11:43 صباحا
قراءة 3 دقائق
11 قتيلاً على الأقل جراء ثوران بركان في إندونيسيا
11 قتيلاً على الأقل جراء ثوران بركان في إندونيسيا

بادانغ - (أ ف ب)
أدّى ثوران البركان مارابي في غرب إندونيسيا، إلى مقتل ما لا يقلّ عن 11 شخصاً، على ما أعلن الاثنين، عناصر الإنقاذ بعد عملية بحث ليلية سمحت بالعثور على ثلاثة متنزهين على قيد الحياة، فيما لا يزال 12 آخرون في عداد المفقودين.
وقال رئيس وكالة البحث والإنقاذ في بادانغ عبد المالك، غداة ثوران البركان «ثمة 26 شخصاً لم يتم إجلاؤهم، عثرنا على 14 منهم هم ثلاثة أحياء و11 ميتاً».
وأضاف المسؤول أنه تم إنقاذ الناجين الثلاثة بالقرب من فوهة البركان و«في حالة ضعف وكان بعضهم مصاباً بحروق».

وبدأ ثوران البركان مارابي على جزيرة سومطرة عند الساعة 14,54 الأحد (07,54 بتوقيت غرينتش).
وتناوب عناصر الإنقاذ على إنزال جثث القتلى إلى سفح الجبل، إذ حال ثوران البركان دون نقلهم جواً.
وأوضح عبد المالك: «يحملهم عناصر الإنقاذ ويتناوبون على إنزالهم». ولم يتم إنزال الناجين الثلاثة بعد بسبب وعورة التضاريس.
ولفت عبد المالك إلى أن 12 متنزهاً لا يزالون في عداد المفقودين، فيما نزل 49 آخرون عن الجبل ونُقل بعضهم إلى المستشفى.

«الثوران لا يزال مستمراً»

وتابع المسؤول «لا يمكننا إجراء عمليات بحث بمروحيات، لأن الثوران لا يزال مستمراً»، مشيراً إلى أن نحو 120 عنصراً يشاركون في عملية البحث.
وفرضت السلطات منطقة محظورة على مسافة ثلاثة كيلومترات حول فوهة بركان مارابي الذي يبلغ ارتفاعه 2891 متراً، والذي يعني اسمه «جبل النار»، وهو أكثر بركان نشط في سومطرة.
وقال الناطق باسم وكالة الإنقاذ المحلية جودي هارياوان لوكالة فرانس برس، إن جهود الإنقاذ تباطأت بسبب ثوران البركان بشكل متقطع، مؤكداً أن عمليات البحث مستمرة رغم المخاطر.
وأضاف «كلما أصبح الوضع أكثر أماناً، يستأنف العناصر عمليات البحث»، مشدداً على أنها «لم تنقطع».
وتُظهر لقطات فيديو أرسلتها لوكالة فرانس برس فرق الإنقاذ في الموقع، سيارة إسعاف تطلق صفارات الإنذار، وهي تقوم بإجلاء متنزه يعاني حروقاً.
في لقطات أخرى، يظهر مسعف يضع مصباحاً كهربائياً على رأسه خلال الليل، وهو يساعد متنزّهة تصرخ من الألم ويصطحبها إلى مكان آمن.
في مقطع آخر، توجّهت الطالبة ضفيرة زهريم فبرينا إيفي (19 عاماً) وهي واحدة من المتنزهين الذين تم إنقاذهم، إلى والدتها في رسالة فيديو قبل إنقاذها، قائلة «ماما، ساعدي إيفي». وبدت عليها علامات الصدمة وحروق، فيما غزت طبقة سميكة من الرماد شعرها.

«صدمة كبيرة»

تتلقى الشابة التي كانت تقوم بنزهة حول البركان مع 18 من زملائها في المدرسة، العلاج حالياً في مستشفى، وهي محاطة بوالدها وعمّها.
وقالت والدتها راني راديلاني (39 عاماً) «إنها تعاني صدمة كبيرة .. حُطّمت نفسياً لرؤية حروقها، إضافة إلى أنها تحمّلت الألم طوال الليل».
وقال رئيس المركز الإندونيسي لعلم البراكين والمخاطر الجيولوجية هيندرا غوناوان الأحد، إن الرماد رصد على ارتفاع ثلاثة آلاف متر فوق قمة مارابي، مشيراً إلى أن «الثوران لا يزال مستمراً».
وأكّد مدير وكالة إدارة الكوارث في غرب سومطرة رودي رينالدي لوكالة فرانس برس، أن بعض المتنزهين الذين تم إنقاذهم يتلقون علاجاً طبياً.
وقال «عانى البعض حروقاً بسبب قوة الحرارة ونُقلوا إلى المستشفى»، مضيفاً «أن الأشخاص الذين أصيبوا بجروح كانوا قريبين من الفوهة».
وعانى ما لا يقلّ عن ثمانية أشخاص حروقاً، بحسب قائمة صادرة عن الوكالة الوطنية لعمليات البحث والإنقاذ «باسارناس» اطّلعت عليها وكالة فرانس برس.
وتقع إندونيسيا على «حزام النار» في منطقة المحيط الهادئ، حيث يتسبب التقاء صفائح قارية في نشاط زلزالي وبركاني كبير. وتضم إندونيسيا نحو 130 بركاناً نشطاً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/dht37ttn

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"