عادي

«كامبو» الياباني.. مستحضرات بأعشاب صينية

20:09 مساء
قراءة دقيقتين
استخلاص العلاجات اليابانية التقليدية من الأعشاب
الشارقة: عائشة خمبول الظهوري
الطب الياباني التقليدي هو نظام علاجي يهدف إلى تحقيق الرفاهية الجسدية والعقلية للمريض، وتتنوع مصادر المكونات المستخدمة في معظم العلاجات بما في ذلك الوخز بالإبر والكي، ولكن طب «كامبو» وتعني (الطب الصيني) يهتم بدراسة الأعشاب؛ إذ تجدر الإشارة إلى أن العديد من التقنيات الطبية المستخدمة في اليابان مصدرها عدة دول آسيوية أهمها الصين.
بدأت طرق علاج «كامبو» في بدايات القرن السابع، ومنذ ذلك الحين أنشأ اليابانيون نظاماً خاصاً للتشخيص والعلاج، ووفقاً للأساطير الصينية، تعود أصول الطب الصيني التقليدي إلى الملوك الأسطوريين الثلاثة، «فوكسي» و«شينونج» و«هوان جي دي»؛ إذ يعتقد أن «شينونج» تذوق مئات الأنواع من الأعشاب للتأكد من قيمتها الطبية وآثارها على الجسم البشري في المساعدة على تخفيف الألم، كما ذكر في أقدم كتاب مكتوب من قبل «بن تساو» عن التركيز فقط على الاستخدام الطبي للنباتات والأعشاب، وجمعت أجزاء هذا الكتاب في نهاية القرن الأول قبل الميلاد، ويقال إن «بن تساو» صنف 365 نوعاً من الأعشاب والنباتات الطبية.
وصلت هذه الممارسات الطبية الصينية إلى اليابان خلال القرن السادس الميلادي أي في عام 608، وأدرجت علاجات طب «الكامبو» ضمن نظام الرعاية الصحية الوطني في اليابان وفي عام 1967، وافقت وزارة الصحة والعمل والرعاية الاجتماعية على إصدار أربعة أدوية خاصة بعلاجات «كامبو» بموجب برنامج التأمين الصحي الوطني، وفي عام 1976، وافقت الوزارة أيضاً على إصدار 82 نوع دواء أخرى، كما ارتفع هذا العدد إلى 148 من صيغ العقاقير مستخلصة و241 من العقاقير الخام، و5 مستحضرات خام.
بدلاً من تعديل هذه التراكيب والصيغ الطبية كما في الطب الصيني التقليدي، يستخدم طب «كامبو» الياباني تركيبات ثابتة من الأعشاب بنسب قياسية وفقاً لمعايير الطب الصيني التقليدي، تصنع أدوية «كامبو» من قبل العديد من شركات الأدوية ومع ذلك، فإن كل دواء يتكون تقريباً من نفس المكونات بالضبط في إطار منهجية التوحيد القياسي للوزارة، ولذلك تصنع الأدوية في ظل ظروف صارمة تتنافس فيها شركات الأدوية، وفي أكتوبر/تشرين الأول عام 2000، أفادت دراسة على مستوى البلاد أن 72% من الأطباء يصفون أنواعاً من أدوية «كامبو».
كما تستخدم الأعشاب البحرية «كامبو» في إعداد طبق الـ «كومبوماكي»، وهو أحد الأطباق المبهجة الموجودة في أصناف «أوسيئتشي ريوري» التي يستقبل بها اليابانيون العام الجديد؛ إذ تعدّ الأعشاب البحرية مصدراً غنياً بالمواد الغذائية الضرورية، فهي غنية بالكالسيوم؛ إذ تصل نسبة الكالسيوم فيها إلى 168 جراماً في كل 100 جرام، وهي تفوق بذلك كمية الكالسيوم الموجودة في كل من القرنبيط والملفوف الأخضر.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/4yxskzer

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"