أبوظبي: «الخليج»
أصدر مركز تريندز للبحوث والاستشارات دراسة بحثية جديدة بعنوان «الآفاق الجديدة لمجموعة البريكس في عام 2024»، تناولت التوسع التاريخي لمجموعة بريكس بعد ضم ستة أعضاء جدد من 1 يناير/ كانون الثاني 2024، وهي دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر والأرجنتين وإثيوبيا وإيران.
وبينت الدراسة التي صدرت باللغة الإنجليزية، وأعدّها الباحثان في تريندز، موزة المرزوقي، وسرحات اس شوبوكشو أوغلو، أن توسع بريكس يمثل نقطة تحول مهمة في تطور المجموعة، مع إمكانية لعب دور محوري في إعادة تشكيل سردية الحكم العالمي، وتقديم ثقل موازن للمؤسسات القائمة، وتعزيز نظام عالمي أكثر شمولاً وعدالة.
وتستند الدراسة إلى منهجية بحثية شاملة، شملت تحليلاً للأدبيات الأكاديمية والتقارير الإحصائية والمقابلات مع الخبراء.
وأشارت الدراسة إلى أن بريكس بلس تمتلك الآن مجموعة قوية من الاقتصادات الناشئة التي تمثل نحو 37% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، و42% من إنتاج النفط العالمي، و72% من احتياطيات العالم من المعادن النادرة. كما أنها تضم مجموعة متنوعة من الجغرافيا والمصالح الاقتصادية، ما يمنح المجموعة قوة ونفوذاً أكبر على الساحة العالمية.
وناقشت الدراسة التحديات التي تواجه بريكس بلس، بما في ذلك الحاجة إلى هياكل رسمية وطاقة مؤسسية وأجندة مشتركة لتقوية المجموعة ومعالجة القضايا العالمية المعقدة، داعية في هذا الصدد إلى إنشاء سكرتارية لبريكس وتبنّي نهج أكثر تنسيقاً لصياغة السياسات.
وخلصت الدراسة إلى أن بريكس بلس لديها القدرة على لعب دور محوري في إعادة تشكيل نظام عالمي أكثر عدلاً وشمولية، لافتة إلى أن تحقيق هذا الهدف يتطلب تنسيقاً وتعاوناً وثيقين بين الدول الأعضاء.
