لامس سهم «ميتا بلاتفورمز» خلال تداولات الاثنين، أعلى مستوياته منذ أواخر ديسمبر 2021، مع التفاؤل بتحقيق الشركة الأمريكية أفضل أداء سنوي لها على الإطلاق.
وارتفع سهم مالكة «فيسبوك» بنسبة 3.75% عند 347.56 دولار، قبل أن يُقلص مكاسبه عند 345.09 دولار.
ومن بداية العام تبلغ مكاسب السهم 178% أو أكثر من 220 دولاراً. وهذا أفضل أداء سنوي على الإطلاق للسهم، متجاوزاً القفزة البالغة 105% في 2013، وهي السنة التي تلت طرح السهم للاكتتاب العام.
ومن بين الشركات المدرجة في مؤشر «إس آند بي 500»، تتفوق شركة «إنفيديا» وحدها على ذلك الأداء، حيث حققت عاماً أفضل مع ارتفاع سهم صانعة الرقائق بنسبة 235% منذ بداية العام وحتى نهاية الأسبوع الماضي.
في مثل هذا الوقت من العام الماضي، ميتا كانت تتنقل عبر أزمة ثقة دفعت سهمها إلى أدنى مستوياته منذ عام 2016. وكان رهان الرئيس التنفيذي على الميتافيرس يبدو وكأنه حفرة لمليارات الدولارات.
شهدت وول ستريت قصة مختلفة تماماً في عام 2023. ويؤكد الارتداد الضخم لسهم «ميتا» على صحة إعلان مارك زوكربيرج في أوائل فبراير/ شباط أن عام 2023 سيكون «عام الكفاءة». وكانت التخفيضات الكبيرة في التكاليف على رأس جدول أعماله، حيث قامت الشركة الأم لفيسبوك بإلغاء أكثر من 20 ألف وظيفة. واعترف زوكربيرج بأن التحديات الاقتصادية والمنافسة المتزايدة وخسائر الإعلانات «تسببت في انخفاض إيراداتنا بكثير عما كنت أتوقعه».
بعد ثلاثة أرباع متتالية من انخفاض المبيعات العام الماضي، عاد النمو في عام 2023، وفي الربع الثالث سجلت ميتا توسعا بنسبة 23٪، وهي أكبر زيادة لها منذ عامين.
وكانت النتائج مدفوعة بانتعاش الإعلانات الرقمية ومكاسب الحصة السوقية على حساب المنافس «ألفابت».
كان المحفز الأكبر، وفقًا للرئيس التنفيذي لشركة «لونجبو» لإدارة الأصول، جيك دولارهايد، هو «تغيير موقف» زوكربيرج واستعداده للاستماع إلى مخاوف المساهمين بدلاً من تجاهلها على ما يبدو لصالح طريقة عمله المفضلة.
وبينما يواصل زوكربيرج الاستثمار بكثافة في هذا التحول، الذي يعتبره مستقبل شركته، فقد أعاد تركيز الأعمال نحو ما يهم فعلياً اليوم - الإعلان - واستجاب لمخاوف المستثمرين بشأن الإنفاق الخارج عن السيطرة.
