عادي
«شتانا في حتا» يطلق موسمه الأول

«حتا كاياك».. جولة في رحاب السحر والمتعة

02:09 صباحا
قراءة 4 دقائق
1
بحيرات من المياه العذبة بين جبال حتا (عدسة: محمد شعلان)

حتا: سومية سعد

تحتضن حتا «حتا كاياك»، المشروع الأول من نوعه في المنطقة لقوارب التجديف في قلب المياه الفيروزية، وفي روعة بحيرة عذبة تعجّ بالأسماك الملونة، محاطة بالحياة البرية والجبال الشاهقة، التي تجذب الجميع ليس من داخل الإمارات أو الجوار فحسب، وإنما من مختلف أنحاء العالم، سيدهشك إبداع الخالق، عندما تشاهد بديع صنعه وجمال الطبيعة بين الجبال.وتزامناً مع انطلاق الموسم الأول من مهرجان «شتانا في حتا»، الذي ينظمه «براند دبي» الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، بتوجيهات سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس مجلس دبي للإعلام، وبالتعاون مع اللجنة العليا للإشراف على تطوير منطقة حتّا، أعلن براند دبي، إطلاق دليل تفاعلي جديد بعنوان «الشتاء في حتا»، والذي يدعو المقيمين والزوار إلى استكشاف التنوع والمعالم الطبيعية والعروض الترفيهية في منطقة حتا بدبي.

الطبيعة الساحرة

يضم «حتا كاياك» عوامل جذب كثيرة للسياحة الترفيهية، وهي القوارب ملتقى محبّي المغامرة، وسط تشاهد المعالم السياحية في المنطقة.

وتسعدك في جولة سياحية مفعمة بالحيوية وسط الطبيعة، ووسط الجبال، حيث تعد هذه، بحق، جولة في رحاب السحر والمتعة، وتمنحك إطلالة مذهلة لالتقاط الصور ومراقبة الحياة البرية. وخلال رحلة بقارب «الكاياك» في البحيرة الواسعة، يمكنك التعرف إلى أحيائها الطبيعية من الأسماك والطيور، أو يمكنك المغامرة بجولة في مناطق خفية بين الممرات المنحنية وراء الجبال. وفكرة المشروع التي تحولت واقعاً، أطلقها مجموعة من الشباب الإماراتيين وتلقوا دعماً من «مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة»، وخلال أقل من سنتين حققوا حلمهم وأصبح واقعاً، ومن أجمل «الكاياك» في المنطقة.

لهو ومرح ومتعة

تأمل واستطلاع

إذ لا يقتصر ما يقدمه المشروع على النشاط البدني الذي تتيحه هذه الرياضة، لكنه مصحوب بنشاط تأملي واستطلاعي، لتلك البيئة البرية المتنوعة، مثل أنواع الحيوانات البرية التي تعيش في محمية سدّ حتا، مثل الوعل، والغزال، والقط البري، وكذلك الاسترخاء في قلب المياه، واستكشاف المناطق البرية المختبئة خلف الجبال من أجل مغامرة لا تنسى.

ويقول محمد عصام، مدير «حتا كاياك»، إن المشروع يستقطب الزوار من جميع أنحاء العالم، وبدأ عام 2016 بنحو 20 قارباً، في حين يصل عدد القوارب اليوم إلى 230 قارباً، لتصبح الشركة الأكبر في منطقة الشرق الأوسط في هذا المجال. وأسهم في نمو التدفقات السياحية إلى منطقة سدّ حتا، وزيادة عدد الزوار من داخل الإمارات وخارجها وأدى دوراً كبيراً في استقطاب محبي المغامرات وعاشقي القوارب إلى المنطقة.

وأضاف أن المشروع من المشاريع الإماراتية الرائدة، ضمن الخطة التنموية الشاملة لمنطقة حتا، في التطوير الشامل للمنطقة، والتوظيف الأمثل لمقوماتها الطبيعية والسياحية، عبر تحفيز أبناء المنطقة على المشاركة الفعّالة في خدمة مجتمعهم ووطنهم.

أكشاك الحجز

وجهة مثالية

ويوضح مدير المشروع أن منطقة حتا، تعد وجهة مثالية للمغامرين ومحبي الطبيعة، بفضل قممها الجبلية الملأى بالتضاريس وهوائها المنعش، حيث يمكن القيام بكثير من الأنشطة الترفيهية والرياضية، مثل ركوب الدراجات الهوائية الجبلية وقوارب الكاياك أو استكشاف المنطقة التراثية، سيراً على الأقدام؛ ومن شروط ممارسة هذه الرياضة أن تكون المياه ساكنة ومحمية من الهواء، حيث إن التجديف ب «الكاياك» له أدواته الخاصة به التي تميزه عن باقي الرياضات المائية الأخرى، وتعتمد على اللياقة البدنية؛ بل محبي التجديف في السد.

وأشار إلى قيام الكثير من الفعاليات الرياضية فيه لا يقتصر الأمر على النشاط البدني الذي تتيحه هذه الرياضة، لكنها مصحوبة بنشاط تأملي واستطلاعي لتلك البيئة البرية المتنوعة. كما يميز هذه القوارب أنها تعمل بالطاقة النظيفة، بلا تلوث أو أي مصدر آخر.

شاطئ حتا «الكاياك»

«حتا كاياك كافيه»

استراحة للأسر التي تقصد المنطقة لممارسة رياضة «الكاياك»، ويتضمن برامج متنوعة يتخللها توزيع هدايا على الأسر المرتادة.

محمية طبيعية

يشكّل سد حتا جزءاً من محمية جبال حتا التي تعد الملجأ الوحيد في دبي للحيوانات المهددة بالانقراض، وتعيش في بيئة جبلية. كما تحمل المحمية أهمية تاريخية بارزة؛ إذ عثر في وديانها على قطعٍ فخارية قديمة تعود إلى العصور الغابرة.

سدّ حتا

تميز سدّ حتا بأجوائه التي ستدفعك للجلوس والاسترخاء للاستمتاع بالأجواء الطبيعية والهواء العليل؛ إذ يضم بحيرة تعد مقصداً لممارسة الأنشطة المائية، والأودية الجميلة.

وتشكل بحيرة سدّ المدينة مقصداً لهواة المغامرة لوفرة الأنشطة الرياضية؛ إذ تعد من أبرز أماكن ممارسة الرياضة ومحبي التخييم، والمكان الأمثل لممارسة رياضة الإبحار.

وتضم المنطقة الكثير من النباتات الجبلية والأشجار المختلفة، وأنواع الحيوانات، فهي موطن لثعلب «بلاندفورد» والقط البري العربي والقنفذ والوشق وغيرها.

نصائح عند تجربة «الكاياك»

  • ارتداء سترة النجاة، حتى وإن كنت تجيد السباحة، خاصة في مياه أنت لا تعرف طبيعتها، فهناك أنواع من البحار أو البحيرات التي تصعب فيها السباحة، بسبب طبيعة الرمال أو الرياح، أو التربة، فسلامتك يجب أن لا تتركها للمفاجآت، ولهذا ينصح بأن يرتدي كل أفراد قارب السترة.
  • التأكد من هدوء المياه، حتى وإن قطعت مسافة طويلة للوصول إلى منطقة التجديف، فإن شعرت بعدم الأمان، أو كانت تلك تجربتك الأولى، فلا ننصحك بالإبحار، وسط أجواء غير متزنة للرياح التي تدفع القوارب، وتجعل التجديف أمراً أكثر صعوبة.
  • عند ركوب «الكاياك»، من الأفضل أن تدخل من على حافة المكان الذي تصطدم به الأمواج بالشاطئ، بهذه الطريقة لا يتحرك «الكاياك» بسبب الخط الساحلي، ثم مرة واحدة على استعداد لبدء استخدام ذراعيك تحت «الكاياك» الخاص بك لرفع ودفع قواربه في الماء.
  • يُنصح في حالة التجديف للأطفال في سن المراهقة، باصطحاب مدربين معهم، والتجديف بمناطق يمكن فيها السباحة، دون الابتعاد كثيراً عن الشاطئ.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4zwezdxs

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"