عادي

القوات الإسرائيلية والفصائل تخوض أشرس المعارك بخان يونس

02:09 صباحا
قراءة 3 دقائق
الدخان يتصاعد فوق المباني إثر القصف الإسرائيلي على خان يونس (أ ف ب)

واصل الجيش الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، هجومه البري، وقصفه الجوي والمدفعي على أنحاء متفرقة من قطاع غزة، بينما تستمر معاناة المدنيين مع سقوط العشرات منهم ضحايا في غارات استهدفت مربعات سكنية ومدارس ومساجد، بينما نصبت الفصائل الفلسطينية عدة كمائن، وخاضت اشتباكات عنيفة، أوقعت قتلى وجرحى في صفوف الجيش الإسرائيلي، الذي اعترف بأن قواته خاضت أشرس معارك لها ضد الفصائل الفلسطينية منذ بدء العملية البرية.

وفي اليوم الستين للحرب، كثّف الجيش الإسرائيلي عملياته مع نشر دبابات قرب خان يونس التي تتعرض منذ الأول من ديسمبر لقصف عنيف تسبب في سقوط العديد من القتلى والجرحى في هذه المنطقة التي لجأ إليها مئات الآلاف من المدنيين منذ بداية الحرب؛ حيث يعيشون في ملاجئ مؤقتة، وهم الآن محاصرون ضمن منطقة تتقلص يوماً بعد يوم قرب الحدود المغلقة مع مصر، ولم يعد أمامهم أي مكان يفرّون إليه.

الصورة

وشنت القوات الإسرائيلية قصفاً جوياً ومدفعياً قرب خان يونس وعلى رفح المجاورة في الطرف الجنوبي من القطاع، وكذلك على دير البلح إلى الشمال. وأعلن المكتب الإعلامي للحكومة في غزة أن القصف خلّف عشرات الضحايا في قطاع غزة. وأدى القصف إلى مقتل 24 شخصاً في مدرسة تؤوي نازحين في خان يونس.

وبعد 60 يوماً من الحرب المدمرة، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، ارتفاع حصيلة الحرب الإسرائيلي إلى 16248 قتيلاً، وأكثر من 43616 جريحاً، منذ 7 أكتوبر الماضي.

وقال المكتب، في تصريح مكتوب «ارتفع عدد القتلى إلى 16248 بينهم 7112 طفلاً و4885 امرأة، فيما بلغ عدد المفقودين 7600، والجرحى إلى أكثر من 43616 منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع».

في الأثناء، واصل عشرات آلاف النازحين الفلسطينيين من مدينة غزة ومن سكان أطراف خان يونس، أمس، التوجه نحو جنوب غرب خان يونس ومدينة رفح جنوب القطاع. ونصب النازحون الخيم وسط شوارع حي المواصي غرب مدينة خان يونس تحت المطر. وفيما تواترات أنباء، مساء أمس، تفيد بأن الجيش الإسرائيلي بدأ في غمر أنفاق غزة بمياه البحر لتدميرها، قال رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية: إن إغراق الأنفاق بالمياه فكرة جيدة، مشيراً إلى أن كل قيادات حركة «حماس» مستهدفة وسنصل إليها.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه يقاتل في مدينة خان يونس جنوب. وحسب وسائل إعلام عبرية، قال يارون فينكلمان، قائد القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي أمس، «خضنا أعنف يوم من القتال منذ بداية العملية البرية»، مؤكداً أن وحدات الجيش تواجه نيراناً كثيفة.

وبموازاة ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل ضابطين في معارك بشمال قطاع غزة، ما يرفع عدد قتلاه إلى 7 عسكريين خلال يوم أمس. بعدما أفاد بمقتل 3 ضباط وجنديين، أحدهم نائب قائد سرية في المعارك الدائرة في قطاع غزة. وبذلك يرتفع إلى 84 عدد العسكريين الإسرائيليين القتلى منذ بدء العملية البرية، والعدد الإجمالي منذ 7 أكتوبر إلى 408 بين جندي وضابط.

من جهتها، قالت «كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، إن مقاتليها تمكنوا من تدمير 24 آلية عسكرية كلياً أو جزئياً في محاور القتال في خان يونس، وأوقعوا 8 جنود قنصاً بين قتيل وجريح.

وأشارت «القسام» إلى أن مقاتليها استهدفوا 18 جندياً بهجوم مباشر بمحاور القتال في خان يونس، وفجرت حقل ألغام بقوة أخرى. كما قامت بقصف حشود عسكرية في محاور التوغل بخان يونس بمنظومة صواريخ رجوم قصيرة المدى.

إلى ذلك، أعلنت «القسام»، عبر حساب على تليغرام، «قصف بئر السبع المحتلة برشقة صاروخية، رداً على المجازر بحق المدنيين».

بدورها، أعلنت «سرايا القدس»، الذراع العسكرية لحركة «الجهاد»، أن مقاتليها تمكنوا من تدمير دبابة إسرائيلية وناقلة جند، بعدد من قذائف التاندوم في محيط دوار السنافور، شرقي غزة. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/54c9v84y

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"