عادي

مانيلا و بكين تتبادلان الاتهامات بشأن تصادم في بحر الصين الجنوبي

12:58 مساء
قراءة دقيقتين
الفلبين والصين تتبادلان الاتهامات بشأن تصادم في بحر الصين الجنوبي

بكين - رويترز

تبادلت الفلبين والصين، الأحد، الاتهامات بشأن تصادم سفينتين تابعتين لهما في المياه المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي في ظل تصاعد التوترات بشأن المطالبات بالسيادة على الممر المائي الحيوي.

واتهم خفر السواحل الفلبيني الصين بإطلاق مدافع مياه على سفينتين لإعادة الإمداد، وصدمهما في بحر الصين الجنوبي، ما أحدث «ضرراً جسيماً في محرك» إحداهما، بينما قال خفر السواحل الصيني إن السفينة الفلبينية صدمت السفينة الصينية عمداً.

وتطالب الصين بالسيادة على بحر الصين الجنوبي بأكمله تقريباً، وهو ممر تعبر من خلاله سنوياً تجارة منقولة بالسفن تقدر بأكثر من ثلاثة تريليونات دولار، بما في ذلك المناطق التي تطالب بها الفلبين وفيتنام وإندونيسيا وماليزيا وبروناي.

وقالت المحكمة الدائمة للتحكيم في عام 2016 إن ادعاءات الصين ليس لها أي أساس قانوني.

وتلعب بكين ومانيلا لعبة القط والفأر بشأن جزيرة سكند توماس شول غير المأهولة في المنطقة الاقتصادية الخالصة للفلبين عندما تنشر الفلبين مهام إعادة الإمداد لجنودها الذين يعيشون على متن سفينة حربية قديمة جنحت عمداً في عام 1999 لحماية مطالب مانيلا البحرية.

واتهمت الفلبين الصين بارتكاب «أفعال غير قانونية وعدوانية» بإطلاقها مدافع المياه باتجاه سفينة صيد حكومية يشغلها مدنيون، وهي خطوة عدّتها بكين «إجراءات رقابة» مشروعة.

وفيما يتعلق بحادث اليوم، قال خفر السواحل الصيني، في بيان، إن سفينتين فلبينيتين تجاهلتا التحذيرات المتكررة، و«دخلتا بطريقة غير قانونية المياه المتاخمة لمنطقة شعاب ريناي المرجانية في جزر نانشا من دون موافقة الحكومة الصينية».

وقالت إن السفينة أونايزا ماي 1 «انعطفت فجأة وبطريقة خطرة وغير احترافية، واصطدمت عمداً بسفينة خفر السواحل الصينية رقم 21556». وحمّلت الجانب الفلبيني المسؤولية الكاملة عن الحادث.

وكتب جاي تريلا المتحدث باسم خفر السواحل الفلبيني على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي «تعرض محرك إم/إل كاليان لأضرار جسيمة، وخلافاً للمعلومات المضللة التي أعلنها خفر السواحل الصيني، صدمت السفينة سي.سي.جي السفينة يو.إم 1».

ودانت قوة عمل تابعة للحكومة الفلبينية «تصرفات الصين العنيفة وغير المبررة الأخيرة ومناوراتها الخطرة ضد مهمة إعادة الإمداد المشروعة والروتينية»، وقالت، في بيان، إن تصرف الصين «يثير شكوكاً كبيرة حول صدق دعواتها للحوار السلمي».

وقالت قوة العمل الوطنية لغرب بحر الفلبين، إن سفينة تابعة لخفر السواحل كانت تقطر السفينة كاليان عائدة إلى مقاطعة بالاوان، وأن سفينة خفر السواحل بي.آر.بي كابرا «تعرضت لأضرار في ساريتها بعد استهدافها مباشرة بكامل قوة مدفع المياه».

وكتبت ماري كاي كارلسون سفيرة الولايات المتحدة لدى مانيلا على منصة «إكس»، «اعتداء الصين يقوض الاستقرار الإقليمي في تحدٍ لمبدأ منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة».

وانضم نحو 200 من الصيادين الفلبينيين وقادة الشباب ومنظمات المجتمع المدني لبعثة عيد الميلاد إلى المنطقة والتي نظمتها آتين إيتو (هذه لنا)، وهي شبكة يقودها مدنيون تؤكد حقوق البلاد في بحر الصين الجنوبي.

وقالت المجموعة، اليوم الأحد، إن عشرة قوارب صيد قررت الانسحاب؛ لأنها «أخطأت في اتخاذ إجراءات الحيطة والحذر».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3m8z2tve

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"