عادي

تهديد بالقوة ووعيد بالرد الساحق بين الكوريتين.. هل تقرع طبول الحرب؟

12:33 مساء
قراءة 3 دقائق

«الخليج» - وكالات
حذّر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون من أنّ أيّ انتهاك من قبل كوريا الجنوبية «لأيّ ملمتر» من أراضي بلاده سيُعتبر «استفزازاً للحرب»، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية الثلاثاء.
وقال كيم: «إذا انتهكت جمهورية كوريا ولو حتى 0.001 ملم من أراضينا أو مجالنا الجوي أو البحري، فسيعتبر ذلك استفزازاً للحرب»، مذكّراً بأنّ بيونغ يانغ لا تعترف بخط الحدّ الشمالي الذي يمثّل عملياً الحدود البحرية بين البلدين.
ومن جانبه حذّر رئيس كوريا الجنوبية يون سوك-يول الثلاثاء، من أن بلاده سترد «أضعافاً مضاعفة» على أيّ استفزاز من جانب كوريا الشمالية، الجارة التي تمتلك السلاح الذري.
وقال يون خلال جلسة للحكومة، بثّ وقائعها التلفزيون: إنّه «إذا قامت كوريا الشمالية باستفزاز، فسنردّ عليه أضعافاً مضاعفة»، مشدداً على أنّ جيش بلاده لديه «قدرات ردّ ساحقة».
آمال الوحدة تتلاشى
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية أن كيم دعا إلى تعديل دستوري لتغيير وضع كوريا الجنوبية إلى دولة منفصلة، وحذّر من أن بلاده لا تسعى إلى الحرب، لكنها لا تستبعد هذا الخيار.
وقال كيم: «إن استنتاجه النهائي هو أن الوحدة مع الجنوب لم تعد ممكنة»، في خطاب ألقاه أمام مجلس الشعب الأعلى، وهو برلمان كوريا الشمالية، بينما اتهم سيؤول بالسعي إلى هدم النظام وجهود الوحدة.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية عن كيم قوله: «لا نريد الحرب، ولكن ليس لدينا أي نية لتجنبها»، وقالت وسائل إعلام رسمية: «إن ثلاث هيئات تتعامل مع الوحدة والسياحة بين الكوريتين ستغلق أبوابها».
وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تفاقمت فيه التوترات في شبه الجزيرة الكورية أخيراً، وسط سلسلة من التجارب الصاروخية، ومسعى بيونغ يانغ للتخلي عن سياسة استمرت لعقود، وتغيير نمط علاقتها بجارتها الجنوبية.
وقال محللون: «إن وزارة الخارجية الكورية الشمالية يمكن أن تتولى العلاقات مع سيؤول، وربما تساعد في تبرير استخدام الأسلحة النووية ضد الجنوب في حرب مستقبلية».
وبينما دعا كيم إلى تصنيف كوريا الجنوبية على أنها «العدو الأول» في دستورها، قال أيضاً: «إن الحرب ستقضي على الجنوب وستلحق هزيمة «لا يمكن تصورها» بالولايات المتحدة»، وفقاً لوكالة الأنباء المركزية الكورية.
خطأ يجب ألا يتكرر
وقال كيم أيضاً: «إنه إذا اندلعت حرب في شبه الجزيرة الكورية، فيجب أن يعكس دستور البلاد قضية «احتلال» و«استعادة» و«دمج» الجنوب في أراضيه»، ومؤخراً، أعلن أنّ الرغبة في المصالحة أوإعادة التوحيد مع كوريا الجنوبية هي «خطأ».
وقال كيم في اجتماع نهاية السنة للجنة المركزية لحزب العمال الحاكم: «أعتقد أنّ اعتبار الأشخاص الذين يصفوننا بأننا «العدو الأسوأ» كأشخاص نسعى إلى المصالحة والوحدة معهم، هو خطأ يجب ألا نكرره».
وينصّ دستور كلّ من الكوريتين على السيادة على شبه الجزيرة كاملة.
وتأسست جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية وجمهورية كوريا (التسميتان الرسميتان للشمال والجنوب) قبل 75 عاماً، لكنّ كلاً منهما ما زال رسمياً يعتبر الطرف الآخر كياناً غير قانوني.
وقبل القرار الكوري الشمالي الأخير كانت تتولى إدارة العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين وزارة التوحيد في سيؤول ولجنة إعادة التوحيد السلمي في بيونغ يانغ، والأخيرة من الوكالات التي أعلنت الجمعية الشعبية العليا حلّها.
وبحسب الوكالة الكورية الشمالية فقد نصّ القرار الذي تبنّته
الهيئة على أنّ «الدولتين الأكثر عدائية واللتين هما في حالة حرب تخوضان الآن مواجهة حادة في شبه الجزيرة الكورية»، بحسب الوكالة الكورية الشمالية.
كذلك، نصّ القرار على أنّ «إعادة توحيد كوريا لا يمكن تحقيقها أبداً مع جمهورية كوريا».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/4xyy2dfa

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"