عادي

أسئلة الهوية تهيمن على المسرح المغربي

00:53 صباحا
قراءة دقيقة واحدة

يدعونا الباحث أحمد الفطناسي، في كتابه «مسرح لمغاربه.. أسئلة التأصيل والهوية في الفرجات المغربية»، والصادر حديثاً عن مؤسسة الموجة الثقافية، إلى مراجعة البديهية، التي تعتبر المسرح الغربي أصل كل الفنون، بل هو النموذج الوحيد للمسرح، تلك البديهية التي تنبع من النظرة المركزية «للعقل الغربي».

ويؤكد الفطناسي أن مدخل الهوية أساسي، في التعرف إلى العناصر المكونة للفرجة، باعتبارها تتماس مع الأصالة الثقافية المغربية، وفي سبيل ذلك، علينا الاقتراب من نماذج تطبيقية، محددة، لفرجات أشمل من فنون الأداء، وقادرة على صياغة مكوناتها الجمالية، وتتجاوزها كي تشمل الشعائر والاحتفال والكرنفال وكافة الطقوس المرتبطة بالأعياد، ضمن أداء جماعي تشترك فيه، ومن خلاله، مع مجموعة من الأفراد، وإن باختلافات متباينة، بين منطقة وأخرى (المغرب الشرقي، الأطلس الصغير، الريف، جنوب المغرب..). لقد سبق للناقد حسن المنيعي، أن نبه إلى التحول البارز الذي قاده الفنان الطيب الصديقي، في قدرته عبر مسرحيته «بديع الزمان الهمداني»، أن يحدث تحولاً بارزاً في مفهوم الفرجة، في وقت كان فيه المسرح منشغلاً بسؤال كبير: هو البحث عن هوية عربية.

و يتساءل الفطناسي إذا كان الفن مشتركاً إنسانياً، فلماذا لا نعترف بوجود فرجة مغربية ضمن سياقها الخاص؟، خارج «العلبة السحرية» التي يراد دفنها فيه، وإلا يتم نزع «الفنية» والأدائية عنها، لذلك تستطيع الفرجات الشعبية القديمة، أن تؤكد مشتركها الفني والجمالي، من خلال مكوناتها الداخلية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/u953v99d

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"