عادي

«هذه المحادثة انتهت».. تفاصيل مكالمة «محبطة» بين بايدن ونتنياهو استمرت 45 دقيقة

14:45 مساء
قراءة دقيقتين
بايدن ونتنياهو
بايدن ونتنياهو

«الخليج» - وكالات
أكد مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أجرى مكالمة هاتفية «صعبة» مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ناقشا خلالها قراراً إسرائيلياً بحجب جزء من عائدات الضرائب التي تجمعها للسلطة الفلسطينية، حيث أنهى بايدن المكالمة، قائلاً: «هذه المحادثة انتهت».
وفي حديثه لموقع «أكسيوس»، أكد مسؤول أمريكي أن المكالمة، بين بايدن ونتنياهو التي جرت السبت الماضي، كانت مكالمة «محبطة ومن أصعب المحادثات»، التي أجراها الحليفان.
ورأى المسؤول الأمريكي أن المكالمة علامة على «التوترات المتزايدة» بين بايدن ونتنياهو.
وتشكّل عائدات الضرائب التي تجمعها إسرائيل للسلطة الفلسطينية بموجب اتفاق بين الطرفين مصدراً رئيسياً للدخل للسلطة الفلسطينية، التي تعاني بالفعل أزمة مالية.

مكالمة من 45 دقيقة

وقال مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون لـ«أكسيوس»، إن المكالمة التي استمرت 45 دقيقة، السبت الماضي، ركزت على المرحلة التالية من العملية البرية الإسرائيلية، ولكن في نهاية المكالمة، أثار بايدن مخاوفه بشأن عائدات الضرائب الفلسطينية المحتجزة.
ووفقاً للمسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين، فقد أخبر بايدن، نتنياهو أنه يجب عليه مواجهة المتشددين في ائتلافه بشأن هذه القضية مثلما يتعامل مع الضغط السياسي من الكونغرس بشأن الحرب في غزة.
وبعد بضع دقائق من المناقشة، قال بايدن لنتنياهو إنه يتوقع منه أن يحل هذه القضية، وأضاف أن «هذه المحادثة انتهت» وأنهى المكالمة، وفقاً لمسؤول أمريكي ومصدر مطلع على المكالمة.
وأضاف المسؤول أنه بعد أيام قليلة من مكالمة بايدن ونتنياهو، ظهرت القضية مرة أخرى خلال الاجتماع الذي عقده الوزير الإسرائيلي رون ديرمر في البيت الأبيض مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، وقال المسؤول: «لقد أحرزنا تقدماً جيداً ونعتقد أن مسألة تحويل عائدات الضرائب في طريقها إلى الحل».

شوكة في خاصرة نتنياهو

وكان وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش قد قرر في أكتوبر تعليق تحويل جميع أموال عائدات الضرائب بعد هجوم حماس، لكن الحكومة الإسرائيلية قالت إنها ستحول جميع الأموال باستثناء تلك التي تقول إنها تذهب إلى غزة التي تديرها حماس.
ورفضت السلطة الفلسطينية قبول تحويل جزئي للأموال، ما أثار مخاوف في إدارة بايدن بشأن انهيار اقتصادي محتمل للسلطة الفلسطينية.
ويؤكد موقع «أكسيوس»، أن القضية أصبحت شوكة في خاصرة نتنياهو الذي يواجه ضغوطاً من إدارة بايدن للإفراج عن الأموال، ولسموتريتش الذي أبدى معارضته للإفراج عن أي من الأموال، ولو بشكل غير مباشر، وهدد بالاستقالة بسبب هذه القضية، وهو الأمر الذي قد يعرّض حكومة رئيس الوزراء الائتلافية للخطر.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/4jm82axx

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"