عادي

كوميديون شباب في «ستاند آب كوميدي» بالسنغال

17:18 مساء
قراءة دقيقتين
ممثلان على المسرح

عندما يتردد صدى ضحكة رضيع في قاعة مسرح في دكار، يعلّق جوردان بالقول، إن الطفل أحبّ عرضه الكوميدي الارتجالي، وهو واحد من الأعمال الكوميدية المتزايدة في السنغال؛ حيث ذاع صيت العديد من الكوميديين الشباب حتى خارج حدود هذه الدولة الواقعة في غرب إفريقيا.

وبدأ السنغاليون يعتادون على هذه العروض المعروفة بتسمية «ستاند آب كوميدي»، وباتت تتكاثر الأمسيات المكرسة لمثل هذا النوع من المسرح وهو أمر جديد في البلاد، ومن أبرز الأعمال المعروضة «داكار فيه سا كوميدي» (Dakar fait sa comedy) و«فِست رير» (Fest'rire) و«أفريك دو رير» (Afrique du rire).

على «يوتيوب» أو شبكات التواصل الاجتماعي مثل «إنستغرام» و«تيك توك»، بات لدى بعض الكوميديين ملايين المتابعين.

هم يقتدون بالنجوم الفرنسيين مثل جمال دبوز أو جاد المالح، ويحلمون بأن يحققوا نجاحاً مماثلاً على الساحة الإفريقية.

المسرح عبارة عن مساحة حرية يمكنهم فيها التطرق إلى مواضيع اجتماعية يحبها السنغاليون، مثل مسائل الأخلاق والزواج والتقاليد، رغم أن بعض المواضيع تبقى من المحرمات.

ولا يمكن الضحك من كل شيء في السنغال. يجب ألا تمس بالدين، السياسة هي أيضاً موضوع حساس «كما يقول باباكار كامارا، المعروف باسم «أبا نو ستريس»، وهو أحد الشخصيات البارزة في مجال «ستاند أب كوميدي» في السنغال.

عام 2015، أطلق «عرض أبا»، وهو عرض داخلي ينظم كل ثلاثة أشهر، وقد أصبح حدثاً لا يمكن تفويته بالنسبة للعديد من سكان دكار. ويقول، إن الهدف هو الكشف عن المواهب الشابة، وكذلك الترويج للفكاهة السنغالية في كل أنحاء العالم.

لتحقيق ذلك، يقول أبا، إنهم يدركون أنه بالإضافة إلى لغة الولوف، وهي اللغة المحلية التي يؤدي بها معظمهم، يجب عليهم أيضاً تعلم التحدث باللغة الفرنسية من أجل الانفتاح على المستوى الدولي.

في الانتظار، تألق البعض على الساحة الدولية.

قام مصطفى نيانغ، المعروف أيضاً باسم توش، وهو أحد اكتشافات برنامج «أبا شو»، بتغيير حياته منذ أن بدأ مزاولة المهنة عام 2020.

بعد أن كان يعمل في مجال التنجيد سابقاً، بات الآن نجماً على شاشات التلفزة وفي المسلسلات التلفزيونية السنغالية.

سجل عدد متابعيه على مواقع التواصل الاجتماعي ارتفاعاً كبيراً؛ حيث وصل إلى ما يقارب مليون متابع على «إنستغرام».

الأمر نفسه ينطبق على مامي بالا مباو، 33 عاماً، الذي يتابعه مئات آلاف الأشخاص، وقد تم اكتشافه من خلال مقاطع فيديو قصيرة بثت على الإنترنت. قال لوكالة فرانس برس، إن الطريق نحو النجاح لم يكن سهلاً.

وروى طالب الحقوق السابق هذا الذي كان يريد أن يصبح مديراً إدارياً أن «كثيرين اعتبروني مهرجاً، أو شخصاً بلا طموح في البداية. حتى عائلتي كانت تنتقدني».

اليوم هو أحد الكوميديين الأشهر في البلاد. في العاصمة يظهر وجهه على اللوحات الإعلانية. على الإنترنت، تثير مقاطع الفيديو التي يرعاها مشغل الهاتف المحمول Orange ضجة كبيرة. العلامات التجارية تتنافس للتعاون معه.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/2fm2tuyt

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"