عادي
الاتحاد الأوروبي: نقل المعركة إلى رفح يهدد بتمدد الصراع في أنحاء المنطقة

نيران الحرب الإسرائيلية تطول الملاذ الأخير للنازحين في غزة

01:20 صباحا
قراءة 3 دقائق
صورة فضائية تظهر خياماً وملاجئ مؤقتة للنازحين في رفح جنوبي غزة (رويترز)
طفل داخل مخيم للنازحين يحمل صفيحتين فارغتين (أ ف ب)

دارت، أمس السبت، اشتباكات عنيفة بين الفصائل الفلسطينية والجيش الإسرائيلي في الأحياء الغربية لمدينة غزة، وفي خان يونس، بينما تكثفت الضربات على مدينة رفح جنوبي القطاع المحاصر، التي تستقبل نحو 1.5 مليون من النازحين الفلسطينيين الهاربين من نيران القصف والغارات، على الرغم من التحذيرات المصرية والقلق الدولي، وخشية فعلية من تمدد الصراع إلى جميع أنحاء المنطقة.

وفي اليوم ال120 من الحرب الإسرائيلية، قالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن الجيش الإسرائيلي ارتكب 12 مجزرة راح ضحيتها 107 قتلى و165 مصاباً بين يومي الجمعة والسبت. وأضافت الوزارة، في بيان صحفي أمس السبت، أن هذا العدد لا يتضمن الضحايا تحت الركام وفي الطرقات. وحسب التحديث الأخير، ترتفع حصيلة الحرب منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 27238 قتيلاً و66452 مصاباً.

وقال مسؤولون في قطاع الصحة إن 18 فلسطينيا قتلوا في غارات جوية إسرائيلية في مدينتي رفح ودير البلح، وهما آخر ملاذين بقطاع غزة لم ينشر فيهما الجيش الإسرائيلي قواته، مما زاد مخاوف السكان من توسيع إسرائيل نطاق عمليتها البرية. وأضاف مسؤولو الصحة أن 14 شخصا بينهم نساء وأطفال قتلوا في غارة جوية إسرائيلية على منزل في رفح، حيث يعيش أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة حالياً بلا مأوى.

وإزاء نية إسرائيل توسيع عملياتها جنوباً، حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من خطر شديد يهدد 1.5 مليون فلسطيني في «حلقة إبادة جديدة» في حال نفذ الجيش الإسرائيلي تهديداته بنقل عملياته إلى مدينة رفح على حدود غزة مع مصر.

وقالت وزارة الخارجية إنها تنظر «بخطورة بالغة لتصريحات وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت، وغيره من المسؤولين الإسرائيليين باقترابهم من بدء حلقة جديدة وبشعة من الإبادة في رفح ومنطقتها، بما يعرض حياة أكثر من 1.5 مليون فلسطيني لخطر كبير ومحقق».

وأكدت الخارجية الفلسطينية أن «الحكومة الإسرائيلية لا تُعير أي اهتمام لقرار محكمة العدل الدولية أو قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ولجميع المناشدات الدولية التي تُجمع على حماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم الإنسانية الأساسية».

وأعرب الاتحاد الأوروبي، أمس السبت، عن قلقه العميق إزاء التقارير التي تحدثت عن اعتزام الجيش الإسرائيلي نقل معركته ضد الفصائل الفلسطينية إلى مدينة رفح.

وحذر منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل من احتمالات تمدد الصراع إلى جميع أنحاء المنطقة ما لم يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وقال بوريل إن نحو مليون فلسطيني «نزحوا تدريجياً نحو الحدود المصرية. وزعموا أنها مناطق آمنة، لكن في الواقع ما نراه هو أن القصف الذي يؤثر في السكان المدنيين مستمر ويخلق وضعاً سيئاً للغاية». وأثار احتمال نشوب حرب برية في رفح مخاوف بشأن المكان الذي سيذهب إليه بحثاً عن الأمان. وقالت الأمم المتحدة إن البلدة أصبحت «قدر ضغط من اليأس».

بدورها، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إنها مصدومة من التصريحات الإسرائيلية بشأن احتمال التحرك عسكرياً نحو مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، مؤكدة أن ذلك «لن يكون مبرراً». وأعربت بيربوك، في حديث لموقع إخباري ألماني أمس، عن صدمتها عندما سمعت تصريحات غالانت.

وأضافت: «التحرك الآن في رفح، آخر مكان والأكثر ازدحاماً، كما أعلن وزير الأمن الإسرائيلي، ببساطة لن يكون مبرراً».

ولفتت إلى أن أغلبية الموجودين في رفح هم من النساء والأطفال، وأردفت: «دعونا نتخيل أنهم أطفالنا».

وبموازاة ذلك ما زالت المعارك مستعرة شمالي قطاع غزة ومدينة خان يونس. وأعلنت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس» أمس السبت، أن مقاتليها استهدفوا تجمعاَ للقوات الإسرائيلية المتوغلة في منطقة الجامعات غربي مدينة غزة.

وأكدت أيضاً أنها دمرت ناقلة جند واستهدفت 3 دبابات من نوع «ميركافا» بقذائف مضادة للدروع وعبوات ناسفة في محور غربي غزة، بينما عرضت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة «الجهاد»، مشاهد لطائرة إسرائيلية من نوع «كواد كابتر» التي أسقطتها وسيطرت عليها خلال تنفيذها مهام استخبارية في القطاع. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/yu4t2s3p

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"