أسهم التكنولوجيا تُحلّق بـ «وول ستريت» إلى مستويات قياسية جديدة

 سجل المؤشر ستاندرد اند بورز 500 رابع إغلاق قياسي على التوالي يوم الأربعاء، وذلك مع قفزة 10.7 بالمئة في أسهم نتفليكس بعد أن عززت نتائج فصلية قوية مكاسب شركات تصنيع الرقائق.

وقفز سهم مايكروسوفت 1.7 بالمئة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 405.63 دولار لتتجاوز القيمة السوقية لعملاق برمجيات الكمبيوتر ثلاثة تريليونات دولار لأول مرة.

و صعد المؤشر ستاندرد اند بورز 500 بواقع 0.08 بالمئة إلى 4868.58 نقطة عند الإغلاق. كما ارتفع المؤشر ناسداك المجمع 0.36 بالمئة إلى 15481.92 نقطة، في حين انخفض المؤشر داو جونز الصناعي 0.26 بالمئة إلى 37806.85 نقطة.

وخلال التداولات، حلق سهم «مايكروسوفت» عند مستوى قياسي جديد، مرتفعاً 1.19% إلى 403.67 دولار، لتخترق القيمة السوقية للشركة حاجز 3 تريليونات دولار. وكذلك قفز سهم «ميتا» 2% لمستوى قياسي جديد عند 393.92 دولار، لتخترق القيمة السوقية للشركة حاجز التريليون دولار للمرة الأولى. كذلك ارتفع سهم «جوجل» 1.91% إلى مستوى قياسي جديد عند 151.53 دولار. وصعد سهم «إنفيديا» 3.22% إلى أعلى مستوى قياسي جديد عند 618.02 دولار.

وارتفعت أسهم «نتفليكس» 12.83%. وجاءت هذه الخطوة بعد أن قالت شركة البث إنها أضافت أكثر من 13 مليون مشترك في الربع الرابع، ليصل إجمالي عدد المشتركين إلى أعلى مستوى له على الإطلاق وهو 260.8 مليون. وتجاوزت الإيرادات تقديرات المحللين، وكذلك فعلت توجيهات أرباح الربع الحالي.

وتأتي هذه التحركات بعد أن تراجع مؤشر داو جونز بنسبة 0.25% خلال جلسة التداول الرئيسية، الثلاثاء، حيث تتبع المستثمرون تقارير الأرباح المخيبة للآمال وتوجيهات العديد من الشركات الكبرى. ومع ذلك، ارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.29% ليصل إلى أعلى مستوى إغلاق على الإطلاق. وارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.43%.

• أسهم «علي بابا»

إلى ذلك، واصلت أسهم «علي بابا» تعزيز مكاسبها، مرتفعة 1.02%، بعد أن قفزت أسهم عملاق التكنولوجيا الصيني 8% الثلاثاء، إثر كشف ملف تنظيمي وصحيفة نيويورك تايمز، عن استحواذ المؤسسين المشاركين جاك ما وجو تساي على أسهم تبلغ قيمتها مئات الملايين من الدولارات في السوق المفتوحة.

واستحوذ كيان مرتبط بمكتب عائلة تساي، بلو بول، على ما يقرب من مليوني سهم إيداع ل «على بابا» بقيمة 152 مليون دولار في الربع الرابع، وفقاً لإيداع تنظيمي الثلاثاء.

وارتفعت أسهم شركة الرقائق الهولندية «إيه إس إم إل» بنسبة 8.89%، بعد أن فاقت الشركة التوقعات بشأن الإيرادات والأرباح. وتوقع الرئيس التنفيذي للشركة أن «تكون مبيعات هذا العام مماثلة للعام الماضي، ولكن سيكون هناك نمو كبير لعام 2025».

وقفز سهم البرمجيات الألمانية «ساب» بنسبة 7.11%، بعد أن قالت الثلاثاء: «إنه كجزء من جهود إعادة الهيكلة لهذا العام، تهدف الشركة إلى تنفيذ عملية إعادة هيكلة من شأنها التأثير في 8000 موظف». وقالت الشركة: «إن عدد موظفي ساب يجب أن يظل كما هو في نهاية العام».

ارتفع سهم «إي باي» 0.5%، بعد الإعلان عن خطط الثلاثاء لتسريح 9% من القوى العاملة في الشركة، أو حوالي 1000 موظف بدوام كامل، خلال الأشهر المقبلة. وقال الرئيس التنفيذي لشركة «إي باي»: «إن إجمالي عدد الموظفين والنفقات في الشركة تجاوز نمو أعمالها».

• «تيسلا»

وصعد سهم «تيسلا» بنسبة 1.2% قبل الإعلان عن أرباحه الفصلية. ومن المتوقع أن تبلغ إيرادات الربع الرابع 25.63 مليار دولار وأرباحاً تبلغ 73 سنتاً للسهم، وفقاً لتقديرات «فاكت ست».

وانخفض سهم «إيه تي آند تي» بنسبة 3.11% بعد أن أعلنت عن خسارة أرباح الربع الرابع. وتوقعت الشركة أيضاً أرباحاً معدلة أقل من المتوقع لعام 2024، وهي أقل من توقعات المحللين. ومع ذلك، فقد تجاوزت الشركة توقعات الإيرادات للربع الرابع قليلاً وقالت إنها تتوقع تحقيق نمو معدل في ربحية السهم في عام 2025. 

• الأسهم الأوروبية 

أغلق مؤشر ستوكس 600 الأوروبي مرتفعا 1.15%، في ختام جلسة الأربعاء، مع استيعاب الأسواق بيانات أظهرت تحسن نشاط الأعمال في منطقة اليورو خلال الشهر الجاري، قبل يوم من اجتماع البنك المركزي الأوروبي لبحث السياسة النقدية، وسط توقعات بتثبيت أسعار الفائدة.

وارتفع مؤشر «فوتسي 100» البريطاني بنسبة 0.55% عند 7526 نقطة، صعد سعر «كاك» الفرنسي بنسبة 0.9% إلى 7455 نقطة، فيما زادت قيمة مؤشر «داكس» الألماني بنسبة 1.6% عند 16889 نقطة، محققًا أول إغلاق قياسي له هذا العام.

وقفز سهم «سيمنز إنرجي» 9.25%، بعد تحول شركة الطاقة الألمانية للربحية خلال الربع الأول، مع تجاوز الإيرادات للتوقعات، كما ارتفع سهم صانعة معدات إنتاج الرقائق «إيه إس إم إل» الهولندية بنسبة 9.7%، عقب نتائج أعمال قوية على الصعيد الفصلي والسنوي.

وأظهر المسح الشهري لنشاط الأعمال الذي أجرته «إس آند بي جلوبال»، ارتفاع المؤشر المركب لمديري المشتريات في منطقة اليورو إلى 47.9 نقطة في يناير، بعد أن بلغ 47.6 نقطة في قراءة ديسمبر، ليظل دون مستوى 50 نقطة الفاصل بين النمو والانكماش للشهر الثامن على التوالي.

• الأسهم اليابانية

انخفض المؤشر نيكاي الياباني، الأربعاء مع استمرار عمليات البيع لجني الأرباح من الجلسة السابقة في حين فسر المتداولون لهجة أحدث اجتماع لبنك اليابان المركزي على أنها مؤشر على استمرار سياسة التيسير النقدي.

وهبط المؤشر نيكاي 0.8 بالمئة إلى 36226.48 نقطة، مواصلا الهبوط من أعلى مستوى بلغه في 34 عاما عند 36984.51 نقطة الذي سجله، الثلاثاء مبددا مكاسب الأسبوع حتى الآن.

وانخفض المؤشر مع استمرار عمليات البيع من الجلسة السابقة إذ تحرك المتداولون لتحقيق مكاسب بعد موجة ارتفاع عالمية منذ بداية العام.

وتراجع المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.51 بالمئة إلى 2529.22 نقطة.

ويدرس المستثمرون أيضا بيان لبنك اليابان، الذي اختتم أمس الثلاثاء اجتماعا للسياسة النقدية استمر يومين، والتي تشير إلى أنه سيبقي على سياسته النقدية فائقة التيسير دون تغيير.

وكانت شركتا العقارات ميتسوي فودوسان وميتسوبيشي للعقارات الأسوأ أداء اليوم إذا خسرتا 4.18 بالمئة و3.84 بالمئة على التوالي.

من ناحية أخرى، ارتفع قطاع البنوك 4.2 بالمئة ليتربع بقوة على قمة المؤشرات الفرعية. وارتفع سهم شركة طوكيو إلكترون 0.62 بالمئة بينما زاد سهم أدفانتست 1.24 بالمئة. (وكالات)