إعداد: مصطفى الزعبي
يسعى الأطفال دائماً إلى لفت الانتباه بطرق شتى، ومنها رمي الأشياء في جميع الاتجاهات، لأسباب عدة، ولذلك لا بد من وجود خطة تعدّل هذا التصرف للتقليل من الفوضى في المنزل، وأيضاً من أجل تحسين سلوك الطفل العام، وجعله أكثر انضباطاً وفقاً لموقع «mybrightwheel».
رمي الأشياء من السلوكات المزعجة والمدمرة للمنزل، ولكن لا بد من إعادة توجيهها بالشكل المناسب.
يعمل هذا التوجيه على تعزيز السلوكيات المناسبة والتقليل من غير المرغوب فيها، ويمكن تنفيذها عند بدء الطفل برمي الأشياء، ويجب تجاهل هذا السلوك بشكل كامل.
وكذلك التركيز على عدم التلفظ بأي انتقاد أو توجيه. و الابتعاد ومراقبة المشهد من بعيد، وعندما تخف وتيرة رمي الأشياء، يتم التوجه نحو لعبة ممتعة والبدء بممارستها بكل شغف، ما سيثير اهتمام الطفل، والانخراط في اللعب معه، بحيث ينسى أمر رمي الأشياء في تلك اللحظة، وتوجيه بعض العبارات لتصف مهارته في رمي الكرات على سبيل المثال. ولترسيخ السلوكات الحسنة والحد من السيئة، والتقليل من رمي الطفل للأشياء يمكن اتباع الطريقة الآتية:
-عند بدء الطفل برمي الأشياء يجب المحافظة على الهدوء وتجنب الغضب أو ضربه.
-توجيه بعض الأسئلة للطفل عن الخيارات المتاحة للعب، مثلاً: هل تريد رمي الكرات اليوم في الحديقة، أو نستخدم سلة الألعاب؟
عند إثارة انتباه الطفل بمجموعة من هذه الأسئلة، يمكن اختيار ما هو مناسب له،مع إمكانية التحكم في سلوك الطفل تلك اللحظة،إذ يجب إبداء التقدير للسلوكات المناسبة ومساندة الطفل لتخطي غير المرغوبة.
وتختلف الأسباب التي تدفع الطفل إلى رمي الأشياء من حوله، إذ يشكل رمي الأشياء جزءاً من التطور المعرفي لدى الطفل، ويكون في الفترة ما بين 9 – 12 شهراً، حيث يمكن أن يتعلم السبب، والنتيجة الحاصلة من رمي الأشياء، سواء الانكسار، أو الارتداد، أو شيء آخر، أو الأصوات الصادرة عن هذا التصرف.
وتتطور لدى الأطفال بعد عمر السنة القدرة على التقاط الأشياء وتوجيهها، ما يعزز القدرات الحسية بما فيها مفاصله، وعضلاته.
ويعتبر جذب الاهتمام من المهارات الاجتماعية الأساسية التي يتعلمها الطفل في عمر مبكر، وتختلف الطرق المتبعة، لكن رمي الأشياء يبقى الأسهل.
