عادي
نشطن في العقارات والمطاعم والملابس والتجارة والمجوهرات

100 سيدة أعمال و1000 محترفة من بنغلاديش في الإمارات

23:22 مساء
قراءة 4 دقائق
سيموم ساروار رئيس برلمان بنغلاديش وجمال حسين القنصل العام لبنغلاديش في دبي وعبيدة حسين مع سيدات أعمال بنغلاديشيات

دبي:«الخليج»

تسهم أكثر من 100 سيدة أعمال بنغلاديشية عصامية و1000 امرأة محترفة في اقتصاد دولة الإمارات، وفقاً لتصريحات مسؤول كبير. وينشطن في العقارات والمطاعم والملابس والتجارة والمجوهرات والبقالة وخدمات الطباعة وما إلى ذلك.

ووفقاً للمصادر، يمتلك البنغلاديشيون غير المقيمين ويديرون أكثر من 100 ألف شركة من أصل 750 ألف شركة نشطة في دولة الإمارات. على الرغم من أن عدد رائدات الأعمال البنغلاديشيات صغير جداً مقارنة بالعدد الإجمالي للشركات المملوكة لرواد الأعمال من البنغلاديشيين غير المقيمين، إلا أن أعدادهن تتزايد مع قيام المزيد والمزيد من النساء بتأسيس أعمالهن في دولة الإمارات.

يتابع العديد من ربات المنازل البنغلاديشيات أيضاً أعمالهن باستخدام منصات الإنترنت على قنوات الأعمال على فيسبوك وإنستغرام، وتتزايد أعدادهن بسرعة، حيث تتجاوز حوالي المليون، وحوالي 30 بالمئة منهم من النساء.

ويعكس تقدمهم السريع في دولة الإمارات نجاح تمكين المرأة في بنغلاديش. وتلعب المرأة في بنغلاديش دوراً مهماً في قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة الحجم. ووفقاً لتقرير صادر عن منظمة العمل الدولية، تشارك النساء في أكثر من 40 بالمئة من الشركات الصغيرة والمتوسطة في بنغلاديش. وتمثل هذه المساهمة نسبة كبيرة في اقتصاد البلاد، حيث تشكل الشركات الصغيرة والمتوسطة جزءاً كبيراً من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.

الملابس الجاهزة

وفي بنغلاديش، زادت مشاركة المرأة في القوى العاملة بشكل ملحوظ من 15.8 في المئة في الفترة 1995-1996 إلى 35.6 في المئة في عام 2016. ولم يتمكن سوى حوالي 12 في المئة منهن بأن يصبحوا رائدات أعمال. بالإضافة إلى ذلك، فإن أكثر من 90 في المئة من 5 ملايين محترف يعملون في صناعة الملابس الجاهزة التي تحقق عائدات تصدير بقيمة 40 مليار دولار هم من النساء.

تظهر البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاءات البنغلاديشي أن عدد الشركات الصغيرة والمتوسطة المملوكة للنساء في بنغلاديش بلغ 2.8 مليون، وهو ما يمثل حوالي 24.6 بالمئة من إجمالي عدد الشركات الصغيرة والمتوسطة في البلاد. بالإضافة إلى ذلك، وجدت دراسة أجراها معهد بنغلاديش لدراسات التنمية أن الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تقودها النساء توظف حوالي 8.4 مليون شخص، أي حوالي 10% من إجمالي القوى العاملة في بنغلاديش. وتشارك المرأة في بنغلاديش في مجموعة واسعة من أنشطة المشاريع الصغيرة والمتوسطة، بما في ذلك التصنيع والتجارة والخدمات.

تعليم الفتيات

قالت عبيدة حسين، رئيسة مجموعة سيدات قنصلية بنغلاديش والأمينة العامة للمرأة الدبلوماسية لمجموعة دبي «لقد تقدم تمكين المرأة بشكل ملحوظ في بنغلاديش على مدى السنوات القليلة الماضية، ما أدى إلى تغييرات ملحوظة في العديد من جوانب المجتمع. لقد أصبحت المرأة في بنغلاديش عاملاً رئيسياً في تنمية الأمة، وتحسين الوصول إلى الرعاية الصحية والتعليم والقوى العاملة بالإضافة إلى زيادة المشاركة الاقتصادية» لقد خطت بنغلاديش خطوات بارزة في النهوض بتعليم الفتيات. ويفيد البنك الدولي أن مؤشر التكافؤ بين الجنسين في التعليم الابتدائي والثانوي قد وصل إلى التكافؤ تقريبا. ومن أجل تمكين المرأة، من الضروري زيادة مشاركتها الاقتصادية وأمنها المالي. وقد شهدت بنغلاديش ارتفاعاً في ريادة الأعمال النسائية نتيجة لدعم الحكومة للعديد من المبادرات، مثل برامج التمويل المصغر والتدريب على تنمية المهارات.

وتشكل النساء حوالي 49.42% من سكان بنغلاديش، ونحو 71.18% منهن يعرفن القراءة والكتابة. ومع ذلك، فإن 7.2% فقط من الشركات في البلاد ترأسها نساء. وبلغت هذه النسبة 2.80 في المئة (0.10 مليون) في عام 2001، ما يشير إلى أن عدداً متزايداً من النساء أصبحن صاحبات أعمال.

وتقول عبيدة حسين إن التمكين السياسي للمرأة أمر بالغ الأهمية لضمان تمثيلها وتأثيرها في عمليات صنع القرار. فلقد قطعت بنغلاديش خطوات كبيرة في زيادة المشاركة السياسية للمرأة من خلال تبنى مجموعة متنوعة من الإجراءات، بما في ذلك تخصيص مقاعد للنساء في مؤسسات الحكومة المحلية.

«وقد أدى ذلك إلى حضور أكبر للمرأة في الأدوار القيادية السياسية واتباع سياسات أكثر مراعاة للفوارق بين الجنسين. وتعتبر الشيخة حسينة، رئيسة وزراء بنغلاديش، شخصية مؤثرة في تشكيل سياسات البلاد وتعزيز تمكين المرأة. ولقد حققت بنجلاديش تقدماً كبيراً في مختلف المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية تحت قيادتها.

لقد تغلبت المرأة في بنغلاديش على العقبات وحققت نجاحاً ملحوظاً في مجموعة متنوعة من المجالات، من التعليم والرعاية الصحية إلى المشاركة الاقتصادية والتمثيل السياسي.

ناهدة خان

أطلقت ناهدة خان، وهي مضيفة طيران سابقة في طيران الإمارات، مشروعها العقاري في الأشهر الأخيرة، بعد ترك وظيفتها خلال أزمة فيروس كورونا. ثم عملت مع عدد قليل من سماسرة العقارات وتعلمت التجارة.

وتقول ناهدة خان، مؤسسة ناهدة خان العقارية لقد كانت عملية تعلم رائعة بالنسبة لي -خاصة بعد العمل في صناعة الطيران لما يقرب من عقدين من الزمن، ثم الدخول في مجال بيع العقارات - لقد كانت رحلة رائعة. ومع ذلك، بمجرد أن اكتسبت الثقة وقاعدة عملاء قوية، قررت الخروج وإطلاق عملي الخاص الذي يحمل توقيعي وبصمتي»

الفواكه والخضراوات

فاطمة بيجوم هي سيدة أعمال بنغلاديشية عصامية من شيتاغونغ، بدأت مشروعها التجاري في سن السادسة والعشرين، عندما فقدت زوجها – وأصبحت هي العائل الوحيد في الأسرة - مع ثلاثة أطفال صغار لرعايتهم.

تقول: «لقد أنشأت متجراً للبيع بالتجزئة في منطقة سكنية في مدينة شيتاغونغ في عام 2007 بينما كنت أعتني بثلاثة أطفال صغار». «لقد كانت مهمة شاقة، ولكن كان لدي الشجاعة للمضي قدماً، وفي النهاية جاء النجاح بعد أن بذلت الكثير من الجهود. ومع النجاح، جاءت التحديات واضطررت إلى الانتقال إلى مكان آخر عندما بدأ رجال الأعمال المنافسون في تخويفي.

في وقت لاحق، نقلت عملي إلى دبي وأدير الآن مجموعة من الشركات مقرها في سوق العوير للفواكه والخضراوات - وهو عالم خاص بالرجل تماماً. أشتري الحاويات بسعر الجملة وأبيع الفواكه والخضراوات في السوق المحلية. وحالياً، نتعامل مع أكثر من 15 حاوية شهرياً. الأعمال تنمو ونحن نخطط لتوسيع أعمالنا.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yvk4287y

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"