فاز كل من الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن، والرئيس السابق، دونالد ترامب، في الانتخابات التمهيدية الحزبية بولاية ميشيغان، فيما تطالب مجموعة من سكان تكساس بإعادة الولاية إلى دولة مستقلة كما كانت قبل 200 عام، في تحرّك يُطلَق عليه «تكست»، على اعتبار أن الخطوة المستوحاة إلى حد ما من «بريكست» ستساهم في حل أزمة الهجرة والخلاف مع واشنطن، بشأن السيطرة على الحدود مع المكسيك، في حين تشهد هذه الولاية حرائق هائلة دفعت حاكمها إلى إعلان «حالة الكارثة».
وفاز ترامب بالانتخابات التمهيدية الرئاسية للحزب الجمهوري في ميشيغان، متغلباً على سفيرة الولايات المتحدة السابقة لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، للمرة الثانية، في أقل من أسبوع، والتي قالت إنه «من الممكن جداً» أن يكون الحزب الجمهوري قد ابتعد عن آرائها واحتضن ترامب، مقرة بذلك بصعوبة مواجهته. وأعلنت وكالة «أسوشييتد برس» فوز ترامب بعد فترة وجيزة من إغلاق جميع صناديق الاقتراع. ويعد هذا الفوز ثميناً بالنسبة إلى المرشح الجمهوري مع تراجع حظوظ منافسته الوحيدة هايلي. وعلى جانب الحزب الديمقراطي، نجح الرئيس جو بايدن، في التصدي لحملة تصويت احتجاجية على الحرب الإسرائيلية على غزة، وحصل على 78% من الأصوات، مقابل 15% ل «غير الملتزمين». وفي خطاب فوزه أمام الحزب الجمهوري في ميشيغان، شكر ترامب الناخبين وهنأ النائب السابق عن ميشيغان، بيت هوكسترا، كرئيس جديد للحزب الجمهوري في الولاية، بعد أن حل محل الرئيسة السابقة المثيرة للجدل كريستينا كارامو، ولم يذكر هيلي على الإطلاق في تصريحاته. وقال ترامب «كان هذا يوماً رائعاً، تهانينا. وتابع: «أمامنا مهمة بسيطة للغاية: علينا أن نفوز في الخامس من نوفمبر، وسنحقق فوزاً كبيراً، ولن يكون الأمر مثل أي شيء شهده أي شخص من قبل.. وسيكون الأمر رائعاً». ويعد فوز ميشيغان خطوة أخرى في تعزيز ترشيح الحزب الجمهوري لترامب للرئاسة. وفاز الرئيس السابق بجميع مسابقات الترشيح المبكرة في ولايات أيوا، ونيوهامبشاير، ونيفادا، وكارولينا الجنوبية، إلى جانب المؤتمرات الحزبية في جزر فيرجن الأمريكية، والانتخابات التمهيدية في ميشيغان.
وفي سياق آخر، كشف الخلاف بشأن السيطرة على الحدود بين الرئيس الديمقراطي جو بايدن، وحاكم تكساس الجمهوري غريغ أبوت، حجم الهوة في الولايات المتحدة. وقال رئيس «حركة تكساس القومية» دانيال ميلر لوكالة الصحافة الفرنسية «نعرف هنا في تكساس، أن الطريقة الوحيدة التي سيكون بإمكان تكساس من خلالها تأمين الحدود ووضع نظام منطقي للهجرة ستكون من خلال القيام بما تفعله 200 دولة أخرى حول العالم، والقيام بذلك كدولة مستقلة تحكم نفسها بنفسها». ويشدد ميلر على أن حركته التي تأسست عام 2005 لم تكن يوماً قريبة إلى هذا الحد من تحقيق هدفها. وفي القرن التاسع عشر، كانت تكساس فعلياً، جزءاً من المكسيك، لكن بعد حرب استقلال عُرفت بثورة تكساس، نالت سيادتها في 1836، وبعد تسع سنوات فقط، انضمت إلى الولايات المتحدة بصفتها الولاية 28. ويشبّه ميلر تحرّك «تكست» بصدمة «بريكست» عام 2016 التي غادرت بريطانيا بموجبها الاتحاد الأوروبي.
إلى ذلك، خلص استطلاع أجراه «مشروع سياسات تكساس» إلى أن 26 في المئة من المستطلعين يشعرون بأنهم من تكساس قبل أن يكونوا أمريكيين، مقارنة مع 27 في المئة شعروا بذلك في 2014، وهي نسب لا تحمل الفروقات بينها أهمية إحصائية تذكر.
يأتي ذلك بينما، أفادت شبكة «إن بي سي نيوز»، أمس الأربعاء، بأن حرائق الغابات التهمت 500000 فدان من الأراضي في جميع أنحاء ولاية تكساس، ما هدد البلدات، وفرض عمليات إجلاء للسكان، وقطع التيار الكهربائي عن آلاف المنازل والشركات.
وأعلن حاكم الولاية، جريج أبوت، عن وجود كارثة تهدد 60 مقاطعة بالولاية، وحث السكان على «الحد من الأنشطة التي يمكن أن تخلق شرارات واتخاذ الاحتياطات للحفاظ على سلامتهم». (وكالات)
