عادي
ندوة في أبوظبي تضيء على إرثنا الحضاري العربي

الأندلس.. نموذج للتسامح والتحاور بين الشعوب

20:15 مساء
قراءة دقيقتين
عبدالله ماجد آل علي يلقي كلمته في افتتاح الندوة
أبوظبي: «الخليج»
انطلقت اليوم، الثلاثاء، أعمال ثانية الندوات الثقافية لمبادرة «الأندلس: تاريخ وحضارة» التي تعقد على مدار يومين في أبوظبي وتناقش الحياة الأدبية والثقافية والعلمية في الحضارة الأندلسية وتأثيرها في المشهد الفكري المعاصر. حضر جلسات الندوة الدكتور عبدالله الريسي، المستشار الثقافي في ديوان الرئاسة، وعبدالله ماجد آل علي، مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، وإينيغو دي بالاسيو السفير الإسباني لدى الدولة، وعدد كبير من المتخصصين في الحضارة الأندلسية.
وقال عبدالله ماجد آل علي، في كلمته الافتتاحية: «يأتي تنظيم الندوة بهدف تعزيز المعرفة حول الحضارة الأندلسية وصون إرثها، وتسليط الضوء على الأندلس كحاضرةٍ للأدب والمعرفة، وكنموذجٍ قلَّ نظيره في تلاقي الثقافات وتمازُج الحضارات والتسامح والتآزر بين الشعوب».
وأضاف: «تحمل هذه الندوة الثقافية في طياتها مدلولاتٍ ومضامين ثقافية وفكرية عميقة، إذ نسدل من خلالها الستار على البرنامج الثقافي المصاحب لمبادرة «الأندلس: تاريخ وحضارة»، والتي أعطت بدورها بعداً جديداً للمبادرات الفكرية والمشاريع الثقافية».
وتابع: «نُعرب عن فخرنا واعتزازنا بالجهود المشهودة والإسهامات الجليلة للإمارات في صون إرثنا الحضاري العربي، تماشياً مع التوجيهات السديدة لقيادتنا الرشيدة».
ولفت إلى أن الندوة تفرد حيزاً واسعاً للإضاءة على المشهد الثقافي الأندلسي، وما حققته الحضارة العربية في الأندلس من نهضة وازدهار علمي ومعرفي، طال أثره العالم بأسره، كما تعكس الندوة مكانة الأندلس كبوتقة للثقافات، وحاضنة للتنوع والحوار الثقافي، ورمزٍ للتسامح والتعاضد، وهي مقوماتٌ أفضت إلى جعل الأندلس طفرةً علمية استثنائية في مسيرة الحضارة الإنسانية.
وتشتمل الندوة على مجموعة من الجلسات التي تبحث محاور متعددة، من ضمنها الأدب والفن والترجمة والنهضة التعليمية والأكاديمية خلال الحقبة الأندلسية، وتشهد الجلسات مشاركة مجموعة من الخبراء والمختصين والمؤرخين وممثلي المجتمع الأكاديمي من مؤسسات تعليمية وثقافية مرموقة، منها جامعة الإمارات وجامعة الشارقة والجامعة الأردنية وجامعة تلمسان وجامعة بويرتوريكو وغيرها.
وركزت الندوة في جلسات، الثلاثاء، على الأدب الأندلسي ومدى تأثيره في الأدب العربي، وكذلك ترجمة الأدب الأندلسي، بالإضافة إلى جلسات العلوم الأندلسية، مع التركيز بشكل خاص على المدارس والجامعات خلال العصر الأندلسي، وفي الجلسة الأولى ومحورها «الأدب الأندلسي» وترأستها الدكتورة نورة الكربي- جامعة الشارقة، تحدث الدكتور هشام بن سنوسي، جامعة تلمسان في الجزائر، عن موضوع «صورة الأندلس في القصص العربية»، في حين تطرق الدكتور صلاح جرار، جامعة الشارقة إلى «خصوصية الأدب الأندلسي، وحركة التحقيق للأدبيات»، وتحدث الدكتور سيلفادور بينيا مارتي، جامعة ملقة عن الأدب الأندلسي، فيما ناقش الدكتور خايمي سانشيز راتيا، موضوع «الترجمة بالأدب الأندلسي».
كما عقدت جلسة حول «العلوم والمعارف الأندلسية» ترأسها الدكتور أدريان ديمان، جامعة الإمارات، وتحدث خلالها الدكتور محمد الجمل، جامعة الإسكندرية، عن «معالم الإنجاز الحضاري الأندلسي»، وتناول الدكتور خوسيه ميغيل بويرتا، من المجلس العالي للبحوث العلمية بمدريد موضوع «علوم ومؤلفات الأندلسيين من خلال موسوعة مكتبة الأندلس»، وتطرق الدكتور ماريبيل فييرو، المجلس العالي للبحوث العلمية بمدريد، إلى موضوع «المدارس والجامعات الأندلسية»، وناقش الدكتور محمد المقدادي «علم الفلاحة والحدائق في الأندلس».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/45sxc9y9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"