عادي

الروائح.. أسرار وأدوار وأسئلة مثيرة

00:43 صباحا
قراءة دقيقتين
1

يقتفي الباحث والإعلامي والروائي المصري أحمد فضل شبلول أثر الروائح وأسرارها ودورها في حياتنا اليومية، وذلك من خلال كتابه الجديد الصادر حديثاً عن «الآن ناشرون وموزعون» في الأردن تحت عنوان «الروائح».

وتؤكد الدراسة التي أنجزها شبلول أن حاسّة الشمُّ من أبسط وسائل تمييز الأشياء دون رؤيتها. وكلُّ ما حولنا من أشياء له رائحتُه المميزة التي يمكن التَّعرف إليه عن طريقها، لكنّ حاسّةَ الشّمّ الآدمية لا تستطيع تمييز كلّ هذا الكمّ من الروائح، فمعظم الفقاريات ذات حاسّة شَمّ أقوى من الإنسان، وهي تستخدمها في البحث عن طعامها والتعرف إلى أعدائها ووليفها، لذلك كان على الإنسان الاستعانة ببعض هذه الحيوانات أحياناً، لرصد الروائح التي يعجز عن رصدها (الكلاب مثلاً).

ويشير هذا الكتاب إلى أن العلماء يعتقدون أنّ هناك سبع روائح أساسيّة فقط تتركّب منها كل الروائح الأخرى مثلما الحال في عالم الألوان الرئيسية الثلاثة، لكنهم لم ينجحوا بعد في تحديدها، وتتوالى التجارب العلمية في هذا الشأن، في محاولةٍ للوصول إلى ما يعرف ب«الشم المرئي».

الكتاب الذي يبدأ عنوانه الفرعي الأول ب«ما الرائحة؟» يجيب عن سؤال مهم: ما الذي يحدث للإنسان أو الحيوان عندما يشم رائحةً ما؟ ما الذي يحدث في المخ من عمليات معينة عندما تصل إلى أحد مراكزه أو خلاياه العصبية هذه الرائحة أو تلك؟ وكيف يستطيع المخ تمييز الروائح؟ ما بين الزكية والخبيثة، أو الطيبة والكريهة؟ وكيف تدلنا رائحة ما على أن هذه النبتة هي الياسمين، أو القرنفل، أو الثوم أو البصل، قبل أن نراها؟ أو أن هذا الطبق الموجود على مائدة الطعام به أسماك أو برتقال أو تفاح، دون أن نكشف عنه؟

ويستمر الكتاب في طرح أسئلة مثيرة كما يستعرض استخدامات الروائح، في مجالات متعددة منها: في الحياة العامة وفي المجالات الزراعية وفي المجالات الصناعية وفي المجالات العسكرية، وصولاً إلى ما يسمى ببصمة الرائحة حيث يخبرنا العلم أن لكل إنسان بصمة لرائحته المميزة التى ينفرد بها وحده دون سائر البشر أجمعين، وأن هناك علاقة وثيقة بين الشم والذاكرة لم تفهم بعد من قبل العلماء.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/4trdknce

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"