عبّرت دولة الإمارات عن تعازيها الصادقة، وتضامنها مع اليابان، في ضحايا الزلزال الذي ضرب وسط البلاد، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات. وأعربت وزارة الخارجية، عن خالص تعازيها ومواساتها لليابان، وشعبها الصديق، وإلى أهالي وذوي الضحايا في هذا المصاب الأليم، وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين.
وأعلن رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، أمس، أن الزلازل القوية والعديدة التي هزّت وسط اليابان، تسبّبت بسقوط «كثير من الضحايا»، وبأضرار مادّية كبيرة. وأضاف «علينا أن نُسابق الوقت» لإنقاذ الأرواح.
وقال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في بيان، إن الولايات المتحدة مستعدة لتقديم أي مساعدة لازمة لليابان بعد الزلزال الذي ضرب البلاد. من جهته، قال رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، في بيان، إن بلاده مستعدة لدعم اليابان وتتابع التطورات عقب زلزال ضرب وسط البلاد.
ويسابق رجال الإنقاذ في اليابان الوقت للعثور على ناجين غداة الزلزال الذي ضرب شبه جزيرة نوتو، في وسط البلاد، وأودى بحياة 55 شخصاً، على الأقل، وفق حصيلة جديدة، أمس الثلاثاء.
وكانت حكومة المقاطعة التي تتبع لها شبه جزيرة نوتو، أفادت في وقت سابق، بأن 30 شخصاً لقوا حتفهم، وأصيب «الكثيرون» بينهم 14 بجروح بالغة. وقال تسوغوماسا ميهارا (73 عاماً) بينما كان يقف أمام مبنى البلدية في طابور يضم المئات من سكان شيكا، وهي بلدة صغيرة في نوتو، للحصول على عبوات مياه الشرب، إن «الهزة كانت شديدة للغاية».
155 هزة أرضية
وتعرّض وسط اليابان ل155 هزة أرضية أمس الأول الاثنين، و أمس الثلاثاء، وفقاً لوكالة الأرصاد الجوية اليابانية جيه إم إيه. وبلغت قوة أشدّها 7,5 درجة، بحسب المعهد الأمريكي للجيوفيزياء، و7,6 وفقاً للهيئة اليابانية للأرصاد الجوية. كما تسبب الزلزال الذي شعر به أيضاً سكان طوكيو، البعيدة 320 كيلومتراً من نوتو، بأضرار مادية جسيمة وموجات تسونامي، أمس الأول الاثنين، على ساحل بحر اليابان، إلا أنها كانت منخفضة نسبياً، ولم يتخط ارتفاعها 1,2 متر. ورفعت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية، صباح أمس الثلاثاء، رسمياً، التحذير من خطر حدوث تسونامي.
وتبين، أمس الثلاثاء، حجم الدمار الذي عمّ مناطق أصابها الزلزال، مع المنازل القديمة والمباني المنهارة، والطرق المتصدعة، وقوارب الصيد المنقلبة، أو العالقة، والدخان المنبعث وسط أنقاض مشتعلة. وأتى حريق كبير على جزء من مركز مدينة واجيما، وهي مدينة ساحلية صغيرة تقع في شمال شبه جزيرة نوتو، وتشتهر بمنتجاتها الحرفية. كما انهار مبنى تجاري مكون من ستة طوابق جراء الزلزال.
وأظهرت مقاطع فيديو التقطت في واجيما، وبثها التلفزيون الياباني، رجال الإطفاء يشقون منفذاً بين الأنقاض باستخدام منشار كهربائي وهم يصيحون «اصمدوا.. اصمدوا». وقال مسؤول في خدمات الطوارئ في واجيما، لوكالة فرانس برس، أمس الثلاثاء، إن رجال الإطفاء منهكون، مضيفاً «إننا نتعامل مع عدة حرائق»، ومكالمات الطوارئ والتبليغ عن الأضرار لا تتوقف.
32 ألف منزل بلا كهرباء
وانقطعت الكهرباء عن نحو 32 ألف منزل، ولم يتمكن السكان في عدد من بلدات مقاطعة إيشيكاوا، من الوصول إلى مياه الشرب.
وذكرت الوكالة الوطنية لإدارة الحرائق والكوارث الطبيعية، أن أكثر من 60 ألف مقيم تلقوا تعليمات بالإخلاء. وأشار رئيس الوزراء كيشيدا، أمس الثلاثاء، إلى وصول تعزيزات قوامها ألف جندي من قوات الدفاع الذاتي اليابانية، وأكثر من ألفي عنصر إطفاء، ونحو 630 شرطياً، إلى المناطق المنكوبة. وفي مواجهة الكارثة، تم إلغاء التحية العلنية التقليدية لإمبراطور اليابان ناروهيتو، وعائلته، بمناسبة العام الجديد، والتي كانت مقررة، أمس الثلاثاء، في طوكيو. كذلك، أغلقت طرق سريعة رئيسية في محيط مركز الزلازل، وفق ما ذكرت الشركة المشغلة للطرق. ومن المقرر استئناف رحلات قطار شينكانسن السريع بين طوكيو ومركز الزلزال المعلقة في منطقة نوتو، بحسب هيئة السكك الحديدية اليابانية.
وفي سياق منفصل، اشتعلت النيران في طائرة تابعة للخطوط الجوية اليابانية (جابان إيرلاينز) في مطار هانيدا بطوكيو، أمس الثلاثاء، بعد اصطدامها بطائرة تابعة لخفر السواحل، ما أدى إلى مقتل 5 أشخاص، بحسب وزير النقل.
(وام-وكالات)
