واشنطن -أ ف ب
وقّع الرئيس الأمريكي جو بايدن، السبت، اتّفاقاً بشأن الميزانية غداة المصادقة عليه في مجلس الشيوخ، لتجنيب البلاد شللاً جزئياً للإدارة الفيدرالية.
وصادق أعضاء الحزبين الجمهوري والديمقراطي على حزمة قيمتها 467.5 مليار دولار، على الرغم من اعتراض جمهوريين عدة على بعض النفقات. ويمكّن الاتفاق الذي يغطي نصف القوانين ال12 التي يتعيّن إقرارها في عام 2024، مجموعة من الوكالات والوزارات من مواصلة العمل، على غرار الزراعة والتجارة والعدل والعلوم والبيئة والإسكان والنقل، وذلك حتى نهاية السنة المالية. ومن دون الاتفاق، كانت هذه الإدارات ستتوقف عن العمل في واقعة تُطلق عليها في الولايات المتحدة تسمية «الإغلاق». وأشار البيت الأبيض إلى أن بايدن وقّع النص السبت.
وتم ترحيل النصف الثاني من الميزانية، والذي يتضمن موضوعات حساسة على غرار الجيش وأمن الحدود، إلى حزمة ثانية يتوقّع أن تصل إلى مكتب الرئيس بحلول 22 مارس/ آذار الجاري.
ورحّب زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر، الجمعة، ب«خطوة كبيرة» نحو إقرار ميزانية كاملة لعام 2024.
وقال: «إلى كل من يخشى أن حوكمة مقسّمة تعني أن شيئاً لن يتحقق، هذه الحزمة المدعومة من الحزبين تثبت العكس؛ إنها تساعد الأهالي وقدامى المحاربين والمزارعين، والمقاصف المدرسية وغيرها».
وكان مجلس النواب صادق الأربعاء على مشروع القانون، في خطوة كانت الأصعب، لأن نواب الجناح الأكثر يمينية في الحزب الجمهوري كانوا يعرقلون عملية المصادقة.
وكان المحافظون يعترضون على نفقات يعتبرونها «مسرفة»، على غرار رصد أربعة ملايين دولار لإنشاء مسار للمشي في نيوجيرزي و3.5 مليون دولار لإقامة عرض خاص بعيد الشكر في ميشيغن.
وتتضمن الحزمة أيضاً اقتطاعات في الميزانية تصل إلى 10% لوكالات فيدرالية مثل مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة حماية البيئة.
إلى الآن، تم تجنّب الشلل المتّصل بعدم إقرار الميزانية، لكن الاتفاق دائماً ما يتأخر حتى اللحظات الأخيرة.
وللتعويض عن عدم الاتفاق على ميزانية سنوية، تعيّن على الكونغرس تمديد الميزانية لبضعة أيام أو أسابيع أو أشهر.
