أوقاف الخير

00:03 صباحا
قراءة دقيقتين

مبادرات الخير الإماراتية أكثر من أن تحصى، فالمؤسسات المعنية في هذا المجال منتشرة في جميع إمارات الدولة، وخيرها يطال كل محتاج سواء داخل الدولة أو خارجها.

هذه المؤسسات تتبارى خلال شهر رمضان في المساعدة وتقديم يد العون، ولكنها تنشط أكثر خارج البلاد نظراً لازدياد الاحتياج في مناطق كثيرة حول العالم، لأن الخير جزء أصيل في النفس الإماراتية، منذ غرس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حب الخير والإحسان في نفس كل مواطن ومقيم في هذه البلاد.

وفي 19 رمضان من كل عام تمر علينا ذكرى وفاة الشيخ زايد، طيب الله ثراه، وهو ما يعرف بيوم زايد للعمل الإنساني، الذي أصبح يؤسس لتأطير عمل الخير في الدولة بشكل مستدام، ويقول عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله: «غرس حب الخير والإحسان في نفوسنا، وترك أثراً عظيماً في البذل والعطاء وامتدت أياديه البيضاء إلى مختلف بقاع الأرض، اهتم بالإنسان وكرامته من دون تمييز، حتى أصبحت الإمارات رمزاً للعمل الإنساني في العالم.. وفي يوم زايد للعمل الإنساني، وفي كل يوم ندعو الله تعالى أن يرحم الشيخ زايد رحمة واسعة».

وإلى جانب المؤسسات الخيرية المنتشرة في جميع إمارات الدولة، تبقى المؤسسات الكبرى المعنية بمساعدة المحتاجين والمكلومين والمنكوبين في جميع أنحاء العالم صاحبة الفضل الكبير في مساعدة الفقراء على مجابهة ظروف الحياة بسد احتياجاتهم من المأكل والمشرب.

النهج الأخير الذي بدأت دولة الإمارات بتبني فكرته من خلال «الوقف» سيكون هو صاحب الأثر الأكبر المستدام الذي سيؤسس لعمل الخير لسنوات وعقود وليس بمساعدات مرتبطة بحالة أو ظرف.

وفي هذا فإن تدشين صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، برج «وقف المليار وجبة»، في شارع الشيخ زايد، بتكلفة 800 مليون درهم، سيوفر شبكة أمان غذائي لعشرات الملايين حول العالم.

وبعد وقف الأمن الغذائي، يأتي الشهر الفضيل هذا العام، والذي يصادف فيه «عيد الأم» مع إطلاق سموه أيضاً حملة «وقف الأم» لتكريم الأمهات بإنشاء صندوق وقفي بقيمة مليار درهم لدعم تعليم ملايين الأفراد حول العالم.

توظيف دولة الإمارات الأصول الوقفية لتوفير الغذاء للفقراء، ودعم تعليم الفئات الأقل حظاً سيكون بالتأكيد له توابع في السنوات القادمة، لتكون هناك «أوقاف» تسد كل حاجة بشرية بشكل مستدام، وهو ما سيجعل أثرها يمتد إلى جميع نواحي الحياة، من تعليم واقتصاد وصحة والتي تصبّ جميعها في إطار تحقيق الخير للبشرية لتصنع مستقبلاً أفضل لملايين البشر حول العالم.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5n8stc6e

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"