عادي

تكريم الفائزين بجائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي

14:38 مساء
قراءة 3 دقائق
عبدالله العويس ومحمد القصير مع الفائزين بالجائزة
عبدالله العويس ومحمد القصير مع الفائزين بالجائزة
الشارقة: «الخليج»
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، كرّمت دائرة الثقافة الفائزين في الدورة الرابعة عشرة من جائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي، وجاءت الجائزة في دورتها الحالية تحت عنوان «دور الترجمة في النقد التشكيلي الحديث».
وحضر حفل التكريم عبدالله بن محمد العويس رئيس الدائرة، ومحمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، الأمين العام للجائزة، إضافة إلى الفائزين ولجنة التحكيم، وعدد من الفنانين المشاركين في مهرجان الفنون الإسلامية.
وألقى محمد إبراهيم القصير كلمة أشار في بدايتها إلى الرعاية المتواصلة من صاحب السمو حاكم الشارقة، للجائزة، قائلاً: «لقد عزّزت الجائزة على مدى أكثر من 14 عاماً حضور الجانب النقدي في الفنون التشكيلية العربية، نظراً للأهمية التي باتت تشكّلها، وقد حظيت منذ تأسيسها برعاية متواصلة من قبل صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وهي رعاية أسّستْ لثقافة نقدية متخصصة هي الأُولى من نوعها عربياً في الفن التشكيلي».
وأضاف: قدمت الجائزة للمكتبة النقدية العربية أكثر من 46 ناقداً وناقدة بعد مشاركات واسعة، موضحاً أن كل دورة تستقبل الجائزة بحوثاً من كافة الدول العربية، وتابع: «ما يؤكّد خصوصية هذه الجائزة في طرحها الفني والإبداعي على مستوى الوطن العربي».
وتحدث القصير عن عنوان الدورة، قائلاً: «للترجمة دور حيوي كبير في الثقافة العالمية، فهي تبني أكثر من جسر للتواصل، وتؤسّس لأكثر من حوار بين لغة النص الأصلي، واللغة المنقول إليها، لاسيما عندما تكون الترجمة مهنية متخصصة، ومن هنا استندت هذه الدورة من الجائزة إلى الترجمة بوصفها قطاعاً أدبياً مشتركاً في العالم».
وهنأ الأمين العام للجائزة الفائزين بالدورة 14، بقوله: «يطيب لي هنا أن أُهنّئ الفائزين وهم: شادي أبو ريده من مصر فائزاً بالمركز الأول عن بحثه: «ترجمة الفن، وفن الترجمة، بين الإمتاعية والامتناعية»، ونال الناقد زيتوني عبد الرزاق من الجزائر المركز الثاني عن بحثه «الترجمة في النقد التشكيلي الحديث.. إشكالية مصطلح أم أزمة ترجمة»، في ما كان المركز الثالث من نصيب الناقد أحمد لطف الله من المغرب عن بحثه «النقد التشكيلي العربي والترجمة.. دراسة نظرية وتطبيقية».
وثمّن القصير جهود لجنة التحكيم: «ويسعدنا أن نثمّن جهود لجنة التحكيم، المكوّنة من: الدكتور سمير السالمي من المغرب، والدكتور معتز إسماعيل من العراق، والدكتورة هويدا صالح من مصر، حيث لم تألُ اللجنة جهداً في المتابعة الحثيثة لكافة البحوث المقدمة للجائزة، وقد انتهت أعمالها». كما شكر لجنة الأمانة العامة للجائزة على ما تقوم به من جهد كبير في توسيع نطاق الجائزة على مستوى الوطنِ العربي، وكذلك استقبال البحوث، وتنظيم الجائزة.
* معايير
وفي كلمة لجنة التحكيم، أكد الدكتور سمير السالمي أن حسم نتائج الجائزة واختيار ترتيب الفائزين، ارتكز على معايير اللغة العلمية وجدة البحث وحيوية الطرح والمقاربة، انطلاقاً من قناعة مبدئية تقضي بضرورة السمو بالخطاب النقدي التشكيلي العربي إلى مستوى الملاءمة لغة واصطلاحاً مع خصوصيات الفن التشكيلي، كممارسة إبداعية لها أدواتها وطرائقها.
وألقى شادي أبو ريده كلمة الفائزين، معرباً في بدايتها عن شكره للقائمين على الجائزة، قائلاً: «أشكر القائمين على الجائزة التي تمثل أهم المنابر النقدية البصرية على مستوى الوطن العربي، وتدعم دوره وتأثيره الجمالي، والفكري والفني في تنشيط ودفع حركة الفنون البصرية العربية، ورصد وتوثيق تطورها وتوجيه مسارها، وتوثيق الصلة بينها وبين المجتمع، وأتمنى أن تظل الشارقة مشرقة بالثقافة والفنون، وقبلة للإبداع والمبدعين».
وأثنى أبو ريده على اختيار موضوع الدورة للترجمة بقوله: «أود أن أثني على دقة وحسن اختيار عنوان ومحور المسابقة، والذي كان موضوعاً بحثياً ثرياً وغنياً وممتعاً، يسلط الضوء على مساحات التلاقي والتقاطع والتأثير بين الترجمة والنقد، وكذلك مساحات الاختلافات بينها».
وفي ختام الحفل، كرّم عبدالله العويس ومحمد القصير، الفائزين بالجائزة، ولجنة التحكيم بشهادات ودروعاً تذكارية.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ymed42d6

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"