عادي
موسيقى الروح

وطن الموشحة

22:55 مساء
قراءة دقيقة واحدة
1

إيمان الهاشمي

لا يزال الجدل قائماً حول مسقط رأس الموشحة، بين العديد من البلدان العربية المُرشحة، فهنالك من ينسبها إلى العراق، وهنالك من يؤكد أنها نشأت في اليمن، ولذلك لا يجوز التدخل في هذا النوع من النقاش مهما كان الثمن، حيث لا يوجد دليل قاطع سوى أن هذا الفن قد ولد من المحن! إلا أننا نستطيع أن نرجح القرن الثالث أو الرابع تاريخاً تقريبياً لظهورها، كي ننهي هذا الجدال سريعاً ونشرع في تحليل جمال بحورها.

من المؤكد أن الموشح اليمني قد تطور شيئاً فشيئاً على يد زرياب وغيره الكثير من الموسيقيين، ومع ذلك لا تصمد هذه الاستنتاجات أمام أقوال الثقات من المؤرخين، ليبقى أجمل ما نتفق عليه جميعاً هو جمال الأنشودة التي استقبل بها أهل المدينة نبينا المصطفى الأمين:

(طلع البدر علينا... من ثنيات الوداع... وجب الشكر علينا... ما دعا لله داع... أيها المبعوث فينا... جئت بالأمر المطاع)

وأمعن قوم يثرب في إبداء ابتهاجهم بالرسول، عليه الصلاة والسلام، في قولهم: (أشرقت أنوار أحمد... واختفت منها البدور... يا محمد يا محمد... أنت نورٌ فوق نور).

ومن هنا وجدت أنماط الأوزان المبسطة التي تتماشى فيها القوافي، لكي تساعد المنشد، سواء كان محترفاً أو هاوياً بشكل وافٍ.

أظن على الأغلب أن كلمة «موشح» اشتقت من المعنى العام للتزيين، أي بمعنى وشاح الزينة أو القلادة المرصعة أو الزي الراقي الرزين، حيث استعملت الكلمة في أحايين كثيرة للتعبير عن المعاني البلاغية، ولكن ما يهمنا هنا هو الدلالة الواضحة على موطن لغتها العربية.

Eman_Alhashimi13@ 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mvd9h5x5

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"