الشارقة: راندا جرجس
يُشكل التسمم الغذائي حالة شائعة بين الأشخاص، وتحدث على الأغلب نتيجة تناول الطعام الملوث، وتظهر أعراضها خلال ساعات قليلة على شكل مجموعة من العلامات، مثل: الغثيان والرغبة في التقيؤ، والإسهال، والمغص، وارتفاع درجات الحرارة. وعلى الرغم من مقاومة الجسم لهذه المشكلة ومحاولات التخلص منها، فإن بعضها يحتاج إلى التدخل السريع بالإسعافات الأولية، للحد من تطور الأعراض وحدوث المضاعفات.
يعتبر القيء من أهم العلامات المصاحبة للتسمم الغذائي، ولذلك تتمثل الإسعافات الأولية في السيطرة عليه عن طريق شرب الماء، لتعويض السوائل المفقودة، تجنب تناول الأطعمة الصلبة صعبة الهضم أوالغنية بالدهون واستبدالها بالمكونات الغذائية الطرية مثل الموز، الأرز، البسكويت، والخبز بعد توقف القيء، والابتعاد كلياً عن المأكولات الحارة أوالمقلية، والمشروبات الغازية والكحول، كما يُفضل تجنب أدوية منع الإسهال إلا التي يسمح بها الطبيب، كونها تزيد من الوضع سوءاً في بعض الحالات، بالإضافة إلى ضرورة السيطرة على الجفاف من خلال شرب الماء تدريجياً، ويُعد محلول الجفاف الفموي ضرورياً في بعض الحالات، مثل: الأطفال، وكبار السن وعند وجود أمراض تستدعي ذلك، أوفي حال استمر القيء والإسهال لمدة تزيد على 24 ساعة عند البالغين.
وينصح خبراء الصحة بالتوجه إلى الطوارئ في المستشفى واستشارة الطبيب المختص، في حال استمرت الأعراض لأكثر من ثلاثة أيام، وتتمثل هذه العلامات في حالات الجفاف الشديدة في الفم، انخفاض معدل التبول، الشعور بالإعياء والتعب والدوخة والدوار، زيادة ضربات القلب، المغص الشديد، ارتفاع درجة الحرارة، خروج دم مع القيء.
ويشدد أخصائيو التغذية على ضرورة الالتزام ببعض النصائح التي تُسهم في الوقاية من الإصابة بالتسمم الغذائي، وأبرزها: فصل اللحوم النيئة عن باقي الطعام كالخضروات والفواكه عند حفظها ووضعها أسفل رف في الثلاجة، حتى لا تلامس الأطعمة الأخرى، غسل اليدين جيداً قبل تناول الطعام وبعده، غسل مناشف الأطباق باستمرار، والحرص على عدم استخدامها قبل أن تجف تماماً.
