عادي
البيت الأبيض «غير متأكد» من مقتل مدنيين.. ويرفض ضربات تؤثر في مفاوضات الأسرى

100 ضحية بمجزرة في رفح.. وإسرائيل تعلن استعادة رهينتين

00:43 صباحا
قراءة 3 دقائق
100 ضحية بمجزرة في رفح.. وإسرائيل تعلن استعادة رهينتين
100 ضحية بمجزرة في رفح.. وإسرائيل تعلن استعادة رهينتين

ارتكبت إسرائيل، أمس الاثنين، مجزرة جديدة في مدينة رفح راح ضحيتها أكثر من 100 فلسطيني بينهم نساء وأطفال، غداة إعلانها استعادة رهنتين على قيد الحياة في عملية داخل المدينة التي يتخوف مئات آلاف اللاجئين فيها من تصاعد الهجمات الإسرائيلية، في حين قال البيت الأبيض إنه لا يمكنه تأكيد مقتل مدنيين في رفح، لكنه «لا تريد سقوط أي قتلى مدنيين»، وقالت الخارجية الأمريكية إنه لا ينبغي أن يكون للضربات الإسرائيلية على رفح تأثير في مفاوضات الرهائن.

وأعلنت وسائل إعلام فلسطينية، ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات التي استهدفت مساجد ومنازل في مدينة رفح إلى 100 قتيل، وإصابة المئات، وذلك في اليوم ال129 من الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة. وأفادت مصادر صحية في رفح، بأن ضحايا المجزرة أغلبهم أطفال ونساء. وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن مدينة رفح شهدت غارات إسرائيلية عنيفة في وسط المدينة، وطالت منازل مأهولة بالسكان قبالة مقر جمعية الهلال. وشنت طائرات حربية سلسلة غارات عنيفة قدرت بنحو 40 غارة استهدفت على وجه الخصوص، العديد من المنازل ومساجد تؤوي نازحين، بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف ومن بوارج حربية.

من جانبه قال الجيش الإسرائيلي، إن قواته نفذت سلسلة من الهجمات على أهداف نوعية في منطقة الشابورة جنوبي قطاع غزة. وأضاف، في بيان أمس، أن الهجمات على منطقة الشابورة جنوبي قطاع غزة «قد انتهت». كما قال الجيش إنه تمكن من تحرير رهينتين في قطاع غزة، من خلال عملية مشتركة بين الجيش الإسرائيلي والشاباك والشرطة في رفح.

وقال، في بيان: «إن الرهينتين وهما فرناندو سيمون مارمان (60 عاماً) ولويس هار (70 عاماً) حالتهما الصحية جيدة، وتم إجراء فحوص طبية لهما».

ورحّب البيت الأبيض بأنباء استعادة رهينتين. وقال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي إنه لا يمكن أن تكون هناك نهاية لأزمة غزة، إلا إذا أطلقت «حماس» سراح جميع الرهائن.

في الأثناء، قالت «كتائب القسام»، الذراع المسلحة لحركة «حماس»، إن ثلاثة محتجزين قتلوا من بين الثمانية الذين تم الإعلان، أمس الأول الأحد، عن إصابتهم بجروح خطيرة في غارات إسرائيلية. وأضافت الحركة أنها «ستؤجل الإعلان عن أسماء وصور القتلى لأيام مقبلة، إلى حين اتضاح مصير بقية الجرحى».

كما أعلنت الكتائب الإجهاز على 10 جنود إسرائيليين من نقطة صفر في منطقة خان يونس. وقالت «القسام» في بيان مقتضب لها، مشيرة إلى أن «الاشتباك كان في منطقة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة».

من جهة أخرى، أكدت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس، أن واشنطن لا ترى أن قطع المساعدات عن إسرائيل ستكون خطوة أكثر تأثيراً مما اتخذته الولايات المتحدة بالفعل. وأضافت الخارجية الأمريكية أن واشنطن ترفض أي هجوم إسرائيلي واسع النطاق على مدينة رفح في غزة بدون «خطة لحماية المدنيين».

ولفتت الخارجية الأمريكية إلى أنه يجب ألا تؤثر الضربات في رفح على مفاوضات تبادل الأسرى. وقالت إن الاتفاق بشأن الرهائن في غزة لا يزال ممكناً، مؤكدة أنها تريد رؤية استمرار المفاوضات لتحقيق هدنة، وتعتقد أنه يمكن إحراز تقدم فيها.

وفي رام الله، طالبت الرئاسة الفلسطينية المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية بالتحرك العاجل لمنع الجيش الإسرائيلي من التقدم براً نحو مدينة رفح، لأن حدوث ذلك يعني سقوط الآلاف من الضحايا.

وقال نبيل أبو ردينة، الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية: «يجب وقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني فوراً، ووقف المجازر التي يتعرض لها في قطاع غزة يومياً».

وأضاف أن حديث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن ممر آمن للمواطنين محض ترهات وخداع للعالم، لأنه لم يعد هناك مكان آمن في قطاع غزة، ولا يمكن عودة المواطنين في ظل القصف المتواصل على وسط وشمال القطاع. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/45cn2zmp

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"