عادي
برنامج الأغذية العالمي: البلاد تواجه كارثة إنسانية مدمرة

الاقتتال السوداني يتمدد للمرة الأولى إلى ولاية نهر النيل

00:52 صباحا
قراءة دقيقتين
سودانيون يصطفون للحصول على مياه الشرب

الخرطوم: عماد حسن، وكالات

انتقل القتال الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أمس الاثنين إلى ولاية نهر النيل لأول مرة، منذ بدء الحرب في منتصف إبريل الماضي، وقتل سبعة مدنيين في قصف جوي استهدف مدينة القطينة في ولاية النيل الأبيض، فيما كشف برنامج الأغذية العالمي في السودان أمس الاثنين أن السودان يواجه الآن «كارثة إنسانية» لها آثار مدمرة على المدنيين، في حين بحث المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، رمطان لعمامرة مع ممثلي حركات دارفور الموقعة على اتفاقية سلام جوبا سبل وقف الحرب وتحقيق السلام المنشود في البلاد.

وكشفت مصادر عسكرية عن تصدي الفرقة الثالثة مشاة في مدينة شندي، لمجموعة من «الدعم السريع» بمنطقة النقعة والمصورات في ولاية نهر النيل شمال البلاد، مؤكدة تدمير المجموعة بالكامل.

وأشارت المصادر الى اشتباكات محدودة دارت بين الجانبين بولاية الجزيرة في منطقة «المدينة عرب»،وتنفيذ الجيش كميناً ناجحاً لقوات من «الدعم السريع» بمنطقة المناقل شرق قرية بورتبيل وكبري ود ربيعة.

وأضافت أن الطيران الحربي شن غارات جوية عنيفة على معسكر عيسى بشارة بمدينة القطينة في ولاية النيل الأبيض(75 كيلومتراً جنوب الخرطوم)، وكشفت «لجنة المقاومة»عن مقتل سبعة مدنيين أمس الأول الأحد جراء القصف.

وفي أم درمان، غربي الخرطوم، قال شهود عيان،إن المدينة تعيش أوضاعاً أمنية وإنسانية متدهورة، جراء الاشتباكات المستمرة بين الطرفين.

وحسب الشهود، فإن الجيش يحاول التوغل نحو أحياء المدينة القديمة، بينما تقاتل «الدعم السريع» من أجل تعزيز سيطرتها.

وحسب بيان للجيش، فإن قوات الشرطة عاودت مهامها في مناطق بأم درمان، استعاد الجيش السيطرة عليها وشرعت في تأمين المنازل وممتلكات المواطنين وحماية الأسر.

في السياق، أعلنت هيئة المياه في الخرطوم عودة إمداد محطة المنارة لكافة المناطق التي تغطيها بأم درمان عقب انقطاع استمر عدة أيام بسبب نفاد مواد التنقية.

وقال مدير الهيئة محمد علي العجب،أمس الاثنين، إن وصول مواد التنقية وتشغيل محطة المنارة أنهى الأزمة ومعاناة المواطنين، وأوضح أن استقرار إمداد المياه في الولاية يشكل التحدي الأكبر فى الوقت الراهن.

إلى ذلك، كشف برنامج الأغذية العالمي في السودان أمس الاثنين أن البلاد تواجه الآن «كارثة إنسانية» لها آثار مدمرة على المدنيين.

وأضاف البرنامج التابع للأمم المتحدة في حسابه على منصة إكس «يجب أن يتوقف القتال فوراً لضمان وصول المساعدات بأمان إلى من هم في أمس الحاجة إليها».

على صعيد آخر، التقى المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة الى السودان رمطان لعمامرة حركات دارفور الموقعة على اتفاق سلام جوبا ممثلة في «العدل والمساواة» بقيادة جبريل إبراهيم وحركة «تحرير السودان» برئاسة مني أركو مناوي لمناقشة أوضاع البلاد. وأوضح مناوي أنهم قدموا شرحاً حول مسببات الحرب لافتين إلى تقصير الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في التعاطي مع أزمة البلاد، بخاصة في ما يتعلق بالانتهاكات ضد المدنيين في مختلف المناطق، وحذر مناوي من خطورة الانحياز إلى أحد أطراف الصراع وزيادة حدة الاضطرابات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/3s6vwu5e

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"